<عام يذهب وآخر يأتي وكل شيء فيك يزداد سوءاً يا وطني.

بسم الله

بسم الله الرحمن الرحيم

الفعل الجيد يبرر ذاته

مشاركة التدوينة :


سعدات بهجت عمر
هل تبرر الوسيلة السيئة الغاية الحسنة الجيدة؟. فإثارتهما دﻻلة على الخلط الفكري بين المقوﻻت اﻻستعمارية وعلى سوء استعمال اللغة الدولية. ذلك ﻷن السيء ﻻ يمكن ان يبرر اﻻ اﻷسوأ منه. ثم ان القرار الجيد ﻻ يحتاج الى التبرير. أخطأ المجتمع الدولي بقبول وعد بلفور وأخطأ كذلك بقبول "اسرائيل" في العام 1948 واعاد الخطأ بإهمال قضية فلسطين وشعبها سينين عديدة. لنسأل بحق عن مبررات هذا الخطأ وهذا اﻻهمال. اما اذا اجاد المجتمع الدولي واحسن الفعل بإقامة الدولة الفلسطينية الجامعة وخصوصا بعد التصويت اﻻخير اﻻيجابي ضد قرار ترامب عندئذ لنا ان نسأل عن مبررات له سوى التكفير(الفعل الحسن الجيد يبرر ذاته) وهذا هو القسم الفكري من المسألة الفلسطينية. إن الغاية الجيدة والحسنة في مثل الحاﻻت يكون الناتج عن تطبيق هذا المبدأ فيها اكثر وفرة من ناتج الخير الذي ينتج عن تطبيق اي مبدأ آخر. اما الدفاع عن هذه النظرية فيتوقف على بحث مسائل في نظرية القيم. أنتقل الى العﻻقة الوثيقة بالرأي القائل بأن السياسة لبست بعلم بالمعنى الدقيق ذلك ﻷن العلم السياسي ﻻ يقدر على استباق معرفة الحوادث السياسية قبل حصولها وقد سبق وشددت على المﻻحظة القائلة بأن هذا اﻻستباق هو الصفة الفريدة التي ﻻ يصح ان يكون علم بالمعنى الدقيق. بمعزل عنها ولو استقل عقلنا العربي بسيطرته على مسلكيات شعوبنا العربية بالتأكيد المشاكل العربية وخفت صعوبة حلها بما يدور من خﻻفات بينها هي جميعها ﻻ عقﻻنية وعاطفية وهذا النوع من اﻻستجابة هو العامل المسيطر في جميع اطوار التاريخ العربي قديمه وحديثه حين تعتبر الروابط اﻻساسية فيه تحصيل حاصل عندئذ يصخ لنا  ان نوصف التغيرات التي حدثت في ازمنة اﻻستقرار اﻻجتماعي النسبي كتتابع متناسق نوعا لﻷعمال المنطقية وهكذا وصف الصراع الذي قاد العرب الى ما سمي بالصراع العربي-اﻻسرائيلي وكمية كبيرة من التاريخ العربي المكتوب تحتوي على عناصر من هذا النوع. غير انه في اﻷزمنة النسبية اﻻستقرار اجتماعيا وسياسيا ونسبيا وفي هذه اﻻزمنة فقط يمكن ان تصور اﻻفعال الﻻمنطقية...منطقية ضد امل شعبنا الفلسطيني في اﻻستقﻻل والدولة والقدس عاصمة كونها حية في اروقة اﻻمم المتحدة والعالم وبالتالي متغيرة وذات عقل واع وارادة شبه حرة وفريدة ومعيارية تتأثر بعوامل متغيرة متعددة.

مشاركة التدوينة :

مقالات

التعليقات الخاصة بالموضوع :

0 التعليقات :