<عام يذهب وآخر يأتي وكل شيء فيك يزداد سوءاً يا وطني.

بسم الله

بسم الله الرحمن الرحيم

مع ذكرى استشهاد أبو عمار!

مشاركة التدوينة :

سعدات بهجت عمر.
...فمهما كان القلب الذي أطبقت عليه ظلمة القبر. فإن الزهور التي تنمو على ترابه تتطلع إلينا غير مطمئنة لما يحدث لقطاع غزة يومياً من قتل وتدمير وحرق لمقومات الحياة من الإحتلال الإسرائيلي ، وفي قطاع غزة المُصادر من أصحاب الانقلاب الدموي الاسود من إعتقال وتنكيل لأبناء حركة فتح ولأبناء شعبنا الصامد، ولما يحدث في ولمخيماتنا في لبنان على أيدي عصابات باعت نفسها للشيطان؟ بعيونها البريئة فهي لا تحدثنا فقط من السكون الأبدي على سكون الطبيعة العظيم. بل تحدثنا عن عدم الرضا بما يدور من حالات التمزق القاتل بين جناحي الوطن...وبين الأمة العربية نفسها، وعن الحياة اللانهائية.
خيَّم الشتاء في ذكرى استشهادك الرابعة عشرة. بألم وحرقة على أطفال في عمر الزهور على أرض الأردن الحبيب، وعلى شباب يافعين يستشهدون ويجرحون في قطاع غزة، وعلى الجميع أن يتساءل. لماذا؟ ونداه الوردي رصاصاً قاتلاً لشعبنا الفلسطيني، وسمائه السوداء القاتمة فوق القدس، ومكة وغزة بالانقسام والتمزق من الأبواب التي تُفتتح إلا للحظة وجوه شعبنا المتعبة، وعناء الأمل المُقشعِّر من اليأس بين الإخوة الأعداء في فلسطين، وفي الوطن العربي نحسبه أنه قد أشرف على الأُفول، ولكن ضغطه على نحو أشد ليطفأ الغسق الدامي بلمح المؤامرة.
العطف الحار، والحب العميق لفلسطين كلها عن انتظار الحوار الوطني، والمصالحة عن نتائجه المفجعة عمقاً ومشقة، ومن أكثرها مدعاة للكاَبة يحشونها بأي شيءٍ كان على شرط أن لا يظل بها فراغ. فلا داعي لخداع النفس. فشعبنا لم يُخلق لحياة القهر، والمرمرة اللاذعة، وليست في شعبنا وقاحة ولا حقد. بل يمتاز بالبسالة، والشجاعة، وهذا أمر لا يُصلح إلا لشعب فلسدطين. فشعبنا لا يمكنه أن يسير أبعد من الاستكانة الكريمة. أما من يبتغي المعركة!!! مع أهله، ومع شرعيته، ومع حركة فتح المقدامة أقول لهم أن غُبارنا سيؤذي عيوننا، وأوساخنا سوف تلوثنا، وعندها ستلوح فلسطيننا الندية...القاتمة، وكأنها تحتفظ بآثار الفجر...الحمراء الدموية.
تكتسب قضية فلسطين في هذه الذكرى على اختلاف السنين ومداها مغزىً سياسياً، واجتماعياً متبايناً، ولا تحظى بحلول أخلاقية!!! في قطاع غزة، وكل حبة رمل من وطننا القومي فلسطين مدين بالحفاظ على الهوية، والثوابت لأبو عمار، ولحركة #فتح التي قادت شعبنا منذ أربعة وخمسين سنة بحكمة ودراية، ونجحت في تأمين وحدة الاستراتيجية الفلسطينية في منظمة التحرير الفلسطينية صموداً معنوياً هائلاً وممثلاً وحيداً لشعبنا الفلسطيني لنقدِّس باسمه عربياً. إسلامياً لهزيمة الزمن الصهيوني بما احتوي من(إسرائيل، وصفقة القرن).
مشاركة التدوينة :

مقالات

التعليقات الخاصة بالموضوع :

0 التعليقات :