جورج عبدالله :" كل التضامن مع المنظمات الشبابية الساعية لمواجهة تصفية القضية الفلسطينية وتحرير الاسرى
تحت عنوان " أسبوع التضامن مع الأسير بلال كايد وكافة الأسرى"، افتتح اعتصام التضامن في يومه الاول ظهر اليوم أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر في بيروت رفضًا للاعتقال الإداري والممارسات التعسفية التي تمارسها سلطات الاحتلال على شعبنا في فلسطين المحتلة، وتضامنًا مع الأسير بلال كايد وسائر الأسرى المضربين عن الطعام.
شارك في الاعتصام عدد من المنظمات والاحزاب منها : الحزب الديمقراطي الشعبي، اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني، اتحاد الشباب الديمقراطي اللبناني، التجمع الديمقراطي العلماني، حركة الشعب، الحملة الدولية لإطلاق سراح المناضل جورج عبدالله، حملة مقاطعة داعمي "إسرائيل" في لبنان، شبكة صامدون، قطاع الشباب والطلاب في التنظيم الشعبي الناصري، قطاع الشباب والطلاب في الحزب الشيوعي اللبناني، منظمة الشبيبة الفلسطينية.
وقد تم تسليم مذكرة عند الساعة الثالثة باسم حملة التضامن مع الأسرى والمعتقلين في السجون الصهيونية الى الامم المتحدة و مما جاء فيها :
" تحيّة وبعد،
باسم حملة التضامن مع الأسرى والمعتقلين في السجون الصهيونية- لبنان، المنظمات الشبابية الفلسطينية واللبنانية، تضامنًا مع الأسير القائد بلال كايد والأسرى المعتقلين في السجون الصهيونية كافة، الذين يخوضون إضرابًا مفتوحًا عن الطعام حتى تحقيق مطالبهم كافة في سبيل انتزاع حقوقهم، وفي مقدمها الانتصار لمبادئهم وقيمهم والإفراج عنهم، آملين منكم ومن خلالكم التدخل المباشر من أجل الإفراج عنهم، حيث تطبق سلطات الاحتلال الإسرائيلي سياسة "الاعتقال الإداري" ضد الأسير بلال كايد وضد غيره من الأسرى، لاحتجاز حرية المئات من المواطنين الفلسطينيين من دون محاكمة، ومن دون توجيه لائحة اتهام محددة، يستطيع معها المعتقل، معرفة الأسباب التي أدت إلى اعتقاله. وترفض السلطات المحتلة كل المطالبات المنادية بوقف سياسة الاعتقال الإداري، بل تتوسع في تطبيقه، ونشهد على نحو متزايد، انضمام أعداد جديدة من الفلسطينيين إلى قوائم المعتقلين إدارياً، وكل ذلك في ظل صمت وتواطؤ أمريكي صهيوني، وصمت منظمات حقوق الإنسان والمؤسسات الدولية التي لم تحرك ساكنصا تجاه قضية الأسرى.
أمام هذا الوضع لم يجد الأسرى الذين يواجهون هذه السياسات التعسفية الظالمة، سوى مواجهتها بالأمعاء الخاوية، حيث يقومون بالإضراب عن الطعام مواجهين خطر الموت في كل لحظة، بغية نيل حريتهم ووقف تنفيذ الإجراءات الاحتلالية البغيضة بحقهم. وقد وصل البعض إلى حافة الموت وتعرضت حياته إلى الخطر الشديد قبل الإفراج عنه على غرار ما حدث مع الصحافي محمد القيق، وقبله مع الشيخ خضر عدنان والمحامي محمد علان وغيرهم.
اليوم يخوض المعتقل الإداري بلال كايد إضرابا مستمرا عن الطعام، منذ 56 يومًا، وقد انضم إليه أربع مائة أسير في إضرابات تضامنية دعما له في موقفه الرافض للاعتقال الإداري.
إن الأسرى في سجون الاحتلال الصهيوني يواجهون ظروفا صعبة جداً، وبخاصة الأسرى المرضى الذين يتعرضون لسياسة إهمال طبي متعمد من قبل حكومة الاحتلال. ويأتي الإضراب عن الطعام بوصفه الوسيلة المتاحة لنيل الحرية مع ما يحمله من مخاطر تهديد لحياة هؤلاء الأسرى."
وقد تلت مسؤولة العلاقات الخارجية في اعلام الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مذكرة موجهة لللجنة الدولية للصليب الأحمر وأبرز ما جاء فيها:
" السادة في الصليب الأحمر الدولي،
إن منظمة الصليب الأحمر الدولي مطالبة بالتدخل الفوري والعاجل، من أجل إنقاذ حياة الأسير بلال كايد ورفاقه، والضغط على حكومة الاحتلال لوقف سياسة الاعتقال الإداري البغيضة.
كما إننا نوجه دعوتنا إليكم لضرورة تدويل قضية الأسرى في المحافل الدولية، وفضح ممارسات الاحتلال الإسرائيلي بحق الأسرى الأبطال، ونعتبر أن سياسة الاعتقال الإداري بحقهم إنما هي جريمة قانونية وسياسية تتطلب من المجتمع الدولي إجراء جدي مع سلطات الاحتلال ومحاسبته، والعمل على الإفراج عن الأسرى كافة.
وكلنا أمل بدوركم وجهودكم التي من خلالها نستطيع الحصول على ضمانات تحقق إطلاق سراح المعتقلين كافة من السجون والمعتقلات الإسرائيلية."
