<عام يذهب وآخر يأتي وكل شيء فيك يزداد سوءاً يا وطني.

بسم الله

بسم الله الرحمن الرحيم

مؤسسة ياسر عرفات تعقد ملتقى الحوار الثالث في القاهرة

مشاركة التدوينة :
كتبت: ياسمين اهليل ـــ سمية علي
تصوير: ابراهيم المسارعي
عقدت مؤسسة الشهيد ياسر عرفات، مساء امس الخميس، للسنة الثالثة على التوالي ملتقى الحوار بعنوان: “الإدارة الأمريكية الجديدة: التحديات عربيًا وفلسطينيًا”، بحضور عدد كبير من الرموز الفلسطينية والمصرية والعربية، والاكاديميين والبرلمانيين والسياسيين والدبلوماسيين، وذلك بفندق سميراميس انتركونتننتال بالقاهرة.
جاء ذلك ضمن فعاليات الاجتماع العاشر لمجلس أمناء المؤسسة، لمناقشة كيفية التعاطي مع التوجهات التي تحملها إدارة الرئيس دونالد ترامب، حيال القضية الفلسطينية، وكيفية التصدي لها بما يحفظ الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني.
ادار الندوة د. عمرو موسى رئيس مجلس امناء المؤسسة، وتحدث كل من د.صائب عريقات، أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية – كبير المفاوضين الفلسطينيين، ود. غسان الخطيب – نائب رئيس جامعة بيرزيت الفلسطينية، والسفير حسام زكي – الأمين العام المساعد للجامعة العربية.
هذا وقد قال د. غسان الخطيب، خلال فعاليات الملتقى إن اسرائيل غير مستعدة للتخلي عن الوجود الاسرائيلي والسيطرة الاسرائيلية على الاراضي الفلسطينية، كما يجب علينا الا نغفل عن دعم ترامب لإسرائيل والادارة الامريكية الجديدة ستكون اكثر انسجامًا مع اسرائيل. وأكد على أن التغيير في الادارة الامريكية في انها تتفهم بأن الاستيطان الاسرائيلي يعوق فكرة حل الدولتين الذي تجده امريكا حل امثل.
 وأختتم قائلًا: “علينا ان نضمن تكامل الدبلوماسية الدولية مع الدبلوماسية الشعبية التي تسعى لمقاطعة اسرائيل من خلال حملة (BDS) وفرض العقوبات عليها، ويجب ان يكون هناك تكامل بينهم وبين الدبلوماسية الفلسطينية التي تستند على الشرعية والقرارات الدولية”.
ومن جانبه، اكد السفير حسام زكي الى انه يجب ان ندرك ان كل الاوراق العربية تؤثر على بعضها البعض وذلك بعد موقف الادارة الامريكية من ايران.
واضاف: “هناك تحدي كيف يمكن ان نعيد الوضع الفلسطيني الي الصدارة، فالقضية الفلسطينية تراجعت في سلم الاهتمامات الدولية واصبحت اقليميًا الموضوع الثالث او الرابع ولابد ان يتم دفع القضية الى الامام”.
لافتًا الى ان ما تريده الادارة الامريكية واسرائيل تفعله، وان المخططات التي ترسم تنفذ، مشددًا على ان هذه فكرة مرفوضة، ويجب تفعيل القرارت العربية حتى نواجه هذه المخططات.
واوضح د. صائب عريقات انه يجب ترتيب الاولويات للقمة العربية القادمة، ما يشمل عدم تغيير خطابنا السياسي وهو الذي يتضمن اقامة الدولة الفلسطينية على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، ورفض الاستيطان، وبناء المؤسسات الفلسطينية.
واستنكر عريقات سياسة دولة الاحتلال سياسية “الابرتهايد”، قائلًا: “علينا ان نختار من يحارب الارهاب، فنتنياهو واسرائيل لا يحاربان الارهاب، لكنهم هم يمارسون اعلى انواع الارهاب، وفي الواقع ان 99% من العرب هم من يحاربون الارهاب”.
كما كشف عن تفاصيل اللقاء الذي جمع بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) مع مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية مايك بومبيو، منتصف الشهر الجاري في رام الله بالضفة الغربية، والذي ناقش المسؤول الأمريكي خلاله أفكارا وطروحات أمريكية منها تعاون إقليمي لحل الصراع الفلسطيني من دون ذكر حل الدولتين، وهو ما رفضه الرئيس عباس الذي أصر على حل الدولتين، واقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967. ووجه رسالة لترامب قائلًا: “الافكار لا تقتل بالرصاص ومن يريد محاربة الارهاب عليه ان يجفف مستنقع الارهاب وسياسة “الابرتهايد”، وقضية فلسطين قضية كل عربي وكل مسلم”.
وطالب بان نلتزم بمسئوليات اتجاه قضيتنا، على اساس ان الضفة واراضي ال 48 وغزة هم ارض فلسطينية واحدة، ولا دولة فلسطينية بدون قطاع غزة، قائلًا: “ان لم نساعد انفسنا لن يساعدنا احد”.
وفي تعقيب الدكتور عمرو موسي قال: ان الذي ينتظر منا ان نخرج برؤية استراتيجية وموقف عربي، اولًها، مطلوب ان يكون هناك صوت شرعية عربية مكلف بأن يعبر عن هذه المواقف، وثانيًا، المبادرة العربية القادمة تكون طريق لحل النزاع الاسرائيلي الفلسطيني، والا يكون هناك تراجع او تنازل، وان المقترحات الاسرائيلية غير مقبولة، وثالثًا، يجب ان ندخل في حسابتنا تفعيل فكرة حل الدولتين في اطار زمني محدد ضمن محفل دولي، وان تكون الدولة الواحدة لكل المواطنين دون تفرقه”.
واستطرد موسى ان الأمر الاخير هو عنصر هام وهو المصالحة الوطنية الفلسطينية الفلسطينية على اساس انهاء سيطرة حماس على قطاع غزة وتوفير الشراكة السياسية الكاملة لكل القوى والفصائل الفلسطينية مع الاتفاق على برنامج سياسي موحد على قاعدة منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا وبرامجها والتزاماتها، مشيرًا الى ان هناك عنصرين اساسين في تراجع القضية الفلسطينية، هو امعان نتنياهو حكومته في الاستيطان وسلب الاراضي، والانقسام الذي ادى الى اضعاف شديد في القضية وهو السبب الاقوى.
الجدير بالذكر، ان المداخلات قد تلخصت بضرورة إيلاء القمة العربية المقبلة والمقرر عقدها في المملكة الأردنية الهاشمية، موقفًا موحدًا وواضحًا نحو الإدارة الأمريكية لتحترم حل الدولتين، وللجم الاستيطان، واحترام الحقوق الوطنية الفلسطينية.
_MG_0082_MG_0033_MG_0077_MG_0079_MG_0138_MG_0015_MG_0126_MG_0082_MG_0169_MG_0172_MG_0193_MG_0194_MG_0030_MG_0008_MG_0010

مشاركة التدوينة :

شؤون عربية

التعليقات الخاصة بالموضوع :

0 التعليقات :