<عام يذهب وآخر يأتي وكل شيء فيك يزداد سوءاً يا وطني.

بسم الله

بسم الله الرحمن الرحيم

نشاطات فلسطينية احتجاجا على "وعد بلفور" من بيروت الى الحدود الجنوبية

مشاركة التدوينة :
مرت مئة عام على "وعد بلفور"، الذي غير لاحقا تاريخ المنطقة العربية بإقامة دولة "إسرائيل" وتشريد الملايين من الشعب الفلسطيني، الذي فجر الثورة الفلسطينية في منتصف الستينيات بهدف تحرير الارض وكنس الاحتلال والعودة، فقدم عشرات الاف الشهداء ومئات الاف الجرحى، في مسيرة صراع طويلة مع العدو الصهيوني ما زالت مفتوحة حتى اليوم.
ووعد بلفور عبارة عن "رسالة"، لا تزيد عدد كلماتها عن 130، بعثها وزير الخارجية البريطاني آرثر جيمس إلى اللورد البريطاني اليهودي يونيل روتشيلد، ويقول فيها "إن حكومة بلاده تؤيد منح اليهود وطنا في فلسطين"، قبيل أن تخضع الأخيرة للاحتلال البريطاني، ولم يكن سكان فلسطين من اليهود حينها يزيدون عن 5 في المئة.
وبات الوعد مترافقا مع عبارة "أعطى من لا يملك لمن لا يستحق"، ويرددها الصغار قبل الكبار، خلافا لمقولة غولدمائير الكبار يموتون والصغار ينسون"، وبعد نحو 30 عاما أوفت بريطانيا بوعد بلفور عندما ساهمت في إقامة دولة "إسرائيل" وإنهاء الانتداب، في حين أن الفلسطينيين يتلقون وعودا عديدة بشأن إقامة دولة فلسطينية مستقلة دون أن تلوح في الأفق أي بارقة أمل.
في مئوية الوعد اليوم، رفع الشعب الفلسطيني وقواه السياسية والشعبية داخل المخيمات وخارجها في لبنان صوته عاليا، مطالبا بريطانيا بالاعتذار من الشعب الفلسطيني عن جريمة بلفور وإحتلال أرض فلسطين وتحمل المسؤولية القانونية والإخلاقية تجاه معاناة الشعب الفلسطيني وإعادة الحقوق لاصحابها الأصليين والتعويض عليهم".
ميدانيا، نظمت قيادة فصائل "منظمة التحرير الفلسطينية" في لبنان اعتصاما حاشدا أمام السفارة البريطانية في بيروت، تحدث فيه امين سر الساحة اللبنانية فتحي ابو العردات، وقدمت خلاله مذكرة موحدة للسفير البريطاني في لبنان، بينما نظم تحالف القوى الفلسطيني اعتصاما امام الاسكوا، شارك به المئات من أبناء المخيمات في لبنان، رفعت خلاله الأعلام الفلسطينية والشعارات المنددة بالوعد.
وألقى كلمة "تحالف القوى الفلسطينية"، الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني خالد عبد المجيد، أكد فيها تمسك الفلسطينيين بالحقوق الوطنية والتاريخية حتى تحرير فلسطين، مشيرا إلى "أن ظروف القضية الفلسطينية صعبة للغاية، إلا أن الشعب ما زال يقدم التضحيات، ويشعل الثورات في مواجهة المشروع الامبريالي والاستعماري الذي يستهدف أمتنا"، مؤكدا أنه "هنالك مشاريع جديدة ترسم للمنطقة لإنهاء الصراع العربي الإسرائيلي، ودفع المنطقة إلى صراعات مذهبية"، مؤكداً "أن الأمة تعي هذه المخاطر وأن رسالتنا ستبقى وفية لكل قطرة دم سالت فلسطينية كانت أو عربية".
وتحدث عضو المكتب السياسي لحزب الله حسن حب الله، الذي أكد "أن مشروع بلفور يهدف في طياته إلى السيطرة على طاقات وموارد الأمة"، مضيفاً "أن الخطر اليوم هو بتحالف بعض الحكومات العربية مع من خطط ونفذ ويدعم تطبيق وعد بلفور على أرض الواقع "، "أن الزمن تغير واختلف، فاليوم هناك قوى نشأت، تضع نصب أعينها هدف تحرير فلسطين، عبر مقاومة عملية ضد وعد بلفور وكل مشاريع الهيمنة" وفي ختام الاعتصام سلم المعتصمون مذكرة احتجاجية إلى منظمة الإسكوا.
ونظم اللقاء التشاوري لتجمع المؤسسات والجمعيات الفلسطينية في منطقة صيدا وقفة احتجاجية عند بلدة مارون الرأس الجنوبية تحدث فيه سامي حمود باسم اللقاء التشاوري، فيما نظمت اعتصامات في المناطق والمخيمات الفلسطينية امام مقرات الصليب الاحمر الدولي دون تعطيل المدارس التابعة لوكالة "الاونروا" حفاظاً على مصلحة الطلاب وخصصت ساعة في المدارس للحديث عن وعد بلفور المشؤوم وتداعياته على القضية الفلسطينية.
تعميم سوسان
صيداويا، عمم مفتي صيدا واقضيتها الشيخ سليم سوسان على خطباء المساجد التركيز في خطب الجمعة ذكرى وعد بلفور المشؤوم وعلى الاعتداء الصهاينة على مقام النبي ابراهيم الخليل في مزارع شبعا، معتبرا ان انتهاك حرمة هذا المقام الذي يقوم على ارض تابعة للأوقاف صيدا يستدعي تحركا لوضع حد له داعيا كافة الهيئات والمؤسسات الدولية في العالم لوقف هذا التمادي الاسرائيلي في استباحة الأرض والحرمات.
وقال المفتي سوسان في تصريح له بالتزامن مع الذكرى المشؤومة لوعد بلفور الذي ادى الى ضياع فلسطين والى تآمر هذا الغرب على فلسطين والفلسطينيين وانشأ كياناً اسرائيليا على انه دولة مزعومة وهو مجموعة من العصابات الصهيونية تعبث وتملأ الدنيا فسادا وقتلا وظلما واستبدادا وعنصرية في ذكرى هذا الوعد المشؤوم التي نندد بها ونشجبها وندينها يصار الى اعتداء اسرائيلي جديد على مقام في جنوب لبنان هو مقام خليل الله ابراهيم المعروف لدى ابناء المنطقة بإسم "مشهد الطير" والذي تملك الأوقاف الاسلامية في صيدا جزءا كبيرا من هذه المزارع التي هو موجود عليها والمعروف لدى الجنوبيين ولدى اللبنانيين ولدى المسلمين والمسيحيين انه مقام يحترمه المسلمون يعود هؤلاء الصهاينة يعودون الى اجرامهم والى استخفافهم واستهزائهم بكل الأديان والرسالات.
المصدر/ البلد | محمد دهشة 
مشاركة التدوينة :

لبنان

التعليقات الخاصة بالموضوع :

0 التعليقات :