اخبار مصر اليوم - القاهرة : الدبلوماسية المصرية في أسبوع.. وجه صهيوني جديد بالقاهرة.. والسيسي يبدأ جولة آسيوية
بدأت الدبلوماسية المصرية تتحرك لإحياء علمية السلام وحل القضية الفلسطينية، وقد ظهر ذلك في العديد من الزيارات التي أجراها وزير الخارجية، سامح شكري، بدءًا من رام الله ولقائه مع الرئيس الفلسطيني، محمود عباس أبو مازن، والاستماع إلى الرؤية الفلسطينية، ثم الزيارة التي أجراها للقدس ولقائه مع رئيس وزراء الإسرائيلي بنامين نتنياهو، ثم الزيارة الأخيرة لفرنسا، والتي دارت حول نفس الهدف، وهو كيف يمكن التوصل إلى توافقات؛ لتكون أرضية لاستئناف المفاوضات.
أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية، المستشار أحمد أبو زيد، أن الجهد المصري تزامن مع جهد آخر ممثل في المبادرة الفرنسية التي طرحت والعمل على عقد مؤتمر دولي للسلام قبل نهاية العام، بالإضافة إلى الأطروحات الروسية، مؤكدًا أن كل هذه التحركات والاتصالات تصب في عملية كيف يتفق المجتمع في المسرح الدولي والإقليمي على محددات استئناف المفاوضات، مشيرًا إلى أن هذا يأتي في توقيت صدر فيه تقرير الرباعية الدولية الذي أصاب الجانب الفلسطيني بقدر كبير من الإحباط.
وأضاف أبو زيد أن زيارة وزير الخارجية لفرنسا تصب في نفس الهدف، حيث إن المؤتمر الذي عقد في فرنسا في يونيو الماضي اتفق على إنشاء مجموعات عمل تتناول العلاقات الفلسطينية الإسرائيلية والأوضاع الاقتصادية في فلسطين والمحددات المطلوبة؛ كي يمكن الإعداد للمؤتمر الدولي، مضيفًا أنه مطلوب تكثيف الجهود مع الجانب الفرنسي، بالإضافة إلى الجانبين الأمريكي والروسي في المرحلة الحالية؛ بهدف التنسيق والمشاورات فيما يخص القضية الفلسطينية، خاصة وأننا على مقربة من عقد اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وربما يعقد اجتماع للرباعية الدولية بمشاركة دول عربية أخرى من ضمنها مصر.
تأتي هذه الزيارة في وقت تبدي فيه الدبلوماسية الروسية موافقتها على عقد مباحثات بين الرئيس محمود عباس أبو مازن ورئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو في موسكو، في إطار التحركات الروسية لتحريك عملية السلام، وأكد السفير الروسي في فلسطين أن الشعب الفلسطيني يعيش تحت الاحتلال، ويتعرض لظلم يومي، ولابد من حل القضية بإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية.
“ديفيد جوفرين”.. وجه جديد بالقاهرة
وجه صهيوني جديد وصل القاهرة خلال الأيام القليلة الماضية، وهو السفير الإسرائيلي، ديفيد جوفرين، الذي قدم أوراق اعتماده إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، الأربعاء الماضي؛ ليكون السفير رقم 13 في قائمة السفراء المتبادلين بين القاهرة وتل أبيب منذ توقيع اتفاقية كامب ديفيد، والسفير الثاني في عهد الرئيس السيسي.
عقب تقديم السفير الجديد أوراق اعتماده إلى الرئيس السيسي، قال ديفيد جوفرين: إن العلاقات الثنائية بين القاهرة وتل أبيب حيوية محورية من أجل تحقيق السلام، وأعلن أمله في أن يسود السلام والأمن والأمان في منطقة الشرق الأوسط، وأكد أن السلام والأمن هما مبتغانا جميعًا.
يأتي السفير الجديد بديلًا عن سابقه “حاييم كورين”، الذي طلب إنهاء مهامه في القاهرة بعد سنتين فقط من تولي منصبه، والدافع وفقًا لصحيفة هآرتس العبرية، هو الظروف الصعبة التي تواجهه في مصر، لا سيما الحالة الأمنية.
