<عام يذهب وآخر يأتي وكل شيء فيك يزداد سوءاً يا وطني.

بسم الله

بسم الله الرحمن الرحيم

المؤتمر الثقافي الشمالي واصل أعماله تحت عنوان القضية الفلسطينية والقدس: ماذا نفعل؟

مشاركة التدوينة :
 تواصلت فعاليات المؤتمر الثقافي الشمالي الذي دعا إليه المجلس الثقافي للبنان الشمالي والرابطة الثقافية في طرابلس، في حضور نحو 30 مكونا ثقافيا تحت عنوان "القضية الفلسطينية والقدس: ماذا نفعل؟".

وتحدث في الافتتاح رئيس المجلس الثقافي للبنان الشمالي صفوح منجد ورئيس الرابطة الثقافية رامز الفري، وعرض مقرر اللجنة الثقافية في المجلس الثقافي الدكتور عاطف عطية ورقة العمل التي أعدها عن المؤتمر وأغراضه وأهدافه والتي ناقشها المجتمعون.

طالب
وحض المدير العام السابق لوزارة الثقافة فيصل طالب المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الكسو) والمنظمة الإسلامية للتربية والثقافة والعلوم (إسيسكو) على "وضع الاهتمام بقضية القدس في مقدمة سلم أولوياتهما واتخاذ قرارات ذات طبيعة غير إنشائية تكون لها فاعلية التأثير، ودعوة الأطر التنظيمية للحراك الثقافي العربي وتسليط الضوء في أدبياتها على قضايا الربط العضوي بين وعي الإستنهاض الوطني والعربي وولوج التنمية المستدامة من أوسع أبوابها وإنتشال الإنسان العربي من بؤر الفقر والجهل والتطرف".

وشدد على "التوظيف الحسن للمقدرات الاقتصادية الهائلة واستثمار الإرث الثقافي المؤهل للتناظر مع التفوق التكنولوجي للآخرين، ومجابهة تحديات العصر، ودعوة الشرائح السياسية الفلسطينية إلى إستعجال قيام الوحدة الحقيقية في ما بينها لأن لا سبيل لإحراز أي تقدم في مسار قضيتهم إلآ على قاعدة هذه الوحدة".

كبارة
وحيا الدكتور نزيه كبارة تحرك المجلس الثقافي للبنان الشمالي وتنظيمه هذا المؤتمر الثقافي العام، وشدد على "وجوب العمل الجاد والسريع على توحيد الصف الفلسطيني وتسريع المصالحة التي لا تزال تترجح بين السلطة وحماس، وانتخاب قيادة موحدة لإدارة شؤون المجتمع الفلسطيني وتلبية حاجاته وتكثيف الجهود الديبلوماسية لإقناع الدول التي رفضت قرار الرئيس الأميركي بالإسراع في الإعتراف بالدولة الفلسطينية وبعاصمتها القدس الشرقية".

ودعا وزارات التربية في العالم العربي إلى "تخصيص محور عن القضية الفلسطينية في منهاج التاريخ لشرح القضية وإبعادها ولإبقائها حية في نفوس الأجيال الصاعدة ودعوة وسائل الإعلام إلى تقديم معلومات تاريخية عن القضية الفلسطينية".

العلي
وتحدثت مديرة مركز الصفدي الثقافي نادين العلي عمران فأكدت أن "صراعنا كعرب مع العدو الصهيوني ينبغي أن يكون من موقع الفعل وليس من موقع ردات الفعل، وبما يخلع عن هذا الصراع سمة الموسمية التي لا تعني ولا تسمن، وان الصراع مع الكيان الصهيوني ينبغي أن يتجسد في حراك له صفة الديمومة وعبر إستراتيجية بعيدة المدى يتنكبها المثقفون العرب والمشتغلون بالفكر، وتضافر جهود القوى الفلسطينية جميعها في هذه المواجهة".

يكن
ورأت العميدة الدكتورة عائشة يكن نائبة رئيس جامعة الجنان ان "التفوق العلمي كفيل بأن يعيد للأمة مجدها وأن التغيير يبدأ من التخطيط التربوي الهادف ومن أساليب التدريس المحدثة".

