حفل إستقبال مركزي في بيروت في إختتام فعاليات الجبهة الديمقراطية بذكرى انطلاقتها
فيصل: ندعو لاستراتيجية وطنية تعيد الاعتبار للمشروع الوطني وتستعيد الوحدة الوطنية
اشرف دبور: لن يستطيع احد ان يفرض علينا ما هو ليس في مصلحتنا الوطنية
إختتمت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في لبنان فعاليات ذكرى إنطلاقتها الـ (48) بحفل إستقبال مركزي اقامته في قاعة الشهيد ياسرعرفات – سفارة دولة فلسطين بحضور حشد رسمي، دبلوماسي، سياسي وحزبي لبناني وفلسطيني وفي مقدمتهم: رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري ممثلا بالنائب علي خريس، رئيس مجلس الوزراء سعد الدين الحريري ممثلا بالنائب عمار حوري، الرئيس حسين الحسيني، محي الدين عانوتي ممثلا رئيس الحكومة السابق تمام سلام، الوزراء: محمد كباره، طلال الساحلي وعلي قانصو، بهاء ابو كروم ممثلا النائب وليد جنبلاط، الوزير السابق عصام نعمان، ممثل الوزير جمال الجراح، ليليان ابو حمزة ممثلة للوزير طلال ارسلان، ممثل الوزير عبد الرحيم مراد، النائب السابق وجيه البعريني، النائب السابق زهير العبيدي، زهير هواري ممثلا رئيس لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني حسن منيمنة، ممثل اللواء اشرف ريفي، ممثل رئيسة الكتلة الشعبية في زحلة مريام سكاف، امين عام مؤتمر الاحزاب العربية قاسم صالح، السفير الروسي الكسندر زاسبكين وممثلي سفارات ايران، سوريا، كوبا، تونس واندونيسيا، مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان ممثلا بالشيخ خلدون عريمط، المقدم محمد السبع ممثلا مدير عام الامن العام اللواء عباس ابراهيم، المناضل معن بشور، المحامي عمر زين، الاستاذ كامل مهنا، اللواء ياسين سويد، النقابي محمد السيد قاسم، الصحافي هيثم زعيتر، المناضل صلاح صلاح، مختار برج البراجنة، لجنة الاسير يحي سكاف، رجل الاعمال عصام دامرجي، رئيس المركز الوطني في الشمال كمال الخير..
وحضر ايضا منسق الاحزاب اللبنانية كريم الراسي، الحزب التقدمي الاشتراكي، حركة امل، التيار الوطني الحر، تيار المستقبل، حزب الله، الحزب الديمقراطي اللبناني، الحزب الشيوعي اللبناني، تيار المردة، الحزب السوري القومي الاجتماعي، حزب الاتحاد، حركة الشعب، المرابطون، حزب التجمع العربي اللبناني، نقابة عمال الميكانيك في الجنوب.. كما حضر امين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية فتحي ابو العردات، الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، حركة الجهاد الاسلامي، الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين (القيادة العامة)، حركة حماس، حزب الشعب، الصاعقة، جبهة التحرير الفلسطينية، حركة فتح (الانتفاضة) الجبهة العربية، جبهة النضال، اتحاد نقابات عمال فلسطين، الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية، اتحاد الطلاب، نقابة اطباء الاسنان الفلسطينيين اضافة عدد من ممثلي المنظمات والهيئات والمؤسسات الاجتماعية واللجان الشعبية الفلسطينية..
وتقدم المستقبلين اعضاء المكتب السياسي للجبهة الرفاق: علي فيصل، صالح زيدان، خالدات حسين ومحمد خليل اضافة الى الرفاق اعضاء اللجنة المركزية. وقد افتتح الحفل بالنشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني وكلمة ترحيبية من عضو اللجنة المركزية الرفيق يوسف احمد الذي تلا برقية تهنئة باسم رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الذي نقل تحياته للجبهة وقيادتها مؤكدا بان فلسطين ستبقى قضية كل الشرفاء والاحرار.
ثم تحدث بداية سفير دولة فلسطين اشرف دبور فهنأ الجبهة الديمقراطية في ذكرى انطلاقتها وقال: ان الاحداث المؤسفة التي شهدها مخيم عين الحلوة مؤخرا ترافقت مع حملات اعلامية كبيرة هدفت الى خلط الاوراق وتشويه صورة الفلسطيني الضحية الاولى من كل السيناريوهات وادخالنا في مربع التجاذبات والرسائل المتبادلة. رغم ذلك نؤكد التزامنا بالحفاظ على امن شعبنا واستقرار مخيماتنا وعلى الثابت الذي لن يتغير وهو تعزيز وتطوير العلاقة مع جميع مكونات المجتمع اللبناني. معتبرا ان مسيرتنا تتعرض لمخططات تهدف لاجهاض ما استطعنا انجازه على طريق الوصول الى الهدف بالحرية والاستقلال. ولن يستطع اي كان ان يفرض علينا ما هو ليس في مصلحتنا الوطنية..
وتحدث ايضا عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية الرفيق علي فيصل وقال: تعيش القضية الفلسطينية اخطر مراحلها بسبب عوامل خارجية وداخلية. فالصراعات الاقليمية المتعددة والانشغالات الدولية بالعديد من الملفات الساخنة تجعل قضيتنا في مرتبة متدنية ما يفرض علينا مسؤوليات مضاعفة لجهة اعادة تقديم قضيتنا الى العالم باعتبارها الجذر الاساس لمشاكل المنطقة وعدم حل هذه القضية وفقا لرغبة اصحابها فهذا يعني ابقاء المنطقة فوق فوهة بركان وجاهز للانفجار في اي وقت.
