<عام يذهب وآخر يأتي وكل شيء فيك يزداد سوءاً يا وطني.

بسم الله

بسم الله الرحمن الرحيم

اعتبار ليبرمان الصندوق القومي الفلسطيني منظمة "إرهابية"..أسباب وتداعيات؟

مشاركة التدوينة :
- أحمد العشي
رأى عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الدكتور مصطفى البرغوثي، أن اعتبار وزير جيش الاحتلال افيغدور ليبرمان الصندوق القومي الفلسطيني على أنه منظمة إرهابية، هو تعبير عن موقف الحكومات الإسرائيلية السابقة، وفقاً للادعاءات والتحريضات الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني، معتبراً ذلك أنه عبارة عن رسائل استفزاز وإرهاب، لافتاً إلى أن ذلك إرهاب فكري تمارسه إسرائيل لتخويف الجانب الفلسطيني.

وقال في لقاء مع "دنيا الوطن": "كيف يمكن اعتبار الصندوق القومي الفلسطيني وهو مكون أساسي لمنظمة التحرير على أنه منظمة إرهابية، والمنظمة نفسها هي من وقع على الاتفاقات مع إسرائيل، وبالتالي هذا استدراج خطير مرفوض جملة وتفصيلاً".

وأضاف: "الهدف من ذلك هو قطع التمويل عن عائلات الشهداء والأسرى وهذا أمر مشين، وهدفهم بأن يقوموا بتقييد الشعب الفلسطيني في كل المجالات والاتجاهات، وهذا الأمر يجب أن يكون فيه موقف صارم وواضح، ولا يجوز القبول بالتعاطي مع ذلك بأي حال من الأحوال".

وأوضح البرغوثي، أنه إذا أصرت إسرائيل على هذا القرار، فسيتم اتخاذ كل الإجراءات الجدية اللازمة بما في ذلك تنفيذ ما قرره المجلس المركزي الفلسطيني بوقف التنسيق الأمني مع إسرائيل.

من جانبه، رأى المختص في الشأن السياسي جهاد حرب، أن إعلان ليبرمان عن الصندوق القومي، يأتي في إطار اتهام منظمة التحرير الفلسطينية بأنها منظمة إرهابية، وبالتالي يتنافى مع الاتفاق الفلسطيني الإسرائيلي "أوسلو" ومع رسائل التبادل التي جرت بين أبو عمار ورئيس الحكومة الإسرائيلية آنذاك اسحق رابين.

وقال: "الحكومة الإسرائيلية اعترفت وقتها بمنظمة التحرير ممثلاً للشعب الفلسطيني، وبالتالي فإن هذا القرار لا يعد خرقاً لاتفاق أوسلو فقط وإنما تدمير وإنهاء له ولما ترتب عليه من التزامات بين الطرفين".

وفي السياق، أوضح حرب أن ليبرمان لاقى تشجيعاً من الإدارة الأمريكية على هذا القرار، عندما يتحدث عن أن الصندوق القومي الفلسطيني هو من يقدم الرواتب للأسرى وذوي الشهداء.

وقال: "ما سمعناه بمطالبة غرينبلات الذي طالب الرئيس محمود عباس بوقف التحريض الذي من ضمنه ما يتعلق برواتب الأسرى وأسر الشهداء، وهذا سيثير مسائل تتعلق ببنية منظمة التحرير الفلسطينية، وإن كان الهدف الرئيس لهذا الموضوع هو إنهاء الرواية الفلسطينية التي تتحدث عن مقاومة الاحتلال الإسرائيلي، ويريد إثبات أن الشهداء والأسرى هم "الإرهابيون"، وبالتالي تتحمل منظمة التحرير المسؤولية أنها تمول "إرهابيين".

المختص في الشأن الإسرائيلي راسم عبيدات، أكد أن قرار ليبرمان بحظر الصندوق القومي الفلسطيني يعتبر تعدياً على الاتفاقيات الموقعة بين منظمة التحرير الفلسطينية ودولة الاحتلال.

وقال: "ضمن اتفاقيات أسلو الانتقالية، فإنه يطلب بقاء مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية في مدينة القدس، بالإضافة إلى أن الاحتلال في سعيه لعودة قريبة للمفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية في إطار المماطلة والتسويف وحرف العملية التفاوضية عن مسارها بصدد عدم تقديم أي تنازلات نقدية، وقد أضافوا عدة مواضيع تتعلق بقضايا الحل النهائي تتعلق بالتمويل والعنف والدولة اليهودية والقضية التي تتحدث عن الصندوق القومي الفلسطيني، فإنهم يريدون إدانة مشروع النضال الوطني الفلسطيني".

وبين عبيدات، أن الصندوق القومي الفلسطيني يدفع رواتب الأسرى وأسر الشهداء، وضمن معايير الشفافية، لافتاً إلى أنه عندما يعتبر الصندوق على أنه منظمة إرهابية، فإن ذلك يستهدف المناضلين من الشعب الفلسطيني.
خاص دنيا الوطن - أحمد العشي


مشاركة التدوينة :

فلسطين

التعليقات الخاصة بالموضوع :

0 التعليقات :