ودعت الجامعات إلى "استحداث اختصاصات جامعية عليا حول قضية فلسطين"، وقالت إن "التغيير ينطلق من الأستاذ الذي يحرر العقول لتبدع ويصنع القادة والمفكرين لا التابعين، فغيروا أساليب التعليم تتحرر الأمة من التبعية والإستزلام، وعلموا طلابكم آداب النقد والتفكير الإبداعي لا التفكير النمط".

دالاتي
وقالت رئيسة لجنة متابعة الإنماء في طرابلس الدكتورة ربى دالاتي انه "لا بد من قرار سياسي وطني وعربي وإسلامي لمتابعة حل القضية الفلسطينية"، مؤكددة أهمية وضع خطة إستراتيجية تشمل القطاعات التربوية والثقافية والإعلامية والإقتصادية في كل العالم العربي تتبناها جامعة الدول العربية ومنظمة الدول الإسلامية".

وشددت على "وجوب تضمين المناهج التربوية الموضوعات المتعلقة بالقضية الفلسطينية"، ودعت إلى "تكثيف الأعمال والفاعليات الثقافية لإبقاء هذه القضية في الوجدان العربي، وأن يشمل هذا التحرك ايضا وسائل الإعلام بمختلف أنواعها، ومقاطعة البضائع الإسرائيلية وصادرات الدول المؤيدة للكيان الصهيوني".

الحسامي
ودعا رئيس رابطة الجامعيين في الشمال غسان الحسامي إلى "التحرك والعمل والتضحية لأجل فلسطين وأن ننسى خلافاتنا العربية".

ورأى أن "كل كلمة وعمل وضغط وشعار يرفع من معنويات الصامدين في فلسطين وكذلك كل نداء في مسجد وترميم في كنيسة وقصيدة في محفل وأعنية في مسرح تعزز روح المقاومة والمثابرة عند صاحب القضية، وكلنا اصحاب القضية، هم يريدوننا أن ننسى إسم فلسطين وإسم القدس والاقصى وكنيسة القيامة ولكن الحق سينتصر ولو بعد حين ونحن نؤمن بأن حلمنا بالتعاون العربي والتضامن لما فيه خير الأمة وقضاياها سيتحقق".

لطوف
وأكد رئيس اللجنة الثقافية في بلدية البترون يوسف لطوف أن "الحرب مع الصهيونية قديمة العهد وهي ستستمر ما دام هناك عدو يمعن في التآمر والخراب والدمار، ولا بد من المواجهة معه من خلال العودة إلى الفكر العربي العريق والأصيل، وعلينا جميعا كهيئات ثقافية التضامن للنهوض بمجتمعنا من كبوته بالإعتماد على شبابنا ومجتمعاتنا".

كذلك دعا إلى التعاون بين المنتديات الثقافية في الشمال مؤكدا أن "اللجنة الثقافية في بلدية البترون قامت بمد اليد إلى منتديات الشمال في العام السابق لجمع الكلمة ووضع برامج عمل مشتركة".

الجمل
وأعلنت رئيسة الاتحاد العربي للمرأة المتخصصة ناريمان الجمل تأييدها وموافقتها على ما ورد في كلمتي الدكتور كبارة والدكتورة يكن "لاسيما ما يتعلق بإدخال القضية الفلسطينية في المناهج التربوية وتفعيل دور الجمعيات والمؤسسات الثقافية في عملية النهوض الوطني وتنمية القدرات على مختلف الصعد الإنمائية والإقتصادية".

درويش
وشدد احمد درويش رئيس جمعية النهوض الثقافي وممثل منتدى العلامة مصطفى الرافعي على التوصية بضرورة "مطالبة جامعة الدول العربية بالمقاطعة الإقتصادية والديبلوماسية والسياحية مع كل دولة تنقل سفارتها إلى القدس وتنظيم المؤتمرات لإبقاء القدس قضية مركزية وتشكيل صندوق مالي دائم لنصرة القدس إعلاميا وثقافيا وقيام تواصل مستمر مع لبنان المغترب وإعتماد توقيت القدس في مختلف البلدان العربية كإشارة رمزية ومعنوية لتبقى في ذاكرة الأجيال مهما طال أمد الاحتلال".

