ترتيبات «عين الحلوة» في اجتماعين أمنيين

جريدة المستقبل
الترتيبات الأمنية الفلسطينية التي يجري العمل على اتخاذها لضبط الوضع الأمني في مخيم عين الحلوة كانت محور اجتماعين امنيين فلسطيني – فلسطيني وفلسطيني- لبناني عقدا في مدينة صيدا، تم خلالهما ايضا البحث في ملابسات محاولة اغتيال مسؤول الاستخبارات في سفارة فلسطين في لبنان العميد اسماعيل الشروف في مدينة صيدا قبل ايام والتحقيقات الجارية في هذه القضية.
ففي اجتماعها في مقر حركة الجهاد الاسلامي في صيدا، بحثت اللجنة الأمنية الفلسطينية العليا في سبل تطبيق بنود ورقة المنظومة الأمنية الخاصة بالمخيم والتي سلمت مؤخرا لمخابرات الجيش اللبناني في الجنوب.
وبعد اللقاء توجه المجتمعون الى ثكنة زغيب العسكرية في صيدا حيث عقدوا اجتماعا مع رئيس فرع مخابرات الجيش في الجنوب العميد الركن خضر حمود، تم خلاله التداول في المواضيع الأمنية الراهنة على الساحة الفلسطينية في لبنان وفي مقدمها وضع مخيم عين الحلوة وما سيتم اتخاذه من ترتيبات في ضوء المنظومة الأمنية المقترحة من اللجنة. كما تطرق المجتمعون للتحقيقات في محاولة اغتيال العميد شروف.
وعلمت «المستقبل» ان من بين البنود التي تضمنتها الورقة الأمنية المقدمة للجيش بشأن عين الحلوة، حصر المناطق الحساسة في المخيم وتثبيت نقاط للقوة الأمنية فيها وتعزيز النقاط الملاصقة لمنطقة تواجد الجيش اللبناني، وان من بين المقترحات ايضا تسيير دوريات مشتركة بين القوة الأمنية والجيش على حدود المخيم لكن هذا الاقتراح لم يحظ بموافقة الجيش.
ابو عرب
وقال اللواء أبو عرب لـ«المستقبل» ان «اجتماعات اللجنة ستبقى مفتوحة ومتواصلة لمتابعة الوضع الأمني داخل المخيم وتقييم الأحداث التي حصلت وكيف يمكن التعاطي معها مستقبلاً. وبالتوازي مع ذلك، بدأنا كلجنة امنية عليا بالتحضير لتنفيذ الورقة الأمنية المقدمة للجيش عبر فرع مخابرات الجنوب».
وردا على سؤال عن التحقيقات في محاولة اغتيال العميد شروف قال ابو عرب: محاولة الاغتيال هذه محاولة دنيئة ونحن لا نتهم احدا بهذا الموضوع وتركنا التحقيقات للدولة اللبنانية والأجهزة الأمنية التي تتابع هذا الموضوع. ونحن كحركة فتح ليس لدينا معلومات عمن قام بهذه العملية الجبانة ولن نتهم في هذه اللحظة اي انسان والأمور متروكة للقوى الأمنية اللبنانية، فنحن ليس لدينا اي تواجد امني خارج المخيمات.

وعما اذا كان يتوقع تكرار مثل هذه الحوادث قال ابو عرب: قد تتكرر طالما هناك اناس لديهم مشاريع واجندات خارجية تعمل للفتنة، لكن لدينا ثقة بالحكومة اللبنانية والجيش اللبناني والأجهزة الأمنية جميعها.