<عام يذهب وآخر يأتي وكل شيء فيك يزداد سوءاً يا وطني.

بسم الله

بسم الله الرحمن الرحيم

منذ إعلان ترامب يوم الأربعاء 6/12/2017، القدس عاصمة لإسرائيل تداعات الدول العربية والاسلامية الى عقد المؤتمرات والاجتماعات.

مشاركة التدوينة :
منذ إعلان ترامب يوم الأربعاء 6/12/2017، القدس عاصمة لإسرائيل تداعات الدول العربية والاسلامية الى عقد المؤتمرات والاجتماعات. فكانت المؤتمرات العربية؛ والمؤتمرات الإسلامية؛ والمؤتمرات الطارئة؛ وإجتماعات للجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي وغيرها من اللقاءات. وتوقع المواطن العربي أن تكون الردود قاسية وأنها سترتقي الى خطورة القرار "الترامبي"، ، للأسف جميعها كانت صفعة في وجه الفلسطينيين بوجهٍ خاص وللأمة العربية بوجه عام، حيث اقتصرت على عبارات: الشجب والإستنكار والتنديد والتحذير.. القلق الشديد.. ضرورة الحفاظ.. الإلتزام بقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة بمدينة القدس.. قواعد القانون الدولي ومبادرة السلام العربية.. أي عمل أحادي من شأنه أن يؤدي الى تقويض حل الدولتين... وتقويض عملية السلام..... واللائحة تطول وتطول.
وتعويضاً على ضعف الموقف العربي والإسلامي، هبّت الشعوب العربية تساندها بعض الشعوب الغربية، فكانت المخيمات الفلسطينية في لبنان، والموقف اللبناني الرسمي والحزبي والإعلامي والشعبي في طليعة المنتفضين على هذا القرار.
الأحزاب والقوى اللبنانية والفصائل الفلسطينية
تعتصم أمام ( الإسكوا) في بيروت تأكيداً على القدس عاصمة فلسطين
كتب حسـن بـكيـر
في هذا السياق، واستنكاراً للعدوان الأمريكي على المقدسات الإسلامية والمسيحية، وتضامناً مع فلسطين وشعبها في دفاعهم عن ارضهم ضد الإحتلال الصهيوني، وتحت شعار" إنتصاراً للقدس عاصمة أبدية لفلسطين"، نفّذ لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية وتحالف القوى والفصائل الفلسطينية، إعتصاماً أمام بيت الأمم المتحدة( الإسكوا), في الوسط التجاري لمدينة بيروت، عصر الثلاثاء 19/12/2017
شارك في الإعتصام ممثلو الأحزاب والقوى الوطنية والسياسية اللبنانية؛ قادة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وقيادتي حركة فتح في لبنان وبيروت؛ تحالف القوى الفلسطينية؛ القوى الإسلامية الفلسطينية؛ ممثلو الجمعيات والروابط والإتحادت اللبنانية؛ ممثلو اللجان الشعبية وقوى الأمن الوطني الفلسطيني؛ ولفيف من رجال الدين والأئمة والمشايخ؛ وحشد شعبي من بيروت والضاحية الجنوبية ومخيمات بيروت، وحشود من جمهورحركة أمل وحزب الله.
بدأ الإعتصام بالنشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني، ثم كلمة الأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية ألقاها منسق اللقاء محمد خواجة، أكد فيها تمسك الاحزاب والقوى والشخصيات اللبنانية بخيار المقاومة، ولا سيما المقاومة المسلحة، القادرة على مواجهة الغطرسة الإسرائيلية. مؤكداً على حق العودة، ورفض التوطين، واعتبار القدس عاصمة أبدية لفلسطين.