في الوقت نفسه تناولت القنوات والصحف العبرية الحديث الجلل بالنسبة لها، حيث نقلت القناة الثانية العبرية عن “جوفرين” قوله: كان موقفًا مثيرًا للانفعالات، عبد الفتاح السيسي صافحني بحرارة وود، وأكد الأهمية الكبرى التي يوليها للعلاقات مع إسرائيل. لافتة إلى أن السيسي تمنى النجاح لجوفرين.
تعيين سفير صهيوني جديد في القاهرة يدل على انتقال العلاقات المصرية الإسرائيلية إلى مرحلة الدبلوماسية والحميمية بل “الدفء”، الذي طالما بحث عنه الرئيس السيسي، وتحدث عنه في تصريحاته الأخيرة، حيث توطدت العلاقات بين القاهرة وتل أبيب بشكل غير مسبوق منذ تولي الرئيس السيسي مهام منصبه، وظهرت جليًّا مؤخرًا في زيارة وزير الخارجية، سامح شكري، لتل أبيب في يوليو الماضي، ولقائه برئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في أول زيارة لمسؤول مصري منذ 9 أعوام.
زيارة السيسي للهند والصين
غادر الرئيس عبد الفتاح السيسى، أمس الخميس القاهرة؛ ليبدأ جولة آسيوية تقوده لحضور قمة العشرين في الصين، بناءً على دعوة الرئيس الصينى، واستهل السيسي جولته بزيارة الهند، والتى تمت بناءً على الدعوة الموجهة من الرئيس الهندى أيضًا، لتنتهي غدًا السبت، ويطير منها إلى بكين.
تهدف زيارة السيسي لنيوديلهي للتباحث مع كبار المسؤولين الهنود، ولقاء رئيس الهند، برناب نخرجي، ورئيس الوزراء، ناريندرا مودي، ونائب رئيس الهند، محمد حميد أنصاري، بالإضافة إلى رئيسة البرلمان الهندي، ووزيرة الخارجية، فضلًا عن الالتقاء بمجلس الأعمال المصري الهندي، ويدور الحديث حول سبل تعزيز وتطوير العلاقات التاريخية الوثيقة التى تربط بين البلدين على جميع الأصعدة، والاستفادة من الخبرة الهندية فى عدد من المجالات، التى حققت فيها نيودلهى تقدمًا تنمويًّا ملموسًا، وعلى رأسها تطوير المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وتحديث قطاع المعلومات وتكنولوجيا الاتصالات وغيرها من المجالات، فضلًا عن العمل على زيادة وتنويع التبادل التجارى بين البلدين الذى وصل إلى نحو 4 مليارات دولار سنويًّا.
ومن المفترض أن يتوجه الرئيس السيسي غدًا السبت إلى مدينة هانجتشو الصينية؛ للمشاركة فى قمة مجموعة العشرين التى ستعقد يومي 4 و5 سبتمبر الجاري، وذلك استجابة لدعوة الرئيس الصينى، الذى تتولى بلاده الرئاسة الحالية للمجموعة، حيث قررت الصين توجيه الدعوة لمصر فى ضوء العلاقات الوثيقة التى تربط بين البلدين، لتكون هذه هي المرة الأولى التي يحضر فيها السيسي قمة مجموعة العشرين، والثانية التي يزور فيها الصين منذ توليه الحكم.
وأشارت مصادر مواكبة لجولة السيسي إلى أن الرئيس يعتزم التركيز على الموضوعات التى تهم الدول النامية بوجه عام، ولاسيما فيما يتعلق بأهمية تعزيز الجهود الدولية لتيسير اندماج الدول النامية في الاقتصاد العالمي، وإتاحة المجال لاستفادتها مما يوفره من فرص ومزايا، بما يساهم في تحقيق نمو اقتصادي دولى مستدام، بالإضافة إلى التأكيد على ضرورة تقديم المساندة الفعّالة لهذه الدول فى سعيها لتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030.
يتضمن برنامج مشاركة الرئيس في قمة مجموعة العشرين إفطار عمل يقيمه الرئيس الصيني، شي جين بينج، على شرف الرئيس، بالإضافة إلى عقد لقاءات ثنائية مع عدد من القادة والزعماء، منهم الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، والرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، ورئيس الوزراء الياباني، شينزو آبي، والرئيسة الكورية، بارك غيون-هي، والرئيس الأرجنتيني، ماوريسيو ماكري، وغيرهم من المسؤولين الدوليين.
التعليقات الخاصة بالموضوع :
0 التعليقات :