<عام يذهب وآخر يأتي وكل شيء فيك يزداد سوءاً يا وطني.

بسم الله

بسم الله الرحمن الرحيم

عين الحلوة: الجدار يكتمل.. وإسلاميون خائفون على المسبح

مشاركة التدوينة :
خالد الغربي - موقع المدن
أكثر من 80% من أعمال بناء الجدار الاسمنتي العازل، الذي يبنيه الجيش اللبناني حول مخيم عين الحلوة، أنجزت حتى الآن. وخلال الأسابيع القليلة المقبلة، سيكتمل المشهد وينتصب الجدار وتنجز المهمة.
ليل الإثنين- الثلاثاء، في 22 أيار، أستهدف الجدار عند حي حطين بقنبلة يدوية ألقاها مجهولون من داخل المخيم في أول عمل أمني يستهدفه. لكن مصادر فلسطينية قللت من أهمية هذا العمل ووصفته بأنه فردي وطائش لا يقدم ولا يؤخر. وتشير مصادر أخرى، لـ"المدن"، إلى احتمال أن يكون العمل رسالة من مسؤولين فلسطينيين، لكن ليس احتجاجاً على الجدار، بل محاولة منهم لتحقيق مطالب شخصية.
وشهدت الأسابيع الماضية وتيرة مرتفعة في أعمال بناء الجدار، الذي بدأ العمل فيه قبل أشهر بعيدة، وبمنتهى الهدوء وبالتراضي والاتفاق بين مسؤولين أمنيين لبنانيين ومسؤولين فتحاويين. وقد تولت اللجان الشعبية حل بعض العقد الطفيفة جداً، كإزالة أجزاء من غرف منازل أو اقتطاع شرفات بيوت تلتقي مع مسار بناء الجدار. كما منزل أم عصام، الذي يطل على بستان "بوليتي" سابقاً (نسبة إلى مالكه السابق اللبناني اليهودي بوليتي)، الذي أقتطعت أجزاء من غرفه تسهيلاً لمرور الجدار، الذي يلامس في أماكن عدة مئات البيوت، بعضها بات قابعاً كأنه في خندق. "نحن والجدار جيران"، يقول أبو ياسين، الذي لن يكون منزله، مع ارتفاع الجدار، مفتوحاً بعد اليوم على هواء نقي من شجر بستان الحمضيات.
في الـ20% الأخيرة من الجدار، تقع حدود حيي حطين وعرب الغوار. وهما حيان داخل عين الحلوة تسيطر عليهما القوى الإسلامية، التي أبدت ملاحظات على خريطة مساره وملامستها مباشرة منازل وأماكن داخل الحيين المذكورين. ووفق مصادر موثوقة، فإن هذه القوى لن تذهب إلى الاعتراض على مرور الجدار، لكنها ستسعى لدى القوى الأمنية اللبنانية إلى "تراجعه" قليلاً لخصوصية المنطقة، لاسيما لجهة وجود بستان تتدرب فيه عناصر إسلامية، ووجود ما يعتبره إسلاميون "أماكن ترويح عن النفس"، ومنها حوض سباحة.
وعلم أن اجتماعات عقدت بين مسؤولين إسلاميين فلسطينيين وجماعة حطين أفضت إلى تكليف الشيخ جمال الخطاب التواصل مع مدير مخابرات الجيش اللبناني في الجنوب العميد حمادة، من أجل نقل هذه الأمنيات ومعالجة الأمر. 
مشاركة التدوينة :

مقالات

التعليقات الخاصة بالموضوع :

0 التعليقات :