وأشار الخواجة أن ردود فعل الانظمة الرسمي كانت دون مستوى التحدي، وادراك حجم المخاطر الناجمة عن القرار الامريكي الذي وصفه الرئيس نبيه بري انه وعد بلفور ثاني وقرار تمهيدي لتمريرر صفقة القرن التي يمكن توصيفها بتصفيه القضية الفلسطينية.
وفي كلمة التيار الوطني الحر التي ألقاها ممثله الأستاذ طارق الخطيب أكد على تشبث التيار في الدفاع عن القضايا المحقة، واولها قضية القدس التي هي قلب القضية الفلسطينية، والحرص على ان تبقى القدس عربية، ولتبقى القضية حية، وذلك لن يحصل الا بالغاء هذا القرار. .
كما أكد الخطيب على التمسك بالمبادئ التي اعلنها رئيس التيار الوزير جبران باسيل في مؤتمر وزراء الخارجية العرب وهي:
- اعلان موحد من قبل جميع الدول العربية على ان القدس تمثل شرف هذه الامة وان فقدانها هو فقدان لهذا الشرف.
- اعتبار اجراءات ردعية موحدة ردا على القرار الامريكي وكل قرار مماثل لاي دولة اخرى بنقل سفارتها الى القدس.
- القيام بانتفاضة شعبية واحدة في جميع بلداننا العربية على ان لا تتوقف هذه الانتفاضة الا بتطبيق كافة مندرجات المبادرة العربية للسلام بدون اي انتقاص.
- القيام بحملة دبلوماسية عربية موحدة تهدف الى زيادة عدد الدول المعترفة بدولة فلسطين، والى اعتبارها دولة كاملة العضوية في الامم المتحدة مع اتخاذ كافة الاجراءات الازمة لتكريس القدس عاصمة الدولة الفلسطينية.
وألقى سفير دولة فلسطين في لبنان أشرف دبور كلمة منظمة التحرير الفلسطينية، ومما قاله: نمر في زمن خَطِر من تاريخ قضيتنا الفلسطينية، يهدف الى انهاء مشروعنا الوطني الفلسطيني وتطلعات شعبنا الفلسطيني المشروعة بالحرية والاستقلال، ويبلغ ذروته بقرار ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وهذا اعتداء على الحقوق التاريخية والقانونية للمكانة الطبيعية للأماكن المقدّسة الإسلامية والمسيحية.
وهنا نعبر عن اعتزازنا وفخرنا بأبناء شعبنا الفلسطيني، وبخاصة المرابطين في بيت المقدس، واكناف بيت المقدس، الذين وقفوا بوجه هذا القرا، واعلنوها مدوية، جنباً الى جنب مع إخوتهم في كافّة اماكن تواجدهم في الضفة الغربية و قطاع غزة والشتات وفي العالم اجمع، يساندهم الأحرار المؤمنين بحرية الشعوب واستقلالها، ويعلنون بأن مثل هكذا قرار لن يمر، وسيسقط على صخرة صمود وبسالة وعزيمة وإرادة شعبنا المستند الى حقه الطبيعي، وما أقرته القوانين والشرائع الدولية. لا ولن تكون القدس الإ عاصمة للدولة الفلسطينية المستقلة. ونطالب كافّة الدول التي اعترفت بإسرائيل وفق القرار 181 أن تراجع اعترافها بوجودها اصلاً، فهذه الدولة خرقت كاّفّة القواعد والقوانين التي قامت على أساسها الباطل.
وتابع السفير دبور: نتواجد اليوم في جَميع الساحات والميادين وعلى كل المنابر، نصدح بصوت واحد..وجميعاً
الــــــقـــدس عــــــاصمــــــة دولــــتـــنــــــا الأبـــديــــــة
الــــــقـــدس مــــــديـــنــــــة عـــــربــيـــــة إســـلامــيـــة و مــسيــحــيـــــة
