حسن بكير
تحت عنوان" لا للإنقسام نعم للوحدة الوطنية الفلسطينية" أحيت منظمة التحرير الفلسطينية والجبهة العربية الفلسطينية- قيادة لبنان، الذكرى الثامنة والأربعون لإنطلاقة الجبهة، والثالثة والعشرون للتجديد، بمهرجان فني سياسي مركزي في المركز العربي في مخيم برج البراجنة، قبيل ظهر الأحد 16/10/2016 أحيته فرقة أشبال العودة، وبحضور سعادة سفير دولة فلسطين في لبنان أشرف دبور.
تقدم الحضور الى جانب السفير دبور، رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون ممثلاً بالأخ عمران الخطيب، أمين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وحركة فتح في لبنان فتحي أبو العردات، أمين سر حركة فتح في لبنان سمير أبو عفش، منسق عام الحملة الأهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمة معن بشور على رأس وفد،عضو قيادة الجبهة العربية الفلسطينية ساحة لبنان أنور لوباني، أمين سر الجبهة الفلسطينية في لبنان اللواء محي الدين كعوش، مسؤول جبهة النضال الشعبي في لبنان تامر عزيز، عضو قيادة منظمة الصاعقة في لبنان أسعد معروف، عضو قيادة حركة حماس مشهور عبد الحليم، ، ،عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية الحاج صلاح اليوسف، مسؤول حزب فدا في لبنان سليمان الحاج، مسؤول جبهة النضال الوطني المهندس"شهدي" عضو المجلس الثوري في حركة فتح الإنتفاضة أبو عصام الجشي، عضو مجلس شورى حركة أنصار الله في لبنان ماهر عويّد، مختار برج البراجنة نبيل عبد العزير الحركة، ممثلو الأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية، ممثلو فصائل الثورة والقوى الإسلامية الفلسطينية، ممثلو اللجان الشعبية وقوى الأمن الوطني الفلسطيني، قيادات حزبية ومناصري وجمهور الجبهة، ممثلون عن المؤسسات والإتحادات والمنظمات الشعبية ومؤسسات المجتمع المدني الفلسطيني واللبناني، وحشد من أهالي وفاعليات المخيم.
بدأ المهرجان بالوقوف دقيقة صمت مع قراءة سورة الفاتحة على أرواح شهداء الأمة العربية وشهداء الثورة الفلسطينية. تلا ذلك النشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني.
كلمة المجلس الوطني الفلسطيني
ألقاها عمران الخطيب قال فيها: اننا نقف اليوم مع مناسبة فصيل وطني فلسطيني يشارك في منظمة التحرير الفلسطينية. التزم بنهج منظمة التحرير، نهجها الوطني والتزم بعروبة فلسطين من خلال التزامه بالنهج القومي العربي الاصيل ومن هذا المنطلق فاننا في المجلس الوطني الفلسطيني واللجنة السياسية في المجلس نقدم لكم احر التهاني بهذه المناسبة العزيزه على قلوب كل الوطنيين والاحرار.
وتابع: اما حول مجلسكم الوطني فأنه يؤكد على التزامه بنظامه الداخلي وانه لم ولن يتنازل ولم يشطب اي مادة من مواده، وخاصة فيما يتعلق بثوابتنا الوطنية واهمها العودة الى فلسطين وهذا الحق والثوابت لن يتنازل عنها شعبنا وقيادتنا ممثلة بمنظمة التحرير الفلسطينية، وان رئاسة المجلس الوطني الفلسطيني ممثلة برئيس المجلس قد انهت اعمل اللجنة التحضيرية من اجل عقد المجلس الوطني الفلسطيني في اقرب فرصة ممكنة وان المجلس الوطني الفلسطيني ملتزم في كل عياراته مع مختلف البرلمانات العربية والاسلامية والدولية . إن المجلس الوطني الفلسطيني اكد مراراً وفي كل جولات الحوار على موضوع انهاء الحصار على قطاع غزة وانهاء الانقسام الفلسطيني.
وختم الخطيب بتوجيه التحية باسم رئيس المجلس الوطني الى كل القوى والفصائل والقوى اللبنانية وبشكل خاص الى ابناء شعبنا في المخيمات الفلسطينية في لبنان.
معن بشور
قال: في هذه المناسبة لا بد من تحية خاصة الى الاخ المناضل جميل شحادة امين عام الجبهة العربية الفلسطينية الذي عرفته منذ تأسيس جبهة التحرير العربية مناضلا عربيا بارزاً وقائد وطنياً متميزاً احييه واحي قيادة الجبهة وكوادر الجبهة ومسؤولها في لبنان الرفيق محي الدين كعوش، وأحيي كل كوادر الجبهة.
