<عام يذهب وآخر يأتي وكل شيء فيك يزداد سوءاً يا وطني.

بسم الله

بسم الله الرحمن الرحيم

كلمة النائب بهية الحريري في حفل نيل الجامعة العربية الإعتماد الدولي من مؤسسة FIBBA

مشاركة التدوينة :
كلمة رئيسة لجنة التربية والثقافة النيابية النائب السيدة بهية الحريري ممثلة دولة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري
في حفل نيل كلية الحقوق في جامعة بيروت العربية الإعتماد الدولي من مؤسسةFIBBA
المصدر/ المكتب الإعلامي للنائب بهية الحريري: 
بيروت كلمة واضحة المعاني لحامليها وقاصديها وساكنيها.. بيروت هي التّفاعل والعلم والعدالة.. والتّسامح والنّجاح.. والبحث الدائم عن التقدم والازدهار.. بيروت هي الانتظارات الجميلة من الأجيال الواعدة.. والاحلام الجميلة.. والإرادات الصلبة.. والقلوب المحبة.. والعقول المتفتحة على البعيد والقريب والجديد.. بيروت الموعد الدائم مع المدن والمتمدنين.. في الشرق كانوا أم في الغرب.. أو الشمال.. أو الجنوب.. بيروت تحتضن الجميع.. والحاضرة لدى الجميع.. هي أرق  من أن تنسى.. وأكبر من أن تزول.. بيروت هي كلّ الطرق الى القلوب والعقول.. بيروت هي روح الوطن..  وعاصمة الأمل والتّجدد والوفاء.. ومدرسة بالعمل والالتزام.. وباسم دولة الرئيس سعد رفيق الحريري.. كلّ الحب والتقدير لبيروت وجامعتها العربية.. و النجاح تلو النجاح.. وهي خير من يستحق أن يحمل اسم بيروت وجامعتها.. لأنّها مرآتها على مدى عقود طوال.. من الأيادي البيضاء للرواد المؤسسين لجمعية البر والاحسان.. إلى الإداريين والمدرّسين والخريجين من كلّ لبنان والوطن العربي الكبير ..
نحتفل اليوم ببيروت جديدة مع جامعة بيروت العربية.. التي جمعتنا لتعلن التزامها مسيرة التفاعل والبحث العلمي.. في القانون والإدارة والعلوم السياسية.. والعلوم الطبيعية والصحية والتطبيقية .. لأنّنا لا نستطيع بعد اليوم أن نكتفي بالتّعليم سبيلاً .. إلى العمل ما لم يكن مرتبطاً بالبحث العلمي.. الذي على أساسه اليوم تُبنى الدول التنافسية الحديثة  في اقتصاداتها وتشريعاتها واكتشافاتها.. وبهذا تكون جامعة بيروت العربية تعيد لبيروت دورها الأساسي في بناء التجربة الوطنية على مدى ما يقارب القرنين من الزمان تقريباً.. كانت بيروت فيها مدرسة لبنان وجامعته.. وهي التي أسّست لدولة لبنان الكبير في العام ١٩٢٠ .. بعد عقود طويلة من احتضان بيروت لمسيرة التنوير والوحدة الوطنية اللبنانية.. 
أيّها الحفل الكريم..
سنوات طويلة وبيروت تضيء مناراتها لتنير طريق كلّ الطامحين بالعبور إلى شاطئ الأمان في العلم والعمل والانتماء.. تلك المنارات التي ترفّعت دائماً فوق الجراح والآلام.. إنّ بيروت التي أصيبت بسكينتها.. وعمرانها.. وجامعاتها.. ومدارسها.. وشوارعها.. وأحيائها.. وإنسانها.. لم تعرف يوماً اليأس.. ولا الحقد.. ولا الإنتقام.. وكانت دائماً تبحث عن أسباب الخروج مما نحن فيه.. وتحقيق ما نصبو إليه.. لهذا أَحبَّها من أحبَّها.. وقُتِل من أجلها ورقدَ في ثراها الطيب.. فاستحقّته واستحقَّها.. وكان مخلصاً معها ولم تبخسه حقه.. لأنّها بيروت عاشقة الأحلام الجميلة.. ومدينة الإرادات والعزيمة.. والتقدم والازدهار.. 
وختاماً لا بدّ من إيصال الأمانة.. فلقد حمّلني دولة الرئيس سعد الحريري تهنئته وسعادته بما حققته جامعة بيروت العربية باعتمادها المؤسسي من هيئة الاعتماد الأوروبية FIBAA.. وأسفه الشديد لعدم تمكّنه من مشاركتنا هذا الاحتفال المميز.. إنّما ذلك لا يلغي التزامه بالاحتفال بهذا النجاح.. وتكريم القيّمين على جامعة بيروت العربية.. بما يليق ببيروت وأهلها.. بيروت كلّ لبنان..  

عشتم وعاش لبنان. 
مشاركة التدوينة :

لبنان

التعليقات الخاصة بالموضوع :

0 التعليقات :