<عام يذهب وآخر يأتي وكل شيء فيك يزداد سوءاً يا وطني.

بسم الله

بسم الله الرحمن الرحيم

نص بيان جامعة الدول العربية بمناسبة يوم التضامن مع اهل الداخل الفلسطيني عام 1984

مشاركة التدوينة :
ياتي يوم الاثنين من يناير/ كانون الثاني احياء يوم التضامن مع اهل الداخل الفلسطيني عام 1948، وذلك تنفيذاً لقرار مجلس جامعة الدول العربية بالدعوة الى احيائه في هذا التاريخ من كل عام مؤكداً على على دعم صمود فلسطيني الداخل عام 1948 في ارضهم ودفاعاً عن حقوقهم في وجه السياسات والتشريعات التحريضية والعنصرية المدانة التي تقودها الحكومة الاسرائيلية ضدهم والتي تصاعدت بشكل خطير وغير مسبوق في الاونة الاخيرة في مسعى منها لشرعية العنصرية في اطار تصعيد استنهداف فلسطيني 48 وتعميق سياسة التمييز العنصري ضددهم، ضاربة عرض الحائط بكل المواثيق والقرارات الدولية.
ففي الشهرين الماضيين قامت سلطات الاحتلال الاسرائيلي بتبني 5 قوانين عنصرين ضدهم ابرزها قانون الاقصاء لأعضاء الكنيست الذي يشرع اقصاء نواب عرب على خلفية اتهام بالتحرضي من خلال الادلاء بتصريحات تنتقد دولة الاحتلال الاسرائيلي، وإقدامها على على مداهمة القرى وهدم المنازل ومنها قرية ” ام الحيران” في منطقة النقب حيث داهمت قبل اسبوعين خمسة عشر منزلاً وقامت بالاعتداء على سكان القرية بالسلاح لقمعهم واخضاعهم مما ادى الى استشهاد احد ابناء للقرية واصابة عدد اخر، وكذلك الحال بالنسبة لقرية العراقيب التي هدمها اكثر من 106 مرة.
واذ تدين جامعة الدول العربية هذه الممارسات العدوانية والانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي ومبادئ حقوق الانسان وسلسلة القرارات العنصرية التي تزايدت بشكل ملحوظ في الاونة الاخيرة ضد المواطنين من فلسطيني 48 بهدف المس بحقوقهم وتقيد حريتهم في التعبير عن رأيهم، تؤكد ان الديمقراطية المزعومة التي تدعيها دولة الاحتلال الاسرائيلي انما هي خدعة تهدف الى الغاء الاخر وطرده وسرقة تاريخه وتراثه.
وبهذه المناسبة فان جامعة الدول العربية تؤكد على ان فلسطيني الداخل المحتل هم جزء لا يتجزء من الشعب الفلسطيني، وأنهم في مواجهة صلف وعدوان المحتل الاسرئيلي مدافعون اصيلون عن هويتهم وانتمائهم وحقهم في وطنهم وعن قضية شعبهم في وجه هذه الممارسات الاسرائيلية مما يعرضهم لأنواع من الاضطهاد والعنصرية والممارسات التميزية والتحريضية.
واذ تحيى جامعة الدول العربية اهل الداخل الفلسطيني ونضالاتهم وتضحياتهم وصمودهم في وجه التمييز والعنصرية في وجه الاضطهاد والتطهير العرقي الاسرائيلي الذي يصنف على انه جرائم حرب، تدعوا المجتمع الدولي وخاصة مجلس الامن، التعامل بمسؤولية ازاء تلك الانتهاكات الجسمية للقانون الدولي والقانون الدولي الانساني واتفاقيات جنيف الاربع.
كما تطالب جامعة الدول العربية الامم المتحدة ومجلس حقوق الانسان وجميع المنظمات الدولية المهتمة بحقوق الانسان لتمكين فلسطيني 48 من استعادة حقوقهم في اراضيهم واوقافهم وومتلكاتهم، والضغط على اسرئيل لقبول عودة من تمم تهجيرهم الى قراهم وبيوتهم، وتعويضهم عن الخسائر الفادحة التي لحقت بهم جراء إبعادهم القسري عن املاكهم والحيلولة دون خروجهم من راضيهم، والتصدي لسياسة شرعنة التطهير العرقي والعنصرية التي تمارسها سلطات الاحتلال الاسرائيلي ضد اصحاب الارض الشرعيين الذين يدافعون عن مساجدهم وكنائسهم وتراثهم وتاريخهم وحقوقهم.
مشاركة التدوينة :

شؤون عربية

التعليقات الخاصة بالموضوع :

0 التعليقات :