طالب عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، زكريا الأغا، السبت، الدول المانحة؛ بالإيفاء بالتزاماتها لسد العجز المالي الذي تعاني من وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، والذي يقدر بحوالي 115 مليون دولار للعام الجاري.
وشدد الأغا، على ضرورة اليقظة في وجه المشاريع التي تهدف إلى إنهاء عمل الوكالة أو إعفائها من مسؤولياتها القانونية والإنسانية تجاه اللاجئين الفلسطينيين، مشيراً إلى الدور الذي تقوم به الحكومة الفلسطينية لتعزيز صمود المخيمات الفلسطينية وذلك في إطار الدور المكمل لمهام وخدمات الأونروا وليس بديلا عنها.
جاءت تصريحاته، أثناء زيارة له لمخيم المغازي وسط قطاع غزة، والتي رافقه فيها الدكتور مازن أبو زيد مدير عام شؤون المخيمات في المحافظات الجنوبية وخليل الطويل مدير شؤون المخيمات في المحافظة الوسطى إلى جانب المحامية محاسن أبو جابر مدير عام ديوان رئيس الدائرة، وذلك في إطار برنامج دائرة شؤون اللاجئين لزيارة مخيمات القطاع واللقاء مع لجانها الشعبية ومؤسساتها للإطلاع على الأوضاع فيها وتقييمها والبحث عن أنجع السبل لدعم صمودها في ظل الأوضاع الصعبة في القطاع والناجمة عن الحصار والإنقسام، مجدداً التأكيد على أن قضية اللاجئين وحق العودة هي جوهر القضية الفلسطينية نلتزم بالعمل على تحقيقها في ظل مشاريع التصفية والتوطين والسياسات الاسرائيلية المتطرفة.
وأشاد الدكتور الآغا، بالجهود التي تقوم بها اللجنة الشعبية للاجئين في مخيم المغازي إلى جانب لجان المخيمات الأخرى لخدمة الشعب الفلسطيني والتخفيف من معاناته في ظل الأوضاع المعيشية الصعبة التي تواجهها المخيمات الفلسطينية في القطاع الذي يعاني من الحصار الذي يفرضه الإحتلال منذ عشر سنوات، مما يظهر مستوى الإنتماء والوعي الوطني لهذه اللجان بمواقفها السياسية وإلتزامها وإستخدامها للموارد المتاحة والقليلة لمواجهة التحديات المفروضة على المخيمات وسكانها في ظل الحصار والوضع السياسي المعقد وإستمرار الإنقسام.
وذكر الآغا ان القضية الفلسطينية التي ترتكز على محورين أساسيين هما إقامة الدولة الفلسطينية على حدود السابع من حزيران وعودة اللاجئين إلى أراضيهم وفقا لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة 194، حيث نتمسك بعدم التنازل عن حقوقنا التي بذلت من أجلها تضحيات شعبنا التي استمرت على مدار مئة عام وتسلم من جيل إلى جيل.
واستعرض الآغا التحديات التاريخية التي واجهت منطمة التحرير الفلسطينية رافضاً كل المحاولات التي تدعو إلى إقامة دولة مؤقتة او بديلة أو تعبث بوحدة الفلسطينيين في الخارج، مشدداً أن جميع الفصائل هي جزء أصيل من شعبنا الفلسطيني، داعياً إلى السعي بكل قوة لتحقيق الوحدة الوطنية متناسيين جميع الخلافات في سبيل قضيتنا المركزية.
هذا وكان في استقبال وفد دائرة شؤون اللاجئين اللجنة الشعبية للاجئين في مخيم المغازي ورئيسها شكري العروقي الذي أشار إلى أهمية الزيارة في الوقت الذي تتعرض فيه منظمة التحرير الفلسطينية لهجمة دولية واقليمية شرسة هدفها النيل من وحدة القرار الفلسطيني المستقل، ومكانة منظمة التحرير التاريخية والشعبية التي استمدت قوتها وشرعيتها من صمود الثورة الفلسطينية وشعبها ومخيماتها والمواقف التاريخية المشرفة من مختلف الفصائل الأمر الذي دحض كل المحاولات للنيل من المنظمة منذ تأسيسها وحتى الآن.
من جهته، دعا مسؤول ملف الوكالة في اللجنة الشعبية للاجئين في مخيم المغازي غازي مصلح لتفعيل دور منظمة اليونسكو لدعم الأونروا في تقديم خدماتها للاجئين في برنامج التعليم.
هذا وشارك في اللقاء الدكتور حماد الطلاع مسؤول الملف السياسي في اللجنة وسائد حميد مسؤول ملف الانشطة والفعاليات والمهندس مازن موسى مسؤول الملف.
التعليقات الخاصة بالموضوع :
0 التعليقات :