إنّ الــــــقـــدس لا ولـــــن تـــكـــــــون يــــــــومـــــاً مــــن الايــــــــام كــــمــــا اعلن صــــــاحــــــب الصفقات، ولا يـــكــــون لاعلانه وتــــــوقـــيـــعــــه بتـــبـــجُــــح اي شــــرعـــيـــــة او اعـــــتـــبـــار، ولـــــن يـــمــــر هــــذا الـــقـــــرار الجــائـــر وسنــــواجـــهـــه بـــإرادة القـــابضـــيــــن عــلـــى الجــــمـــر المــتمـــسكيـــن بالحق الــتــــاريـــــخــــي و الـــوطنـــي و الــــسيــــادي عـــلــى أرضــــنـــا الفـــلـــســـطــينيــة.
مضيفاً: إنّ مواقف فخامة الرئيس محمود عباس في مواجهة المؤامرة الخطيرة الوعد شكلت استراتيجية فلسطينية جامعة لإطار فلسطيني موحَّد، مستنداً للمصالح الوطنية الفلسطينية، ومتسلحاً بحق شعبه في التصدي لأية مشاريع تهدف الى تقويض مشروعنا الوطني. واسس لصياغة برنامج وطني كامل لمواجهة التحديات والمخاطر التي تحيط بنا وبقضيتنا، ما يقتضي منَّا جميعاً موقِف وطني موحد و عريض وشامِل وتشكيل حاضِنة شعبية لتنفيذ هذه الاستراتيجية الوطنية .
واستطرد السفير دبور قائلاً: امام هذا المفترق الخطير لقضيتنا، فإن الواجب يُحتّم علينا جميعاً تعزيز وحدتنا الوطنية التي تجلَّت بأبهى صورها على الأرض الفلسطينية، من خلال بسالة وتصدي شعبنا في انتفاضته الباسِلَة لآلة القتل الإسرائيلية، ووقوفه بعزمِ وثبات دفاعاً عن قُدسِنا الشريف عاصمة دولة فلسطين الأبدية.
لافتاً ان القيادة الفلسطينية ماضيةُ في نِضالِها السياسي والدبلوماسي والقانوني في كافَّة المحافل والمنتديات الدولية لفضح جرائم الاحتلال العنصرية ومحاصَرة وعزل ارهاب الدولة الذي تمارسه الحكومة الصهيونية التي لا تُقيم وزناً لأي رأي عام، لا على الصعيد الإنساني، ولا الدولي.
وأشار "وكما رُفع علم فلسطين عالياً خفاقاً فوق الامم المتحدة، واعتُرف بنا دولة، سننضم لكافة المنظمات الدولية، وسنقاضي الظلمة قتلة الاطفال والشيوخ والنساء امام المحاكم الدولية".
وختم السفير دبور قائلاً: هنا اشيد بكل من يقرأ السطور ويفهم ما بينها، وارثي حال كل مستغرب او مستهجن، بقصد او بغيره. وما التشكيك في هذا الوقت بالذات الا خدمة لمن لا يريدون ان يروا فينا خيراً او نورا يضئ مأذن وكنائس القدس.
وكانت كلمة لرئيس حزب التوحيد الديمقراطي العربي الوزير وئام وهّاب، قال فيها:
القدس اليوم عادت عروس الامة ومحور الصراع وجوهر القضية، اليوم تزحف بيروت وبغداد ودمشق، وتعد لك حيفا وعكا ورام الله وغزة موعد زفاف. اليوم عادت الندرة وجهز المهر فدتكِ الارواح والدماء يا قدس. فانت بوابة الدخول لملاقة الله،وجسر العبور للسلام على اولياء الله وطريق لعودة الحياة بجسدك الطاهر . اليوم استفاقت الامة من سباتها فكانت ارادة المقاومة
والتحرير ودحر العدوان والارهاب والتكفير، وعاد الياسمين يعطر الشام واشجار، الزيتون ارتوت بدماء شباب فلسطين . طلال ناجي
وألقي الأمين المساعد للجبهة الشعبية القيادة العامة الدكتور طلال ناجي كلمة، جاء فيها:
