بسم الله الرحمن الرحيم
بيان صادر عن قيادة حركة فتح – لبنان
(الجمعية العمومية للأمم المتحدة تنتصر لفلسطين وعاصمتها القدس)
تتوجه قيادة حركة فتح بتحية الاعتزاز والتقدير لكل الدول الصديقة، والوفية
لفلسطين وشعبها ومقدساتها، والتي ناصرت الحقوق الفلسطينية، رغم التهديدات العلنية
التي وجهها ترامب، وممثلته في الأمم المتحدة، لكل من يصوّت لصالح القدس عاصمة دولة
فلسطين.
لقد وجَّهت دول العالم الحرَّة صاحبة المواقف المبدئية صفعةً إلى ترامب
وفريقه، وحلفائه الصهاينة، عندما صوَّتت مئة وثماني وعشرون دولة لصالح مشروع
القرار التركي اليمني، الذي يرفض أي تغيير على الوضع القانوني للقدس تحت بند (متحدون
من أجل السلام)، خاصة بعد أن استخدمت الولايات المتحدة حق النقض الفيتو ضد
مشروع القرار معارضةً بذلك كل الدول، والمؤسسات، والمبادئ الدولية.
لقد عارضت تسع دول فقط القرار، وامتنعت خمس وثلاثون دولة عن التصويت بسبب
التهديدات الاقتصادية والأمنية القاسية، والتي تُعتبر قرصنة سياسية بسلاح أمني
واقتصادي، إلاَّ أنَّ غالبية دول العالم الاسلامية، والعربية، ودول عدم الانحياز،
والدول الصديقة أصرَّت أن تقف إلى جانب فلسطين وعاصمتها الأبدية القدس التي شرفها
الله سبحانه فجعلها القبلة الأولى، وأرض الاسراء والمعراج.
إنّ نجاح مشروع القرار أمام جبروت وغطرسة ترامب وفريقه الصهيوني العنصري
المعادي للأمم المتحدة شكَّل ضربة قاصمة لمشروع ترامب وسياساته التدميرية للسلم
الدولي، والاستقرار في العالم، ونسف قرارات الشرعية الدولية التي قام على أساسها
النظام الدولي منذ ما بعد الحرب العالمية الثانية.
مرةً أخرى وباسم فلسطين نسجِّل امتناننا، وتقديرنا لكل دول العالم التي
تحدَّت قوى الشر والغطرسة التي يمثلها ترامب بعقليته الصهيونية، ورفضت إلاَّ أن
تناصر دولة فلسطين وعاصمتها القدس العربية الاسلامية والمسيحية، وأن تدافع عن
قرارات الأمم المتحدة الشرعية.
من هذا المنطلق، وبعد هذا الانتصار التاريخي، فإننا ندعو الأمة العربية
والاسلامية، وشعوب العالم الحرة لدعم انتفاضة القدس، وتعزيز صمودها، حتى تستطيع
مواصلة تحدي الاحتلال الصهيوني، وحماية المقدسات الاسلامية والمسيحية، وتحريرها من
براثن الاحتلال لتعود العاصمة الفلسطينية الحرة والمستقلة لدولة فلسطين ذات
السيادة على كافة أراضيها.
وإنها لثورة حتى
النصر...
حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح
23/12/2017
التعليقات الخاصة بالموضوع :
0 التعليقات :