واضاف قائلا: هناك حاجة فعلية لاستعادة الشعوب العربية لدورها الحيوي في دعم القضية الفلسطينية والضغط على الانظمة الرسمية لاعتماد سياسات ترتقي الى مستوى التحديات خاصة وان جميع الدول العربية مهددة في سيادتها وثرواتها وارضها وفي هذا الاطار فان القمة العربية القادمة مدعوة لقرارات تتجاوز الادانات الشكلية التي لم تعد تجدي، والمطلوب اجراءات تواجه المشروع الاسرائيلي وتواجه خطورة نقل السفارة الامريكية الى القدس وتعمل بشكل جدي على وقف الحروب في سوريا وليبيا واليمن وتستعيد التضامن العربي الذي يشكل حاجة لجميع شعوبنا العربية بعيدا عن الاستجابة الضغوط الامريكية الهادفة الى جعل اسرائيل كيانا طبيعيا في المنطقة بكل ما يقتضيه ذلك من تطبيع العلاقات مع إسرائيل والإعتراف بها حتى في ظل احتلالها وعدوانها على الشعب الفلسطيني.
كما قال: ان الظروف الدولية والحالة العربية المحتربة تفترض فلسطينيا منطقا مختلفا في التعاطي مع مختلف عناوين نضالنا الوطني، ونقطة الانطلاق في المعالجة يجب ان تبدأ من القناعة بضرورة المراجعة والتقييم النقدي لمسيرتنا النضالية وتصحيح اتجاه البوصلة خاصة بما يتعلق بالعلاقة مع اسرائيل والالتزامات المفروضة على شعبنا والتي اصبحت عنوانا لكل سياسات الاستيطان والعدوان والاعتقال والنهب خاصة بعد تماهي الموقفين الامريكي والاسرائيلي وما يرتبط به من تصعيد في عمليات الاستيطان في اطار مشروع الضم الذي سيقتطع ما يزيد عن نصف اراضي الضفة الغربية وجعل الفلسطينيين في القدس اقلية هامشية بما يقضي على جميع امكانات قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من حزيران بعاصمتها القدس..
وقال فيصل: ان المخاطر السابقة تتطلب التوافق على استراتيجية فلسطينية تعيد الاعتبار للوحدة الوطنية وتنهي الانقسام، وتهيئ الاجواء الداخلية لمرحلة جديدة عنوانها افشال المشروع الاسرائيلي واعادة الاعتبار للمشروع الوطني الفلسطيني في اطار منظمة التحرير الفلسطينية وبما يعيد اللحمة بين كل تجمعات شعبنا ويعطيها حق المشاركة الفعلية في العملية الوطنية وهذا يتطلب اعادة النظر بالعلاقة مع اسرائيل برؤية وطنية مختلفة ثابتها الانتفاضة والمقاومة والقطع مع اتفاقية اوسلو وملحقاتها الامنية والاقتصادية والسياسية وتطبيق ما توافقت عليه الفصائل في حوارات بيروت وموسكو لجهة الاسراع بتشكيل حكومة وحدة وطنية تشرف على انتخابات شاملة لجميع مؤسسات السلطة ومنظمة التحرير.
وعن الاوضاع الفلسطينية في لبنان قال: هناك مجموعة من الضغوط الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والامنية على الشعب الفلسطيني في لبنان تحد جميعها من امكانية تعزيز حالة الامن في المخيمات، خاصة في هذه المرحلة التي تتطلب ازالة معالجة كل ما من شانه ان يشكل عائقا امام امكانية تعزيز الامن والاستقرار داخل المخيمات وايضا في العلاقة مع المحيط وهذا ما يتطلب بالضرورة تحسين الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية للفلسطينيين في لبنان باعتبارها الجذر الاساس لجميع المشكلات التي يعيشها الفلسطينيون في لبنان. لكن رغم ذلك سيبقى الموقف الفلسطيني هو النأي بعيدا عن الصراعات الاقليمية وتحصين هذا الموقف باقرار الحقوق الانسانية والاجتماعية..
لذلك وإذ نؤكد على ضرورة تعزيز الامن والاستقرار في المخيمات وتطوير علاقتها بالجوار، فاننا نعتبر ان المس بالمخيمات الفلسطينية هو مساس بحق العودة، وهذا ما يتطلب دورا مختلفا من قبل كل الاطر السياسية سواء على مستوى الفصائل او على مستوى الهيئات الوطنية. لذلك ندعو الى تحويل القيادة السياسية الى قيادة عمل يومي باستراتيجية واضحة تضع في اولوياتها القضايا الضاغطة والتي تحتاج الى حلول سواء باجراءات داخلية فلسطينية او على مستوى التعاون مع الدولة اللبنانية بمختلف مؤسساتها او من خلال وكالة الغوث ومؤسسات المجتمع المدني وبما يوفر مقومات الحفاظ وصيانة الهوية الوطنية لشعبنا وتدعيم موقفه بالتمسك بحق العودة وفقا للقرار (194).
التعليقات الخاصة بالموضوع :
0 التعليقات :