<عام يذهب وآخر يأتي وكل شيء فيك يزداد سوءاً يا وطني.

بسم الله

بسم الله الرحمن الرحيم

الخارجية: ماذا يمكن ان نتوقع من نتنياهو اذا كانت تسمية شارع في “جت” باسم ياسر عرفات تثير حفيظته؟!

مشاركة التدوينة :
من الواضح أن تسمية شارع في قرية “جت” باسم الرئيس الشهيد ياسر عرفات، قد خلقت حالة استفزاز غير مسبوقة لرئيس الوزراء
الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، لدرجة أنه سارع للتعبير عن موقفه الشخصي، حيال ذلك من خلال حسابه على الفيس بوك، قائلا : (أن حكومتي لن تسمح بوضع اسم ياسر عرفات على احد الشوارع)، مضيفا بمزيد من التعبير عن الحقد والكراهية اتجاه ما هو فلسطيني، أو شخص الرئيس الراحل ياسر عرفات، عندما أكد على نفس الحساب أنه (سيتم ازالة اليافطة التي وضع عليها اسم ياسر عرفات، ولن نسمح بوضعها من جديد)، كما دعا نتنياهو وزير داخليته “ارييه درعي” على الغاء قرار السلطة المحلية، بتسمية الشارع باسم، ياسر عرفات، في تدخل سافر في صلاحيات وعمل السلطات المحلية.
إن الرئيس الراحل ياسر عرفات هو من وقع مع الحكومة الاسرائيلية على اتفاقية أوسلو، وهو من اعترف بدولة اسرائيل ضمن ما بات يعرف بالاعتراف المتبادل، وهو من قاد عملية صناعة السلام بين الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني، وعليه من المفترض أن لا تكون تسمية شارع باسمه، اشكالية لدى أحد الاطراف داخل اسرائيل، خاصة وأن قرية “جت” هي قرية عربية، تسمي شوارعها بأسماء عربية، بناء على ذاكرة المكان والسكان وذاكرتهم الجماعية والوطنية، والغريب أن رد الفعل على تسمية الشارع باسم ياسر عرفات، جاء من رأس الهرم السياسي في اسرائيل، ممثلا بشخص رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ولم يأت من وزير الداخلية أو أعضاء في الكنيست أو أية قيادة وسيطة ضمن ذلك الهرم.
السؤال الذي يطرح نفسه هنا، هل هذه أخلاقيات قائد مسؤول يهتم بتفاصيل مثل هذه الأمور، أم خصال زعيم تعكس روح التسامح ما بين فئات المجتمع الاسرائيلي، متقبلا لواقع واحتياجات أقلية غير يهودية التي تعيش في اسرائيل، أم أنه يعكس طبيعة ذلك المسؤول الذي يبحث عن التصالح مع تلك الاقلية المهمة؟!. بالنسبة لنا فان المؤشر يتمحور حول كيفية تعامله وتعاطيه مع القضايا المرتبطة بمدى استعداده للتوصل الى اتفاق سلام مع الفلسطينيين، واذا ما اردنا أن نأخذ هذه المحطة القصيرة، من أحداث وتفاعلات مرتبطة بتسمية شارع في الداخل الاسرائيلي باسم ياسر عرفات كمؤشر، لما يمكن أن نتوقعه في هذا المجال، فلدينا ما يكفي من القلق والشكوك، حيال هذا الموضوع، كل ذلك دون اسقاط موضوع الاستيطان والمصادرة وتشريع القوانين العنصرية في الكنيست الاسرائيلي ضد الفلسطينيين، والاعدامات الميدانية والهدم وغيرها على هذه الحالة.
مشاركة التدوينة :

فلسطين

التعليقات الخاصة بالموضوع :

0 التعليقات :