<عام يذهب وآخر يأتي وكل شيء فيك يزداد سوءاً يا وطني.

بسم الله

بسم الله الرحمن الرحيم

مستشفى في بيروت يفضح صفقة اتجار بالاطفال

مشاركة التدوينة :


من يقرأ هذا التقرير سيظن للوهلة الأولى أنه يقرأ رواية من ضرب الخيال أو يشاهد فيلماً درامياً.

في وقت تسعى فيه آلالاف النساء في العالم كي تصبحن أمهات ويدفعن الغالي والرخيص لتحقيق هذا الهدف السامي هنالك من تتخليّن عن فلذة أكبادهن دون أدنى رحمة مقابل حصولهن على المال فقط.


الأثيوبية التي تعمل في لبنان س .كادر (21 سنة) هي واحد من تلك النماذج التي تخلّت عن توأمها البنات مقابل 14 ألف دولار أميركي فقط لا غير.
أما المشارك في لعبة التجارة بالأطفال فهي إمراة لبنانية عاقر، ووسيط لبناني آخر، ولكن العملية لم تتم بنجاح إذ إنكشفت الخيوط والقي القبض على المتورطين، فماذا حصل؟

في تاريخ 14 نيسان 2017 دخلت س. كي تضع إبنتيها التوأم في مستشفى بالدورة، وقد تم نقلهما إلى حاضنة متخصصة وبعد 4 أيام فقط نقلت س. إلى مستشفى رفيق الحريري الحكومي بسبب التهاب في الرئة ( مع العلم أن لا توجد معلومات واضحة عن سبب نقلها إلى مشفى آخر عوضاً عن تلقيها العلاج في المكان الذي ولّدت فيه).


خلال تواجد س. في مشفى الحريري حضر عبد الكريم.ب ( الوسيط الأساسي) إلى هناك للحصول على تقرير يثبت دخولها لإبرازه أمام المستشفى الذي ولدت فيه. وذلك كي لا تظن الإدارة بأن المدعوة هربت كي لا تدفع الفاتورة وأنها تخلّت عن طفلتها وبالتالي يتم وضعهما في دار للأيتام.

في غضون أربعة أيام توافرت معلومات مؤكدة لدى إحدى الأجهزة الأمنية تفيد عن عملية بيع أطفال تتم في السر بين س. وعبد الكريم وإمراة أخرى ووالد هذه المرأة، وقريبة لعبد الكريم.

بعد القبض على المجموعة والتحقيق معهم قبل تحويلهم إلى القاضي ربيع الحسامي في محكمة جنايات بعبدا، إعترفت س. بأنها التقت بعبد الكريم في منزل "س.ز" إذ كانت تأتي إليها لتنظيف منزلها.

وبعدما علم عبد بأنها حامل عرض عليها فكرة بيع طفلتيها لسيّدة لا تنجب، وافقت س.فوراً على العرض مشترطة أن تبقى مع إبنتيها مقابل حصولها على 14 ألف دولار أميركي.

دور "س.ز" وعبد كان تسهيل العملية ( هي إبنة خاله) وقد زارا س. خلال تواجدها في مشفى بالدورة وبعد إنتقالها إلى مشفى الحريري الحكومي، في تلك الأثناء كان والد السيّدة العاقر يحضر إلى مستشفى الدورة للإطمئنان على صحة الطفلتين والبحث مع عبد الكريم على كيفية تهريبهما ونقلهما إلى منطقة في الجنوب أي لدى إبنته.

وشعر أحد الموظفين في المشفى أن هنالك حركات مريبة تحصل خاصة أن جنسية الأم هي أثيوبية ولا صلة لها بالأشخاص الذين حضروا إليها، فتم إبلاغ الإدارة بما يحصل والتي بدورها كشفت للأجهزة الأمنية عن عملية بيع "بشر" تتم.

هذا الكلام أكدته سميرة عبد الكريم في إفادتهما أمام المحققين، إذ إعترفت سميرة أن والد المشترية حضر مرتين إليها مرة في الدورة وأخرى في مشفى الحريري للتأكيد على عملية البيع ووعدها بانه سينقلها معهما إلى منزل إبنته في الجنوب كي تبقى إلى جانبهما.

وخلال التحقيقات عاد عبد الكريم وكشف أنه يعرف والد المراة التي قررت شراء الطفلتين كونه يعمل سائقاً ومعقب معاملات لديه، لكنه أنكر توسطه في بيع الطفلتين وان دوره فقط إقتصر على نقل الأثيوبية من مشفى إلى آخر ( لكن التحقيقات اظهرت عكس ذلك كونه هو من عرض عليها عملية البيع).

تجدر الإشارة إلى ان س. كادر تقيم في لبنان بطريقة غير شرعية وانها وجدت في هذا العرض ملاذ لتامين حياة اولادها وتامين بقائها إلى جانبهما داخل منزل، لكن هذه المحاولة لم تنجح بسبب إفتضاح الأمر.

وقد أصدر القاضي الحسامي قراره الظني بإحالة س. وعبد الكريم امام محكمة الجنايات في بعبدا لمحاكمتهما فيما تم إخلاء سبيل البقية.



خاص

ربيع دمج/موقع التحري 
2017 - تموز - 28
مشاركة التدوينة :

اجتماعي

التعليقات الخاصة بالموضوع :

0 التعليقات :

تدوينه عشوائية

بيان صادر عن قيادة حركة فتح- الاعلام المركزي- لبنان

بيان صادر عن قيادة حركة فتح- الاعلام المركزي- لبنان (قطاع غزة هو جزء لا يتجزأ من الوطن الفلسطيني، الذي عاصمته القد

aa