العلامة ياسين: الفساد المالي في لبنان نتيجة الفساد السياسي الذي يشكل خطرا على انجازات ابناء الوطن.

رأى رئيس لقاء علماء صور ومنطقتها العلامة الشيخ علي ياسين العاملي أنّ قضية التطبيع المستشرية هذه الأيام في العالم العربي وتظهر بوادرها في الأوساط الثقافية والفنية في لبنان –وإن كان بشكل فردي - يجب أن يتم وقفه، لأنّ التطبيع – بأي شكل من الأشكال – هو خيانة للوطن، واستهانة بدماء الشهداء الذين حصّنوا لبنان بدمائهم الطاهرة، كما وأنّ التطبيع قد يأخذ أشكالاً لا نعير لها أهميةً ولكنها في الحقيقة تُشكّل لبنة في استسهال العلاقة مع العدو، عبر بناء علاقةٍ مع مؤيدي التطبيع .
كلام العلامة ياسين جاء ضمن خطبة الجمعة 26-1-2018م بجامع الدينية في مدينة صور، حيث رأى أنّ الشعب قد استحوذ عليه الصمت إزاء المسؤولين الفاسدين الذين أوصلوا لبنان غارقاً بدينٍ بلغ (80) مليار دولار، بعد أن تقاسم هؤلاء المسؤلون الصفقات والتلزيمات بروحٍ طائفية مقيتة تنخر في جسم الشعب برفض الكفاءات، وتوظيف المحسوبيات وبنفس طائفي مقونن بـ 6 و 6 مكرّر .
وأشار العلامة ياسين إلى أنّ الفساد المالي المستشري في تفاصيل الدولة هو نتيجة حتمية لسوء الاختيار الانتخابي الذي أنتج فساداً سياسياً محمياً بنتائج انتخاباتٍ على قياس الزعماء الفاسدين الذين يشكّلون خطراً على انجازات لبنان بجيشه وشعبه ومقاومته .
وأشاد العلامة ياسين باستمرارية الانتفاضة الفلسطينية المباركة ضد العدو الصهيوني ورفضاً لكل قرارٍ جائرٍ يؤدي إلى سلب المقدسات والحقوق الفلسطينية، شادّاً على أيدي المقاومة الفلسطينية بأن تتطلّع إلى تطوير أساليبها في تفعيل هذه الانتفاضة المباركة .
وختم العلامة ياسين بأنّ ما هو حاصل في اليمن الجريح ليندى له الجبين، من مجازر وحصار جائر ساهم في إفشاء الأمراض الفتاكة، مطالباً بضرورة إيجاد حلٍّ لهذه الحرب الحمقاء، وذلك بترك الشعب اليمني يقرّر مصيره بنفسه دون تدخلات من أحد وسيحصل على حقوقه بصبره وجهاده.