هي القدس؛ القدس كما وصفت بانها زهرة المدائن؛ وبأنها عروس العروب؛ وبانها اكبر المدن؛ كيف لا وقد ورد ذكرها باهم ما فيها في القران الكريم عندما قال رب العزة (سبحان الذي اسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام الى المسجد الاقصى) رب سائل يسأل، بالامس مندوبة الولايات المتحدة الاميركية تدّعي ان القدس عاصمة لليهود منذ الاف السنين، ونحن نرد عليها بالتالي: سئل سيدنا محمد من قبل الصحابي النعماني، قال من الذي بنى المسجد الحرام في مكة، فاجابه سيدنا ادم وابناؤه. قال ثم ماذا يا رسول الله، ما هو المسجد الثاني بعد المسجد الحرام. قال المسجد الاقصى. قال متى بني المسجد الاقصى؟ بعد كم سنة من المسجد الحرا، اجابه بعد ٤٠ عاماً من بناء المسجد الحرام. اذا كانت تؤمن بما ورد في الانجيل ان سيدنا ادم ابو البشرية فاذا من هو الاقدم؟ سيدنا ادم ام هؤلاء الذين جاءوا بهم الى فلسطين؟.
وتابع ناجي: القدس التي نفتخر بها ونعتز بابنائها وابنائنا ،اخوتكم الذين يكافحون ويقاومون ويتصدون للعدو الصهيوني بصدور عارية الا بالايمان بالله سبحانه وتعالى وبحتمية النصر. القدس التي قال عنها سيدنا محمد "لا تزال طائفة من امتي على الحق ظاهرين، لعدوهم قاهرين، لا يهمهم من خالفهم الا ما اصابهم من لأواء حتى يأتيهم امر الله، قالوا يا رسول الله اين هم؟ قال في بيت المقدس، واكناف بيت المقدس، وهم في رباط الى يوم الدين".
واستطرد ناجي: القدس هذه المدينة، عروس المدائن، يتآمرون عليها منذ مئة سنة، منذ وعد بلفور الذين قال عنه الرئيس ابومازن بانه كان صنيع امركا وبريطانيا، وليس بريطانيا فقط. بريطانيا لم تكن لتجرؤ على اصداره قبل قرن من الزمن، لولا تواطؤ وموافقة الولايات المتحدة الامريكية منذ ذلك الوقت وهم يتآمرون علينا، يريدون ان يتخلصوا من اليهود عندهم. كان هناك مسألة في اوروبا اسمها المسألة اليهودية، يريدون ان يتخلصوا من هؤلاء ليس حبا" بهم، بل من اجل تنفيذ اهدافهم بان يكونوا ادوات من اجل خدمة مآربهم في هذه المنطقة
وأضاف ناجي: القدس عاصمة ابدية لفلسطين و الدفاع عنها واجب شرعي ووطني وقومي وانساني و يجب علينا هزيمه المؤامرة التي اعلنها الرئيس الاحمق ترامب، وان نتمثل بالبطل ابراهيم ابو ثريا الذي فقد ساقيه بعدوان سابق على غزة، وهذا البطل الان تحدى اعاقته واصابته وقتل بدم بارد من العدو الصهيوني وهو يدافع عن ارضه ومقدساته، والمؤامره التي تحاك هي عمليه غدر من الادارة الامريكية التي كانت تدعى انها وسيط محايد، وانها حريصة على ايجاد حلول في المنطقه، فأسفرت عن حقيقة وجهها ونواياها العدوانية ضد شعبنا، ولكن علينا الرد جميعا على ترامب في الوحدة الوطنية، وبناء منظمه التحرير الفلسطينية ممثلة بالرئيس محمود عباس. ونقول للرئيس ابو مازن نحن نشد على ايديكم، وتمسك بالصمود في وجه الادارة الامريكية وفي وجه العدو، وكل المؤمرات التي تحاك ، وعلى كل من يقف الى جانب ترامب..
وفي ختام كلمته تمنى ناجي ان يوظف هذا الصمود الجماهيري لخدمة القضية الفلسطينية، والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني لتحقيق الوحدة الوطنية وانهاء العدو الغاصب بالنصر.

















مشاركة التدوينة :

لبنان

التعليقات الخاصة بالموضوع :

0 التعليقات :