<عام يذهب وآخر يأتي وكل شيء فيك يزداد سوءاً يا وطني.

بسم الله

بسم الله الرحمن الرحيم

الشيخ حسن دياب حاضر في مسجد الفاروق حول الحب في الإسلام وضوابط العلاقة مع الجنس الآخر

مشاركة التدوينة :
الشيخ جمال إسماعيل (أبو ضياء):
ملخص محاضرة : الحب في الإسلام وضوابط العلاقة مع الجنس الآخر التي ألقاها فضيلة الشيخ حسن دياب في مسجد الفاروق – عين الحلوة مساء الثلاثاء 14/2/2017 بحضور حشد من المؤمنين.
 الحب من المعاني العظيمة التي يسعد الإنسان بها، وهي من الصفات التي لا تنفك عن ابن آدم، فكل آدمي لابد أن تجري هذه المعاني عليه؛ الحب، والبغض،.. فهو إذا من أعمال القلوب، بل هو من عبادات القلب.
 والحب يسمو بالنفس ويحلق بها في فضاء من السعادة والجمال، ويضفي على حياتنا بهجة وسروراً، ويكسو الروح بهاءً وحبوراً. وللحب صور عديدة، فما هي هذه الصور؟ وما موقف الإسلام منها :
فمن صور الحب:
*حب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم:
 وهذا من أعظم الواجبات؛ فإن الله تعالى أوجب علينا ذلك وتوعد من خالف فيه بقوله: "قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَآؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ"
 ودلت السنة النبوية على أنه لا إيمان لمن لم يقدم حبَّ الله ورسول الله صلى الله عليه وسلم على كلِّ محبوب، فعن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ وَلَدِهِ وَوَالِدِهِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ».
*محبة المسلمين:
فالنبي صلى الله عليه وسلم كان يحب أصحابه رضي الله عنهم..
ففي الحديث سئل صلى الله عليه وسلم: من أحب الناس إليك؟ قال: «عائشة». قال له عمرو  رضي الله عنه : فمِن الرجال؟ قال: «أبوها»
*والمحبة في الله سبب لنيل محبة الله:
 فعن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم: «أن رجلا زار أخا له في قرية أخرى، فأرصد الله على مدرجته ملكا، فلما أتى عليه قال: أين تريد؟ قال: أريد أخا لي في هذه القرية. قال: هل لك عليه من نعمة تربها؟ قال: لا، غير أني أحبه في الله. قال: فإني رسول الله إليك: إن الله قد أحبك كما أحببته فيه»
*والحب في الله من علامات صدق الإيمان:
فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: «أوثق عرى الإيمان: الحب في الله والبغض في الله».
وعن أنس بن مالك  رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله، وأن يكره أن يعود في الكفر كما يكره أن يقذف في النار».
*والحب في الله سبيل الجنة:
 قال نبينا صلى الله عليه وسلم:«والذي نفسي بيده، لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا، أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم؟ أفشوا السلام بينكم».

*هل هناك حب قبل الزواج؟
وإذا أحببنا أن ندرك الإجابة عنه قبل قراءتها فيمكن أن يعدل السؤال على هذا النحو: لو أن شخصا مقبلا على الزواج دُلَّ على فتاة متدينة، وأُخبر بصفاتها فلم ينكر منها شيئاً، وعزم على أن يتقدم لخطبتها، هل ينكر على مثله أن يميل إليها بقلبه؟ إن ذلك كائن لا محالة. فمثل هذا لا ينكر عليه أن مال إليها وأحبها، وحبه لها هو الذي دفعه إلى خطبتها، وإذا وافقت الفتاة وأهلها فإن مخطوبته ستشعر بحبها له .. فهل يُنكر هذا؟ لا أظن أحداً ينكره!
*فأين المحظور؟
أن يترجم هذا الحب إلى أعمال تسخط الله.. أن ينعكس على سلوكنا بممارسات نهى عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم. فالواجب أن لا يجر هذا الحب إلى حرام.
*فما هي، ضوابط العلاقة بين الجنسين من غير، الزوجة والمحارم؟
اذا دعت الحاجة لمثل تلك العلاقة كالزمالة في المهنة أو الاشتراك في العمل الدعوي والتعليمي فحينئذ ينبغي مراعاة التالي:
أن تخرج المرأة، بحجابها الشرعي دون تبرج ولا تعطر.
أن تتأدب في كلامها بغير خضوع ولا تميع ولا تكسر، وفي مشيتها بغير تغنج ولا فتنة.
أن لا تكون هناك خلوة محرمة.
أن لا يكون هناك اختلاط يؤدي الى الفتنة.
ويلتزم المسلم والمسلمة هذه الضوابط مع غض البصر و الحياء والحشمة حرصا على الاعراض وحفظا لطهارة النفوس وهو من مكارم الاخلاق.

مشاركة التدوينة :

اجتماعي

التعليقات الخاصة بالموضوع :

0 التعليقات :