<عام يذهب وآخر يأتي وكل شيء فيك يزداد سوءاً يا وطني.

بسم الله

بسم الله الرحمن الرحيم

خلف القضبان لقاء شعري في سجن النساء بطرابلس نظمته جمعية الاصلاح والتأهيل

مشاركة التدوينة :
نظمت الجمعية "اللبنانية الخيرية للاصلاح والتأهيل" لقاء شعريا أحيته الشاعرة هنادي حجازي بعنوان "خلف القضبان" في سجن


وحضر اللقاء المحامي سعد قلاوون ممثلا الوزير بطرس حرب، فادي الشامي ممثلا الوزير أشرف ريفي، عزالدين حداد ممثلا النائب محمد الصفدي، المحامي العام الإستئنافي القاضي اماني حمدان، رئيس دائرة الشؤون الإجتماعية ماجد عيد، مدير عام الدفاع المدني العميد ريمون خطار ممثلا برئيس إقليم طرابلس واصف كريمة، مساعدا آمرالسجن النقيب محمد كنعان والملازم اول ومحمد إسبر، مديرة السجن اوديل سعد، ورجل الأعمال حسن اكومة ونزيلات السجن وعددهن 110 سجينات.

إفتتح اللقاء بالنشيد الوطني اللبناني، تلاه كلمة ترحيب من رئيسة الجمعية فاطمة بدرا أكدت فيها "اهمية هذا اللقاء لإضفاء أجواء من الفرح والمودة الإنسانية، وتبديد الظروف التي تعيشها السجينات خلف القضبان".

الصمد
وألقى المقدم بهاء الصمد كلمة راعي اللقاء اللواء بصبوص، وقال: "حضورنا اليوم هو في مناسبة شعرية داخل مبنى سجن النساء في طرابلس، ولا شك أن النظرة الحديثة إلى العقوبة المانعة من الحرية وإلى السجن قد تطورت بشكل جذري إذ لم تعد الغاية من العقوبة تقتصر على مجرد الإقتصاص من المجرم، بقدر ما أصبحت ترمي إلى إصلاحه ومعالجة إنحرافه وتأهيله لعودته عضوا سليما في مجتمعه، وبذلك تحول مفهوم السجن إلى مؤسسة تربوية فصار اشبه بمدرسة إجتماعية فاعلة يخرج بعدها السجين إنسانا سويا وعنصرا صالحا في مجتمعه، فالإصلاح والتأهيل هما أكثر ما يحتاج إليه السجين من خلال مدة وجوده في السجن لتحقيق معافاته".

وتابع: "الحياة تتعثر ولكنها لا تتوقف والأمل يخبو ولكنه لا ينطفىء والحرية تبتعد ولكنها لا تموت، فليس العيب ان نسقط لكن العيب ان لا نحاول النهوض حتى لا نبقى أسرى لنزوات سلبية تهدد القيم والمبادىء التي نؤمن بها جميعا."

وختم: "لقاؤنا اليوم برمزيته أكبر من مناسبة فنية شعرية وأسمى من محطة شعرية، فلنجعل منه مناسبة نرسم من خلالها أبعادا جميلة تتخطى جدران هذا السجن، ولا بد لي ان اشكر الجمعية "اللبنانية الخيرية للاصلاح والتأهيل" بشخص رئيستها فاطمة بدرا على نشاطها المستمر في دعم السجينات على كافة الصعد".

حجازي
وتحدثت الشاعرة حجازي فقالت: "إن هذه البرامج الثقافية تهدف إلى تحسين ظروف إقامة نزيلات السجون ومراكز الإصلاح، وهي الضمانة للحقوق الثقافية لكل سجين او سجينة حتى إكتساب حصانة فكرية تؤهله أو تؤهلها للاندماج مع المجتمع بعد قضاء فترة السجن أي العقوبة وإستعادة التوازن النفسي للانخراط مجددا في المجتمع إنسانا نافعا لنفسه واسرته ومجتمعه ووطنه."

بعدهاالقت حجازي قصائد شعرية لها من كتابيها "شهد الخوابي" و "دنتيللا الروح".

حمدان
وتوجهت القاضي حمدان بكلمة إلى السجينات قالت فيها: "لا بد ان نراجع انفسنا لنتأكد من أهمية الحرية في الخارج، وان نعود صالحات في مجتمعنا وأن لا نعود ونرتكب الأفعال التي سبق ان إرتكبنا مثيلا لها وأدخلتنا إلى السجن، من هنا اهمية هذا الشعور الذي عبرتن من خلاله عما يجول في أفكاركن ".

وفي سابقة لم تشهدها سجون النساء من قبل، شاركت خمس سجينات في مبارات، فألقين قصائد من وحي معاناتهن خلف القضبان، وتحدثن عن ظروفهن التي دفعت بهن إلى إرتكاب اعمال أودت بهن إلى السجن."

وإعتبرت السجينات الشاعرات الخمس فائزات ونلن جوائز نقدية تبرع بها رجل الأعمال حسن أكومه. كما تم تسليم الشاعرة حجازي درعا تكريمية.

واختتم اللقاء الشعري بقطع قالب من الحلوى وغداء.
النساء المركزي في طرابلس، برعاية مدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء إبراهيم بصبوص ممثلا بالمقدم بهاء الصمد آمر فصيلة سجون طرابلس.
مشاركة التدوينة :

اجتماعي

التعليقات الخاصة بالموضوع :

0 التعليقات :