<عام يذهب وآخر يأتي وكل شيء فيك يزداد سوءاً يا وطني.

بسم الله

بسم الله الرحمن الرحيم

«الفصائل» و«التحالف» يقرّان إعادة هيكلة الأطر الأمنية

مشاركة التدوينة :
 رأفت نعيم - موقع جريدة المستقبل
اتفقت فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وقوى التحالف على التمسك بالعمل الفلسطيني المشترك وإعادة هيكلة الأطر الأمنية المشتركة بما يضمن تمكنها من حفظ امن المخيمات الفلسطينية ولا سيما عين الحلوة.
جاء ذلك في ختام اجتماع مطول للقيادة السياسية الفلسطينية المشتركة لفصائل منظمة التحرير وتحالف القوى الفلسطينية عقد في سفارة فلسطين في بيروت أمس، بحضور سفير فلسطين اشرف دبور، ونوقشت خلاله الاسباب الفعلية للأزمة المستجدة التي تشوب العلاقة الراهنة بين الفصائل والتي كانت دفعت بعضها الى مقاطعة عمل اللجنة الأمنية الفلسطينية العليا وبعضها الآخر لتعليق عضويته فيها.
وشارك في الاجتماع عن «الفصائل»: امين سر قيادة الساحة اللبنانية فتحي ابو العردات وقائد الأمن الوطني الفلسطيني اللواء صبحي ابو عرب وعضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية صلاح اليوسف ومسؤول الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مروان عبد العال ومسؤول الجبهة الديموقراطية علي فيصل ومسؤول حزب الشعب الفلسطيني غسان ايوب. وشارك عن التحالف امين سره ومسؤول حركة الجهاد الاسلامي في لبنان ابو عماد الرفاعي، وممثل حركة حماس في لبنان علي بركة ومسؤول الجبهة الشعبية القيادة العامة ابو عماد رامز ومسؤول فتح الانتفاضة حسن زيدان.
مصادر المجتمعين أبلغت «المستقبل» ان الاجتماع اتسم بكثير من المصارحة والجدية والمسؤولية العالية في آن، وانه تم وضع كل الاشكاليات المتصلة بعمل واداء الأطر المشتركة من قبل جميع الأطراف على الطاولة ومناقشتها وتدوين ما أبداه كل طرف من ملاحظات تمهيدا للخروج بتصوّر عملي لمعالجة كل النقاط التي طرحت.
وبحسب هذه المصادر، فإنه يمكن اختصار ما آلت اليه النقاشات باتفاق مبدئي من ثلاثة بنود ينتظر أن يعلن لاحقا، وهي: 1- التمسك بالعمل الفلسطيني المشترك وتعزيزه في متابعة كافة الشؤون الفلسطينية. 2- اعادة هيكلة الهيئات الامنية المشتركة بما يضمن تمكنها من حفظ امن المخيمات الفلسطينية وخصوصا عين الحلوة. 3- وضع تصور بهذا الشأن يناقش في الاطار الفلسطيني السياسي الموحد اي الذي يضم الى الفصائل والتحالف ايضا القوى الاسلامية. وابقيت اجتماعات القيادة السياسية المشتركة للفصائل والتحالف مفتوحة.
الحريري و«حماس»
وكانت الأزمة بين الفصائل والتحالف شغلت حيزا كبيرا من لقاء النائب بهية الحريري في مجدليون مع وفد من حركة حماس ضم ممثل الحركة في لبنان علي بركة ومسؤول العلاقات السياسية احمد عبد الهادي ومسؤول الحركة في منطقة صيدا ابو احمد فضل ومسؤولها في مدينة صيدا ايمن شناعة في اطار المساعي التي تبذلها الحريري لمعالجة هذه الأزمة والحؤول دون اية تداعيات لها على الوضع الفلسطيني في لبنان والمخيمات. وجرى التداول في التباينات التي تشوب العمل الفلسطيني المشترك في لبنان وسبل معالجتها بالحوار من اجل الخروج بتفاهم على آلية تعيد تفعيل الأطر المشتركة يما يساهم في تحصين امن واستقرار المخيمات والجوار.
وأملت الحريري امام الوفد ان يعاود الأخوة الفلسطينيون في لبنان عملهم من خلال الأطر المشتركة انطلاقا من حرصهم على امن المخيمات والجوار والذي ترجموه في ما تحقق طيلة سنوات من ارساء اسس من الثقة والتعاون في ما بين القوى والفصائل الوطنية والاسلامية، معتبرة ان اعادة تفعيل العمل الفلسطيني المشترك وبالتنسيق مع الدولة اللبنانية ومؤسساتها الأمنية والعسكرية يساهم بتحصين الساحة الفلسطينية في لبنان ما يشكل دعما لاستقرار مخيماتهم وجوارها وقوة لقضيتهم المركزية فلسطين ولحقوقهم وفي مقدمها حق العودة.
وتحدث بركة اثر اللقاء فقال: إن الوفد قدم التعازي للسيدة بهية الحريري بذكرى استشهاد الرئيس رفيق الحريري، واكدنا ضرورة التواصل والتنسيق الدائم من اجل المحافظة على السلم الأهلي في لبنان وعلى الأمن في المخيمات. وبحثنا الوضع في المخيمات واكدنا ضرورة استمرار العمل الفلسطيني المشترك والتمسك بالمبادرة الوطنية التي اعلناها في اذار 2014. واكدنا ضرورة معالجة الاشكالات الفلسطينية الداخلية على طاولة الحوار من اجل ان نستمر معا في المحافظة على امن المخيمات واستقرارها وعلى تعزيز العلاقات الاخوية اللبنانية ــ الفلسطينية.                        
مشاركة التدوينة :

مقالات

التعليقات الخاصة بالموضوع :

0 التعليقات :