واستطرد بشور قائلاً: حين انطلقت الجبهة العربية الفلسطينية وقبلها جبهة التحرير العربية كان هناك اصراراً على اعطاء القضية الفلسطينية بُعدها القومي، ولكن بُعدها القومي لم يكن يتناقض ابداً مع البعد الوطني الفلسطيني ولا الديني والاسلامي والمسيحي فهذه دوائر منفصلة يصل بينها نظام لشعب عظيم كالشعب الفلسطيني. البعد الوطني يتعرض اليوم الى ما نشهده من انقسام جغرافي وسياسي يشل قدرة هذا الشعب على تحقيق انتصارات ومكاسب وبعد ديني يتمثل بهذا الانتهاك المتواصل للمقدسات الاسلامية والمسيحية وفي مقدمها المسجد الاقصى المبارك الذي يتحول كل يوم الى ساحة مواجهة بين شعبنا من المرابطات والمرابطين من جهة وبين اعدائنا، والذي منه انطلقت انتفاضة القدس المتجددة كل يوم بالشهداء بالاسرى والمناضلين واخرهم المناضل البطل مصباح ابو صبيح ونعتبر استشهاده اشعال جديد لللانتفاضة وكذلك البعد الاممي لهذه القضية المتمثل بهذا التحول اليومي في الرأي العام الدولي اتجاه فلسطين وهذه الانتصارات التي حققتها منظمة التحرير الفلسطينية على المستوى الدولي وكان من ابرزها الاعتراف بدولة مؤقتة واخرها قرار الاونيسكو الذي اعتبر ان لا علاقة لليهود بالمسجد الاقصى، بل هو صرح اسلامي يجب ان يعود للمسلمين كما تعود كنيسة القيامة للمسيحيين، انها معالم فلسطينية عربية واسلامية ومسيحية نناضل من اجلها.
كلمة منظمة التحرير الفلسطينية
ألقاها مسؤولها في لبنان فتحي ابو العردات، حيث قال: اليوم نلتقي في مخيم برج البراجنة مخيم الشهداء هذا المخيم الذي تحمّل مع اخوانه في المخيمات الاخرى عبق النضال الوطني الفلسطيني لفترة طويلة وقدم من ابنائه وشبابه وبناته وشيوخه واطفاله ومن عرقه وجهده ومن دمائه مشاعل على طريق فلسطين وتحرير فلسطين. اليوم نتوجه بالتحية الى اخوتنا الجبهة العربية الفلسطينية والى كل الفصائل الفلسطينية والى الامين العام الاخ جميل شحادة والى امين السر الاخ ابو صالح والى محي الدين كعوش ومن خلالهم الى كل مناضلي وكوادر وشهداء الجبهة العربية الفلسطينية وجبهة التحرير وكل الفصائل الفلسطينية.. والتحية الى الشهداء الاكرم منا جميعاً الى شهداء ثورتنا الفلسطينية المعاصرة وشهداء المقاومة الوطنية والاسلامية وشهداء امتنا العربية والاسلامية.
وأضاف أبو العردات: ان الذكرى 23 للتجديد والذكرى 48 للانطلاقة هما ذكرى نفتخر بهما ونعتز بهما لأننا نستحضر من خلالهما كل هذا العطاءات وكل هذه الوحدة على طريق فلسطين ومن اجل فلسطين. وأكد ابو العردات أنه يجب ان تبقى بوصلتنا دائماً الى فلسطين ويجب ان نعمل معاً متحدين موحدين في كل مكونات مجتمعنا الفلسطيني في اطار القوى والفصائل الوطنية والاسلامية وفي اطارسفارة دولة فلسطين وفي اطار كل المكونات الفلسطينية الموحدة التي تعمل باخلاص من اجل فلسطين وعلى درب فلسطين.
