<عام يذهب وآخر يأتي وكل شيء فيك يزداد سوءاً يا وطني.

بسم الله

بسم الله الرحمن الرحيم

ندوة في ثانوية العباسية عن الاعلام وحرية التعبير قنديل: لضرورة اخضاع العقل لكل ما نشاهد ونسمع

مشاركة التدوينة :
عقدت مؤسسات "امل" التربوية - ثانوية الشهيد محمد سعد لمناسبة ذكرى الشهيد محمد سعد واخوانه، ندوة حاضر فيها عضو "المجلس الوطني للاعلام" غالب قنديل والمسؤول التنظيمي لحركة "امل" في جبل عامل المهندس علي اسماعيل بحضور نائب رئيس اتحاد بلديات قضاء صور حسن حمود، رئيس بلدية العباسية خليل حرشي، عضوي اقليم حركة امل في جبل عامل صدر داوود وكمال زين الدين، مديرالثانوية محمد العبد ومدير معهد الشهيد محمد سعد الفني حبيب اسماعيل وعدد من الفعاليات واهال وطلاب.

قنديل
قدم للندوة الزميل قاسم صفا، ثم القى قنديل مداخلة قال فيها: "إن الجهد العملي والتنظيمي الذي بذله الشهيد القائد محمد سعد من اجل التأسيس لعمل المقاومة، جعله تاسيسا حقيقيا ومميزا ولا يمكن ان تمحى ذكراه من ذاكرة الوطن، وهذه المؤسسات التربوية هي من معالم التنمية الوطنية المميزة التي تلبي احتياجات المجتمع".

اضاف: "ان حرية الإعلام كلمة ينطوي عليها الكثير من الكذب والتضليل لانه لسان مالكيه لان الوسائل التي تأتي عبرها المعلومات للجمهور وخاصة الوكالات الإعلامية الدولية تلك التي توزع الاخبار تصبح هي لسان حال الإعلام المحلي والدولي وهذه الوكالات ملك للعديد من الدول الكبرى خاضعة لها وللشركات المشغلة التي تبرمج النصوص والمفردات قبل توزيعها على كل الإعلام العالمي ولان المفردات التي تستعملها الوكالات العالمية، تسميات لها مدلولها السياسي والتحريضي والتأثير على انطباعات المتلقي والغرض من ذلك التوجيه للتعامل مع القوى السياسية المناهضة والممانعة من خلال التوصيف اللغوي الذي تقدمه الوكالات المذكورة".

وشدد على "ضرورة اخضاع العقل لكل ما نشاهد وما نسمع واستخراج العناصر الصحيحة والأمثلة والادلة كثيرة في هذا المجال وابرزها الترويج والتحريض السياسي وهذا مخالف في قانون الإعلام لكن يوجد حماية سياسية للمخالفين ونحن بدورنا كمجلس وطني للاعلام نعد التقارير ونسلط الضوء على الاخطاء ونرفعها للهيئات المعنية لكن لا يتحقق بفعل الحماية السياسية لعدد من وسائل الاعلام مع العلم اننا نريد الصالح العام وليس الإنتقام اوالتشفي من بعض وسائل الإعلام".

وانتقد قنديل "بعض وسائل الإعلام التي تلجأ في برامجها واخبارها الى الفضائحية والإثارة كالحملة التي استهدفت الرئيس نبيه بري، وحرية الاعلام منظمة وفق القانون واستعمال الحرية في لبنان غطاء للابتزاز من اجل قضايا أخرى والمالك يتصرف كما يشاء وتعتمد وسائل الإعلام اجندات للحصول على التمويل".

ورأى "اننا نلمس دائما تعطيلا مقصودا لقوانين الإعلام وتعطيلا مقصودا للمراقبة وخاصة ان المجلس الوطني للاعلام في لبنان لم يوضع بتصرفه القدرات والطاقات لكي يستطيع ان يمارس مهامه وفق القوانين وهذا ان دل على شيء انما يدل اننا في شريعة غاب اعلامية وحقيقة الموجود حرية التصرف بالإعلام لمصالح خارجية".

واشار الى انه "يوجد وسائل اعلامية تحترم القوانين ولا تبث ما يحرك الشعور الطائفي بالمجتمع والتحريض المذهبي والإثارة الجنسية والسياسية فان سلوكيات بعض المؤسسات تعتمد الضوابط وفيها حفاظ على الحقوق العامة"، داعيا الى "أهمية تنظيم الإعلام الالكتروني خاصة وان تفعيل عمل الدولة والقانون والمؤسسات اساس في تنظيم الأمور".

اسماعيل
ثم القى اسماعيل مداخلة اعتبر فيها ان "التحول الذي حصل في عصر المقاومة بالمجال التربوي هو حين نجد الصروح التربوية تحمل اسماء الشهداء واعلام وطنية ما هي الا ثمرة مميزة من انجازات المقاومة".

واضاف: "اريد ان اتحدث عن الإعلام عند الشهيد القائد محمد سعد ابان عمل المقاومة في بداية انطلاقتها الذي عمل على اظهار شعارات واقوال الإمام الصدر و كانت الصرخة هي الوسيلة الاعلامية صرخة (الله اكبر) ولم تكن هذه الصرخة تعني الاذان للصلاة بل تحولت إلى اعلان سري لبدء العمليات والمقاومة. وما دل على الاعلام الموجة عند محمد سعد هو تسجيل عملية الشهيد حسن قصير الاستشهادية حتى لا تمحى من ذاكرة المقاومة ولا من اذهان الامة وتسجيل لاقتحام موقع العملاء في دير قانون النهر وغيرهما من التسجيلات وبعد ثلاثة عقود ادركنا مدى اهمية وحقيقة الاعلام المقاوم رغم التشويش والتحريف الحاصل في هذا الزمن.

وتابع: "نحيي ذكرى الشهداء من اجل الاعتراف الدائم بأن لهم السبق في الوصول الى اعلى مراتب العطاء والتضحية والوفاء ولكي نقر لهم بأن لهم الفضل فيما نعيش فيه نحن والوطن من حرية دون احتلال وظلم وطغيان وهيمنة".

ورأى اسماعيل ان "حدود الاعلام الوطني هو تطبيق القوانين النافذة في هذا المجال وبالخصوص تجاه القضايا الوطنية والانسانية والبيئية والاقتصادية والارشاد والتوجيه على الصعد والجوانب كافة، لكن ما نشاهده ما هو الا هرطقات اعلانية تجلب حظوظ الدعاية والربح التجاري، وتخدش الحياء في الاسرة والمجتمع".

بعدها اجاب المحاضرون على اسئلة الطلاب ثم قدم العبد درعين تقديريتين لقنديل واسماعيل.
مشاركة التدوينة :

لبنان

التعليقات الخاصة بالموضوع :

0 التعليقات :