الشامي
وتحدثت مايا الشامي باسم "رابطة طرابلس في القلب" فنقلت "تحية الجيل الذي ولد بعد احتلال القدس وورث الشعور بالمذلة"، وقالت: "نقف اليوم لنعلن أن ما يجري لن ينسينا القدس وأن راية الحرية ستبقى خفاقة في سماء الأقصى والصخرة وكنيسة القيامة". ودعت إلى عقد مؤتمر دولي للقوى المحبة للسلام بعيدا عن الأنظمة المتواطئة "لبحث السبل لصمود الشعب الفلسطيني في القدس وفي كل فلسطين".

العلمي
وتناول الدكتور أحمد العلمي بإسم "لقاء الأحد الثقافي" تاريخ الإنتفاضات التي شهدتها فلسطين في وجه آلة الحرب الإسرائيلية "مما يثبت أن هناك شعبا يحيا ويرفض الهزيمة والوصاية والنظريات التي عاش عليها الذين أشبعونا كلاما عن التعايش السلمي وثقافة السلام، ورأيناه كيف إنتهى رغم التنازلات من بعض الحكام وصولا إلى قرار ترامب الأخير بنقل السفارة الأميكية إلى القدس الشريف وإعتبارها عاصمة لإسرائيل".

وأكد أن "تحرير القدس والتراب الفلسطيني ليس قضية إسلامية فقط ولا قضية مسيحية فقط، فالجهود يجب أن تتضافر على المستويين القومي والدولي من أجل وضع خطة عمل مع مجلس كنائس الشرق الأوسط والترويج لأدبيات دينية في المجتمع الأميركي تفك الإرتباط بين إسرائيل والمسيحيين في الغرب".

بغدادي
وأكدت المديرة العامة لجمعية الصفدي الثقافية سميرة بغدادي أن "قضية القدس وفلسطين لا تزال ماثلة في وجدان الشعوب العربية ولن يتمكن أحد من زعزعة هذا الوجدان بالرغم من محاولات تغييبه، ولكن لا بد من خطط تربوية لتفعيل هذا الوجدان والإبقاء على جذوته متقدة في نفوسنا وعقولنا وبصورة خاصة في مناهجنا التربوية وفي مؤسساتنا التعليمية والثقافية والجامعية بصورة خاصة. وشددت على دور الإعلام بمختلف صوره واشكاله لدعم قضايانا العربية المشتركة وفي مقدمها قضية فلسطين.

العرجة
وحذر الناشط الإجتماعي نبيل العرجة من "المكائد والمؤامرات التي تحيكها إسرائيل لاسيما من خلال مراكز القوى العالمية التي تهيمن عليها الصهيونية العالمية". وقال: "ما يجعلنا نتفاءل باقتراب انتصار القضية الفلسطينة هو ما بتنا نسمعه من الجاليات اليهودية حتى داخل الولايات المتحدة الأميركية من معارضة من هذه الجاليات للقوى الصهيونية الحاكمة في الأراضي الفلسطينية المحتلة وضد إغتصابها للقدس". كما ثمن "الاصوات العالية في اوروبا والتي تتصاعد ضد الممارسات الإسرائيلية"، داعيا إلى "قيام تعاون مع القوى المناهضة لإسرائيل".

المصري
وشدد الدكتور محمد سعيد المصري على "أهمية الاتصال بالمؤسسات الثقافية في الشمال للتوافق على ورقة عمل مشتركة وأن يطال ذلك ايضا الهيئات الثقافية الأساسية في مختلف المحافظات اللبنانية لتنظيم تحرك مشترك لدعم قضية القدس.


يوسف
وألقى الأمين العام للمنتدي الثقافي في الضنية أحمد يوسف قصيدة بعنوان "الفارس المنتظر" تناولت نضال الشعب الفلسطيني، ودعا فيها إلى "شد العزائم وفتح الأبواب أمام الشمس والتهيئة للرجفة الكبرى وانتظار الخيل التي تعدو على نبض السكينة وغبار هذا المارد الجبار في كل المدينة".

وقال: "هوذا هنا يحاصر الحصار ويسجن السجان في زنزانة وحيدة، ووسط هذا الحزن والدمار يهيئ الاعصار لعاصف وموجة جديدة".

وأعلن المجلس الثقافي للبنان الشمالي عن إصدار توصيات المؤتمر في وقت لاحق. 
مشاركة التدوينة :

لبنان

التعليقات الخاصة بالموضوع :

0 التعليقات :