كما كان هناك كلمة لمسؤولة العلاقات الخارجية للاتحاد الشباب الديمقراطي في لبنان ومما جاء فيها :
" الرفاق الأعزاء
منذ عقود طويلة هتف أبطال من قلب الزنانين بأناشيد الحرية، وهم يدركون بوعي كامل وبثقة أكيدة، أن "ليس بعد الليل إلا فجر مجد يتسامى".
كأنه البارحة،
في السجل الطويل لكفاح شعبنا الذي خرج أبطاله من الزنانين إلى ساحة الإعدام وسط أهزوجة نصر، وزغاريد ما زال صداها يتردد إلى اليوم، وستستمر كذلك حتى يتنفس صبحنا نسائم الحرية بكل شذاها..رحل السجان والقاتل ومنصة الإعدام، وظل الزيتون راسخاً متجدداً فينا، ومانحاً الأرض قدرة لا تنضب على التنفس، وولادة الأبطال جيلاً يسلم الراية الشامخة إلى جيل لا يدرك معنى للحياة إلا في شموخها المستمر وعنفوانها الأكيد.
أيها...
في هذه اللحظات التي نقف فيها لنعبر عن تضامننا مع أسرانا الأبطال في سجون الاحتلال فإنهم يسطرون بمداد من إرادة حرة، مأثرة جديدة من مآثر كفاح شعبنا العظيم، ويواجهون بأمعاء خاوية إلا من التوق إلى الحرية وصناعة النصر، كل ظلم الاحتلال، وتجاهل السلطة الفلسطينية، والعجز العربي بكل أشكاله.
في هذه المعركة التي يخوضها أبطالنا في السجون اليوم، لا بد من النصر الذي سبق وحققه خضر عدنان وهناء شلبي وسامر العيساوي ومحمد علان ومحمد القيق وغيرهم من الأبطال الذين خاضوا معركة الأمعاء الخاوية في مواجهة الاعتقال الإداري.
هذا الاعتقال الذي يصر العدو عليه لتمديد معاناة أسرانا فبدلا من خروج بلال بعد انقضاء فترة حكمه يحول للاعتقال الإداري الظالم والتعسفي.
وإذ نتضامن هنا، فمع أنفسنا أولاً لأن هؤلاء الأبطال يصنعون مجدنا. ومن قلب زنازينهم المعتمة والباردة، يعلموننا كيف تكون الوقفة الصلبة في المواجهة، وكيف يمكن للجسد أن يصير وسيلة قتال وواسطة تحدٍ في مواجهة القوة العاتية.
يريد الاحتلال كسر إرادة شعبنا. يريد الاحتلال أن ننحني وننكسر. أن يعتقل، ويطلق السراح كيفما يريد، ويريد ان تتبدى دولة الاحتلال التي توجد رغما أن القانون، دولة تحترم القانون، وتجدد إرث الاستعمار البريطاني في ظلمه وعسفه من خلال قانون الطوارئ..
ونحن نريد
نريد ما يريده بلال كايد.. بطلاً يواصل صناعة الأسطورة
نريد ما يريده أحمد سعادات..قائدا اعتاد أن يتقدم الصفوف.
نريد ما يريده أبطالنا في السجون.. أن ينكسر الاحتلال وأن تنتهي سياسة الاعتقال الإداري.. وأن ينال أسرانا حريتهم في الطريق إلى حرية شعبنا وتحرير أرضنا..
سيكون لنا ما نريد..
ولنستمر في تحركاتنا التضامنية..وهي كما قلت تضامن مع أنفسنا أولاً..
تحية إلى الأسير البطل بلال كايد..
تحية إلى القائد أحمد سعدات..
تحية إلى الأسير البطل الزميل عمر نزال..
وكل أبطالنا في سجون الاحتلال
وتحية لكم".
كما كان للمناضل الثوري الأسير جورج عبد الله مداخلة من داخل السجون الفرنسية وأبرز ما جاء فيها :
"مسألة التضامن مع الاسرى ليست انسانية فحسب بل هي مسألة حركة تحرر لا بد من التضامن مع أسراها، فالفعاليات التضامنية التي تتصاعد في مختلف أنحاء العالم يجب ان تاخذ بعين الاعتبار ان مسألة التضامن يجب أن تشمل كافة الاسرى من اجل الدفاع عن فلسطين ومواجهة الرجعية العربية المتواطئة كل التواطؤ مع تصفية القضية الفلسطينية .
ان التضامن مع قضية فلسطين هو تضامن مع الاسرى و بالتالي فان مهمات المنظمات الشبابية مهمتها الاساسية ان تدفع باتجاه المعنيين في النضال الفلسطيني الثوري لمواجهة تصفية القضية الفلسطينية وحل مسألة الاسرى الذين ترتبط مسألة تحريرهم بواسطة المنظمات الشبابية والمنظمات النضالية الفلسطينية.
فمن المعيب علينا جميعا ان يبقى في السجون الاسرائيلية مناضلين فلسطينيين من عشرين و خمسة وعشرين سنة وأكثر."
كما وجّه تحية اكبار و اجلال لكل من قام ويقوم بمهام التضامن مع الحراك الشبابي والمنظمات الشبابية في القيام بدورها الاساسي في تفعيل العمل الثوري داخل المنظمات الفلسطينية.
هذا ويستمر الاعتصام في بيروت أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر حتى ١٣ آب ٢٠١٦، حيث تقام نشاطات ثقافية وفنية وسياسية تتناول وضع الأسرى في فلسطين المحتلة، ينتقل بعدها الاعتصام إلى محطات أخرى.
التعليقات الخاصة بالموضوع :
0 التعليقات :