موقع مخيم الرشيدية
- اعادة هيكلة القوة الامنية المشتركة شرط لاستمرارها.
- المخيمات لا تهدد امنيًا الداخل اللبناني.
- فتح والامن الوطني يقومون ببناء وحدات أمنية خاصة لتعزيز أمن المخيمات.
- ظاهرة تجار المخدرات ممكن القضاء عليها في مخيماتنا اذا توفر قرار جدي من القيادة السياسية الموحدة.
متابعة لوضع المخيمات الفلسطينية الامني في
لبنان ودور القوة الامنية المشتركة في ذلك وتقيم المرحلة السابقة من عملها
ومدى جدية أعادة تفعيلها ومواجهتها للتحديات الامنية وآفة المخدرات التي
احتلت حيز مهم من المشهد الفلسطيني في الايام القليلة الماضية .
قام وفد من أسرة موقع مخيم الرشيدية بزيارة
سيادة اللواء منير المقدح قائد القوة الامنية المشتركة في لبنان ونائب قائد
الامن الوطني وعضو قيادة الساحة لحركة فتح في دارته داخل مخيم عين الحلوة
واجرى حورًا مطولًا معه تطرق خلاله للتحديات الامنية التي يواجهها اهلنا
في المخيمات حيث قال سيادة اللواء ان أهم قرار أتخذ في لبنان هو تشكيل
قيادة سياسية موحدة للشعب الفلسطيني تضم كامل الطيف السياسي بدون استثناء
لأحد وأخذ قرارات سياسية مركزية التزم بها الجميع جنبت مخيماتنا وأهلنا
اللاجئين في لبنان تبعيات الاحداث الخطيرة التي تعصف بدول المنطقة والتي
نال منها لبنان حصة لا يستهان بها من التحريض المذهبي والطائفي كما عمل عدد
من الفرقاء المحليين والدوليين على زج المخيمات في هذا الصراع ولو نجحوا
بذلك لاستطاعوا توجيه ضربة قاصمة للسلم الاهلي في لبنان. وتهديد الوجود
الفلسطيني ومخيماته من التدمير والتهجير وهذا أهم انجاز يسجل للقيادة
السياسية الموحدة في لبنان.
واكد ان منذ الاحداث الاليمة بسوريا لم يسجل
وقوع اي حدث أمني من المخيمات ضرب الداخل اللبناني وعلى مدى احداث سوريا لم
يسجل اشتراك اكثر من مشاركة 81 شخص فلسطيني بها وجلهم لم يسكن المخيمات او
يعيش بها وهذا الفضل يعود للأم الفلسطينية التي ربت ابنائها تربية صحيحة
ان عدونا الأوحد هو العدو الصهيوني الذي احتل وطننا ويقتل أبناء شعبنا وما
زال مستمرًا بذلك ليومنا هذا. بينما اذا نظرنا لمن يشارك بالاحداث في سوريا
نرى ان هناك المئات بل الآلاف من شباب الدول الاوروبية والعربية وايضًا من
لبنان انخرطوا بتلك الاحداث وما زالوا يتوافدون عليها لغاية الآن.
وأضاف ... بل على العكس من ذلك كانت القيادة
الفلسطينية تتدخل في أصلاح ذات البين بين الفرقاء اللبنانيين وهذا يستحق كل
ثناء وتقدير لهم على ذلك.
وتابع حديثه ...اما بخصوص القوة الامنية
المشتركة في لبنان قدم الاخ الرئيس ابو مازن كل الدعم اللازم لهذه القوة
بالاضافة للاخوة بحركة حماس للقيام بواجباتها لحفظ أمن المخيمات وأمن
الجوار اللبناني. وأردف ولكن كان هناك خلل بالبناء الهرمي لهذه القوة ونعمل
حاليًا على أعادة هيكلتها بشكل صحيح لتستطيع القيام بواجباتها بشكل اكثر
فعالية بمختلف المخيمات وأكد ان لقاءًا تم مؤخرًا مع قيادة مخابرات الجيش
اللبناني تم من خلاله توفير غطاء قانوني مهم للقيام بواجباتها مما يساهم
بتعزيز الاستقرار الامني في المخيمات ومنع بناء أي خلايا أرهابية بها تشكل
خطرًا على الداخل اللبناني ولذلك تم نقل قيادة القوة الامنية الى مخيم مار
الياس في بيروت لتكون على قرب مباشر من مخيمات بيروت تحديدًا وباقي
المخيمات عامةً وتجهيزها بكل ما يلزم للقيام بدورها الامني بفعالية اكبر.