واستطرد قائلا: الجبهة العربية الفلسطينية التي امنت بفلسطين وبتحرير فلسطين وامنت بالوحدة الفلسطينية والعربية وعملت تحت قيادة شهيدنا الكبير ياسر عرفات ابو عمار وكل الشهداء والحركة الوطنية اللبنانية، فالمقاومة هي مقاومة اينما وجدت ضد الظلم والاحتلال ونحن ثورة مقاومة، المقاومة بكل اشكالها المستندة الى برنامج وطني فلسطيني والى اجندة فلسطينية في اطار بعدها القومي العربي والعالمي والانساني فهذه الثورة عندما انطلقت قالت نحن فلسطينيو المنطلق ولكننا قلبنا هو عربي ووجهنا هو اسلامي وبعدنا هو عالمي وامتدادنا هو اممي لذلك هذه الثورة اليوم التي تعرضت لكل المؤامرات والتحديات ولمحاولات الاحتواء والوصاية والتبعية لن تفلح كل هذه المحاولات في جرها او السيطرة عليها او اخضاعها لأنها ثورة المناضلين، ثورة القادة الشهداء الكبار، ثورة الشهداء الذين تصدروا صفوف هذه الثورة التي قدمت قيادتها وامناءها العامين من اجل فلسطين وعلى درب فلسطين. لن تخضع هذه الثورة وهذه الحركة وهذه الفصائل وهذه المنظمة للاحتلال الاسرائيلي في محاولته لفرض الشروط والاملاءات من خلال التهويد والاستيطان وسرقة الاراضي والاغتيالات والقتل واستباحة الاماكن الدينية الاسلامية والمسيحية في محاولة لتغيير معالمها الوطنية. لن تهدأ هذه المحاولات وستبوء بالفشل بفضل وحدتنا الفلسطينية اولا وبفضل دماء هولاء الشهداء الذين يستشهدون كل يوم ومصباح ابو صبيح هو مثال هذه البطولة . نحن شعب كما قال الشهيد ابوعمار شعب الجبارين يعني اننا شعب الصمود، والصمود هو شكل من اشكال المقاومة، المقاومة في فلسطين وفي مخيماتنا لن يستطيع اي شخص او مجموعه او دولة ان تغير وجهنا الفلسطيني الصافي الذي يجسد من خلال الشخصية الوطنية الفلسطينية التي جسدها الابطال.
وتطرق ابو العردات الى وضع المخيمات والحفاظ على أمنها، مشيداً بموقف اللواء عباس ابراهيم مدير عام الأمن العام اللبناني تجاه المخيمات. مؤكداً على حسن العلاقة مع الأخوة اللبنانيين والحفاظ على السلم الأهلي.
كلمة الجبهة العربية الفلسطينية
ألقاها محي الدين كعوش، قال: من مخيم برج البراجنة مخيم الصمود والعزة والكرامة والشهداء نحيي واياكم انطلاقتنا المجيدة ال 48 و23 للتجديد يوم اختار رفقاكم في الجبهة العربية الفلسطينية منذ مؤتمر المجلس الوطني في الجزائر خيار ان تكون منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني وان قرارنا الفلسطيني سيبقى مستقلاً دون ضغوط. كان خيارنا خيار صوابي في مكانه المناسب ان نكون تحت لواء منظمة التحرير فهي المظلة التي تظللنا جميعاً.
وتابع: انها مؤامرة.. بعد مرور 100 عام على اتفاقية سايكس بيكو يريدون ان يقسموا المنطقة من جديد فاليمن على ابواب التقسيم والسودان ومصر ملتهبتان في سيناء، العراق مقسم الى ثلاثة اجزاء، وسوريا كذلك نتمنى لامتنا العربية ولشعبنا ولدولنا ان تكون دول موحدة يحل فيها السلام.
وأضاف: لقد مضى 9 سنوات على الانقسام البغيض هذا الانقسام الذي اساء الى قضيتنا واضعفها في كل انحاء العالم نتمنى وبعد المراجعة التاريخية التي اقدم عليها الاخ خالد مشعل حين قال ان ليس هناك من قوة تستطيع حكم غزة وليس هناك من قوة منفردة، نتمنى ان تكون هذه خطوة مقدمة لانهاء هذا الانقسام البغيض وتشكيل وحدة وطنية حقيقية وحكومة وحدة وطنية وانتخابات رئاسية وتشريعية .
وختم كعوش بتوجيه التحية الى شهداء الجبهة وشهداء الثورة الفلسطينية والأمتين العربية والإسلامية.
هذا وقدمت فرقة أشبال العودة دبكات وطنية ولوحات تراثية فلسطينية.
وختم المهرجان بتقديم دروع الى: رئيس المجلس الوطني سليم الزعنون تسلمه عمران الخطيب – معن بشور- الحاج فتحي ابو العردات – وتلفزيون فلسطين تسلمته مديرة مكتب التلفزيون في لبنان زينه عبد الصمد.
التعليقات الخاصة بالموضوع :
0 التعليقات :