ووفقا
لتقرير حماية المدنيين الصادر عن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع
للأمم المتحدة "أوتشا"، فإن الفترة التي يغطيها التقرير شهدت موجة من
المظاهرات والمواجهات والغارات الجوية في جميع أنحاء الأرض الفلسطينية
المحتلة، ما أدى إلى استشهاد ثمانية مواطنين وإصابة 2,900 آخرين بجروح،
بينهم 345 طفلًا على الأقل.
وقال
"أوتشا" إن هذه الاضطرابات، التي جاءت على إثر إعلان الرئيس الأميركي
دونالد ترمب بشأن الاعتراف بالقدس عاصمةً لإسرائيل، تثير قلقاً بسبب
احتمالية تصاعدها إلى جولة جديدة من "الأعمال العدائية".
وتطرق
التقرير إلى استشهاد الشاب إبراهيم أبو ثريا البالغ من العمر (29 عامًا)،
والذي بترت رجلاه بعد إصابته في غارة جوية إسرائيلية عام 2008. فيما أوضح
أن ما يزيد على ثلث جرحى المواجهات، أصيبوا بالرصاص الحي، بينما أصيب
الباقون بالرصاص المطاطي أو بقنابل الغاز المسيل للدموع أو باستنشاق ذلك
الغاز الذي استلزم الحصول على علاج طبي.
وأوضح
التقرير أن طيران الاحتلال شنّ سلسلة من الغارات التي استهدفت مواقع في
القطاع، ما أدى لاستشهاد ثلاثة مواطنين، وإصابة 25 مدنيًا بجروح، بينهم
تسعة أطفال.
وتعرضت عدة مبانٍ سكنية ومدرستان لأضرار بين متوسطة وطفيفة، نتيجة القصف.
وتطرق
التقرير إلى عمليات اقتحام منازل المواطنين وتفتيشها، حيث نفذت قوات
الاحتلال 162 عملية تفتيش واعتقال في جميع أنحاء الضفة الغربية، واعتقلت
364 مواطنا، بينهم 63 طفلًا، كما أصيب نتيجة مواجهات تبعت تلك العمليات ستة
مواطنين.
وفي
يوم 12 كانون الأول/ديسمبر، توفيت امرأة فلسطينية، تبلغ من العمر 60
عامًا، نتيجة إصابتها بنوبة قلبية في قرية الزبيدات في محافظة أريحا
والأغوار، بعدما انفجرت قنبلة صوت أطلقتها قوات الاحتلال بجوار منزلها
أثناء عملية اعتقال.
وهدمت
قوات الاحتلال مبنيين سكنيين قيد الإنشاء لعدم وجود الترخيص في قرية
عناتا، بمحافظة القدس. وألحق الهدم الضرر بثلاث أسر تتكون من 17 فردًا،
بينهم 11 طفلًا. كما هدُم مبنى غير مأهول في منطقة رأس العامود في القدس
الشرقية على يد صاحبه لتجنب الغرامات، وتضررت إثر ذلك عائلة فلسطينية، حسب
التقرير.
كما
أصدرت سلطات الاحتلال أوامر هدم ووقف بناء بحق 17 مبنى على الأقل من
المباني التي يملكها فلسطينيون، بحجة عدم الترخيص، في المناطق المصنفة (ج)،
منها غرفتان صفيتان في تجمع أبو نوار البدوي في محافظة القدس، والذي يتعرض
سكانه لخطر التهجير القسري.
وفي
سياق اعتداءات المستوطنين، أقدم مستوطنون من مستوطنة يتسهار المقامة على
أراضي محافظة نابلس، على تخريب ممتلكات زراعية ومنزل في قريتي قصرة وبورين.
وفي 19 كانون الأول/ديسمبر، أغلقت سلطات الاحتلال معبريّ بيت حانون وكرم أبو سالم في قطاع غزة ليوم واحد بحجة المخاوف الأمنية.
وفُتح
معبر رفح بشكل استثنائي لمدة أربعة أيام خلال الفترة من 16-18 كانون
الأول/ديسمبر في الاتجاهين، حيث سُمح لـ1,827 شخصًا بمغادرة قطاع غزة،
ولـ630 آخرين بالعودة إليه.
ــــــ
ي.ط
التعليقات الخاصة بالموضوع :
0 التعليقات :