وأضاف أننا نعمل ان تكون تعليمات هذه القوة
مباشرةً من القيادة السياسية المركزية في لبنان. وأكد ان حركة فتح وقيادة
الأمن الوطني قرروا بناء وحدات خاصة بها في جميع المخيمات لتكون قوة اضافية
رادعة الى جانب القوات الامنية المشتركة عند الحاجة لذلك، وحاليًا نقوم
بتنفيذ هذا القرار.
وأضاف ان دور القوة الامنية المشتركة في
السابق كان به ايجابيات وتقصير في بعض النواحي وخاصة عندما نريد توفير
الامن بالتراضي وخاصة في القضايا الجنائية والقتل وهنا يجب ان يكون القرار
حاسم بتسليم الجاني للقضاء اللبناني ولو تعاملنا بحزم مع ذلك لما وصلنا
للجريمة القتل رقم اربعين، وعلينا حاليًا تصحيح الاخطاء والبناء على
الايجابيات وهو ما نقوم به حاليًا.
وتابع حديثه: بخصوص مخيم عين الحلوة اكد ان
هناك بعض القوى الاسلامية التي تعتمد الغلو في الدين وهي محدودة الوجود
ومعدومة التأثير على الداخل اللبناني وهذا ما أثبت على أرض الواقع وان
المجتمع الفلسطيني بتركيبته الوطنية لا يمكن ان يكون بيئة حاضنة له وستزول
هذه الجماعات مع مرور الوقت واجراءات تسوية الاوضاع القانونية والقضائية
لما اصطلح على تسميته بالمطلوبين من أبناء المخيم من قبل الدولة اللبنانية
وتجاوب العشرات من أبناء المخيم مع ذلك وتسليم انفسهم طواعية ساهم في
استتباب الوضع الامني ويسرع في تفكيك هذه الجماعات التي ستفقد الادوات التي
تتحرك من خلالها واكد ان في مخيم عين الحلوة لا يوجد اكثر من 10 اشخاص
عليهم قضايا خطرة .
وأمام الاستهانة بالقتل والتي هي بالمناسبة
مدروسة وموجهة الطاغية على الساحة اللبنانية نؤكد ان مخيماتنا هي الافضل
في الاستقرار الامني من البلدات والمدن اللبنانية.
حول ظاهرة انتشار تجارة المخدرات في
المخيمات اكد ان الواقع ليس خطرًا بالشكل الذي يثار بالاعلام والذي يأتي في
سياق تشويه صورة المخيم النضالية، وأضاف ان مشكلة المخدرات هي عامة في كل
لبنان. اما بخصوص مخيماتنا هناك أمكانية لمحاصرتها والحد منها وخاصة ان من
يقوم بذلك هم معلومين لدينا ولكن نحن بحاجة لقرار حازم من القيادة السياسية
لمواجهتهم وخاصة ان هناك بعض التجار يستغلون بشكل ما غطاءًا تنظيميًا
اوعائليًا لهم للقيام بعملهم الخبيث بتدمير شبابنا. وللمناسبة اعدادهم ليست
كبيرة وهم بالعشرات.
وأضاف ان توفر القرار الجدي من القيادة
السياسية الفلسطينية بتوقيفهم وملاحقتهم سيتم انهاء هذه الحالة بأسرع ما
يتصور البعض. كما أردف علينا تأمين وسائل العلاجية للمتعاطين بالنهاية هم
كانوا ضحايا لها. طالب بتوفير المنشآت الشبابية التي توفر بيئة آمنة
لأبنائنا حتى لا يكونوا عرضة للسقوط في آفة المخدرات والجريمة وتخسرهم
عائلاتهم وشعبهم بل ليكونوا صمام أمان لمجتمعنا وقضيتنا المقدسة.
التعليقات الخاصة بالموضوع :
0 التعليقات :