<عام يذهب وآخر يأتي وكل شيء فيك يزداد سوءاً يا وطني.

بسم الله

بسم الله الرحمن الرحيم

عين الحلوة: التوتر الامني ينعكس سلبا على مختلف وجوه الحياة.. استياء ونزوح وركود

مشاركة التدوينة :


محمد هلال ضحية جديدة.. وتساؤلات عن "القوة المشتركة"

البلد | محمد دهشة
انتكس الوضع الامني في عين الحلوة مجددا بعد أقل من اسبوعين على الحادث الامني الذي وقع في منطقة "الطوارىء"، وذلك بعد وفاة الجريح الفلسطيني محمد هلال، الذي اصيب فيه ليرتفع عدد الضحايا الى اثنين مع محمود السيد، اضافة الى اغتيال "الفتحاوي" محمد الجنداوي، فيما تتنظر "القوة المشتركة" الفلسطينية "ساعة الصفر" للانتشار والمتوقع قريبا.. اذا لم يستجد أي طارىء.

وكشف التوتر الذي جاء كردة فعل غاضبة على وفاة هلال، عن "الامن الهش" الذي يعيشه ابناء مخيم عين الحلوة منذ اشهر عديدة، في ظل مراوحة المعالجات الجدية لكسر معادلة "الامن بالتراضي" و"المربعات الامنية" واشار بوضح الى عدم ارتقاء الفصائل الى مستوى المسؤولية، والتي انعكست على مختلف وجوه الحياة بشكل سلبي على ارزاق الناس ومدارسهم، والتي فضل البعض منهم النزوح عن منازلهم الى مناطق اكثر أمنا في المخيم نفسه، او الاستئجار في ضواحيه او في مدينة صيدا وفق الامكانيات المالية، بينما شكا التجار من جمود الحركة الاقتصادية وركود عمليات البيع والشراء في "سوق الخضار" الذي يعتبر الشريان الرئيس لأمن واستقرار المخيم.

وأكدت مصادر فلسطينية لـ "صدى البلد"، أن كل الترتيبات لانتشار "القوة المشتركة" قد انجزت، بانتظار "الضوء الاخضر" الفلسطيني، بعد موافقة السلطات اللبنانية على غالبية ضباطها وعناصرها باستثناء عدد قليل تبين ان عليهم "وثائق امنية"، ما انعكس اشكالية في عدد الذين سيتموضعون في مقر "الصاعقة" قبالة سوق الخضار في الشارع الفوقاني، فيما تسير الامور ايجابا في مركز "البراق" عند مفرق بستان "القدس"، ومدرسة "الكفاح" سابقا "الاتحادات الفلسطينية" الذي سيكون المقر الرئيسي للقوة، ناهيك عن بعض التجهيزات والمعدات الضرورية لضمان نجاح سير العمل ومعالجة ما تبقى من "اعتراضات".  

وتوقعت المصادر ذاتها، ان تسهم هذه الخطوة في نشر الطمأنينة في نفوس ابناء المخيم، بعد مرحلة من القلق والخوف، والفرار عند سماع اي اطلاق نار قبل معرفة الاسباب حتى، وكثيرا ما كان فرحا بحفل زفاف، او غضبا لاشكال فردي او سوء تفاهم، وتؤسس ايضا لمرحلة من "العمل الفلسطيني المشترك" بعد تعليق عمل "اللجنة الامنية الفلسطينية العليا" في لبنان وحل "القوة الامنية المشتركة" والذي يشكل عرفا في مفهوم ابناء المخيم مظلة حماية سياسية ويقطع الطريق على اي محاولة للتوتير والفتنة لمجرد تلاقي القوى الفلسطينية الوطنية منها والاسلامية.

توتر وجريحان
أمنيا، توتر الوضع الامني بعد وفاة الجريح هلال الذي كان يتلقى العلاج في مستشفى "الراعي" في صيدا وترجم باطلاق نار غضبا واحتجاجا قبل ان يتطور الى اطلاق نار متبادل عبارة عن قنص متقع بين منطقتي الصفصاف والبركسات، ما ادى الى سقوط جريحين الاول (بلال.ت) وهو نجل قائد كتيبة حركة فتح" في منطقة البركسات واصابته طفيفة لم تستدع نقله الى اي من المستشفيات والطفل (محمد. ذ) الذي نقل الى مستشفى الراعي في صيدا للمعالجة وهو مصاب بكتفه.

وقد خلا الشارع من المارة وأقفلت المحال التجارية ابوابها وشلت الحركة بالكامل، فيما بقي القنص متبادلا حتى ساعات الليل الاولى، حيث اثمرت الاتصالات عن وقف القنص وسحب المسلحين من الشارع، وقد سجل هدوء حذر طوال الليل، وشيع هلال عصرا من مسجد "الشهداء" في حي "الصفصاف" الى مقبرة صيدا الجديدة في "سيروب" دون اي اشكالات.

وقد ناشد "لجنة تجار سوق الخضار" كافة القوى والفصائل الوطنية والإسلامية التحرك الفوري والجاد لإيجاد مناخ الأمن والاستقرار للمخيم الذي تهالك أهله خوفا وقلقا على المصير واقتصاده الذي يشارف على الانهيار وقد بلغ السيل الزبى في عدم المبالاة في حياة الناس وأرزاقهم، واصفة "اسواقنا كأنها ميتة وشوارعنا قبل الغروب خالية الستم القائمين على امورنا وتمثلوننا في مسؤوليتكم وكونوا سندا للمستضعفين والله سائلكم يوم لا ينفع الندم".

مشاركة التدوينة :

مقالات

التعليقات الخاصة بالموضوع :

0 التعليقات :