رام الله 22-8-2016 وفا - قال رئيس دولة فلسطين محمود عباس، إن مصر هي الركن الأساس الذي يحمي العروبة والإسلام، وهي الشقيقة الكبرى وأم الدنيا البلد العظيم، البلد الذي لولاه لما كانت هناك دول عربية ولا إسلامية.
جاء ذلك خلال
مشاركة سيادته، مساء اليوم الاثنين، في الاحتفال الذي أقامته السفارة
المصرية لدى فلسطين لمناسبة العيد الوطني لجمهورية مصر العربية، بحضور رئيس
الوزراء رامي الحمد الله، وأمين عام الرئاسة الطيب عبد الرحيم، وعدد كبير
من المسؤولين المدنيين والعسكريين، وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين في
فلسطين، حيث كان باستقبال سيادته السفير المصري وائل عطيه وطاقم السفارة.
وقال الرئيس:
"نحتفل بذكرى ثورة 23 من يوليو وبذكرى 30 من يونيو، وبذكرى الثالث من
يوليو، الثورة العظيمة التي حملها على أكتافه الرئيس عبد الفتاح السيسي
وأنقذ مصر من الظلام والظلامية".
وأضاف: "هذا هو
موقفنا ورأينا ونعتقد أن تاريخ الثالث من يوليو هو التاريخ الذي أنقذ مصر
أولا، وأنقذ العرب والمسلمين من الظلام والظلامية، لذلك نهنئ الشعب المصري
والحكومة المصرية والرئيس عبد الفتاح السيسي بهذه المناسبة".
وتابع الرئيس:
"مصر دائما تعتبر فلسطين وقضيتها وأهلها شأنا داخليا مصريا، وليست سياسة
مصرية خارجية، بمعنى أن فلسطين هي جزء من الأمن القومي المصري، لذلك تهتم
مصر دائما بفلسطين وقضاياها وهي تعيش مشاكلها، وهي تضع القضية الفلسطينية
في مقدمة أولوياتها، ونحن نسمع ونرى ونلمس هذا في السياسة المصرية، وفي
مواقف الزعماء المصريين من الرئيس حتى أصغر مواطن مصري".
وقال سيادته:
"نشعر دائما بالدفء والحرارة من الموقف المصري، ونعلم أن مصر رغم شؤونها
وشجونها ورغم ما يحاول البعض أن يضعها في مأزق، إلا أنها تلتفت إلى القضية
الفلسطينية وتعتبرها أولى أولوياتها".
واضاف الرئيس:
"من هنا نبعث بكل التحية والتقدير إلى فخامة الرئيس السيسي ومواقفه الثابتة
الواعية التي تذهب إلى العمق بالقضية الفلسطينية، والذي يخاطب الضمير
الفلسطيني من أجل القضية الفلسطينية، التي كان آخرها التصريحات التي أدلى
بها مؤخرا وتحدث فيها عن المصالحة الفلسطينية والقضية الفلسطينية رغم كل
مشاكله ومعاناته التي نعرفها جميعا، ورغم ذلك هذا الرئيس العظيم يلتفت إلى
القضية الفلسطينية، ويعرف ونعرف أن هذه القضية كبؤبؤ العين وسويداء القلب
دائما وأبدا يرعاها الرئيس السيسي ويحميها، فكل الشكر والتقدير لهذا الرجل
العظيم".
وأكد أن "مصر
هي بلد المعجزات، وهي التي يحميها الله، ولا نخاف عليها، صحيح أنها تتعرض
لمخاطر وأن الكثيرين يعملون كل ما بوسعهم من أجل ضرب عنفوان مصر، ولكنها
محمية برعاية الله سبحانه وتعالى".
وقال الرئيس "إن
شعب مصر كذلك يعمل المعجزات، ولا بد أن نذكر مؤخرا معجزة قناة السويس التي
أنجزت في عام واحد، وهذا كان من الخيال، ولا يمكن أنه حصل في أي بلد آخر،
وهناك مشاريع أخرى سنرى نتائجها تنعكس قريبا على الشعب المصري وعلينا أيضا،
لأن الخير إذا جاء إلى مصر فإنه يأتي إلينا أيضا، وإن شاء الله ألا يأتي
إليها السوء والشر، لأن لها حماية ربانية وأيضا محمية من قبل قيادتها
وشعبها".
وجدد الرئيس
تهنئته لمصر بعيدها الوطني قائلا: "للشعب المصري كل التهنئة، ونهنئ أنفسنا
بثورة مصر، وللشعب المصري كل التحية والتقدير".
بدوره، ألقى
السفير المصري وائل عطيه، كلمة بهذه المناسبة، أشاد فيها بالعلاقات الأخوية
الشقيقة التي تربط القيادتين والشعبين المصري والفلسطيني.
وأشار عطيه إلى
أن مصر تحتفل بثوراتها التي وضعت اللبنات الأساسية للنظام الجمهوري القائم
على إرادة الشعب، موضحا أن الدم الفلسطيني والمصري امتزجا على أرض فلسطين
الطيبة ليؤكد وحدة الدم والأخوة بين الشعبين الشقيقين.
ــ
م.غ/و.أ
التعليقات الخاصة بالموضوع :
0 التعليقات :