إطلاق برنامج دعم التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة في المخيمات الفلسطينية

الوكالة الوطنية للإعلام: 
أطلقت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) بالشراكة مع مؤسسة التعاون - لبنان، "برنامج دعم التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة للعام 2017"، الذي يتوجه للأطفال الفلسطينيين الذين تتراوح أعمارهم ما بين ثلاث الى ست سنوات في المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان.
ويغطي البرنامج أكثر من تسعة آلاف طفل فلسطيني، من ضمنهم أطفال فلسطينيون نازحون من سوريا، عبر توفيره التعليم لمرحلة ما قبل المدرسة في الروضات، وعبر تنفيذه أنشطة لا صفية إبداعية في المخيمات والتجمعات الفلسطينية، وحملات توعية مجتمعية.
وهذا البرنامج جزء من دعم اليونيسف لبرامج التعليم المبكر في لبنان والذي يغطي أكثر من 29,000 ألف طفل على الأراضي اللبنانية من مختلف الجنسيات، ويتوجه إلى الأطفال ذوي الإعاقات من حيث تعزيز دمجهم وتأهليهم في رياض الأطفال وتنمية قدرات المعلمات لمواكبة حاجاتهم عبر تدريب أكاديمي متخصص.
ويتميز ايضا بشمولية تدخله لدعم الأطفال في المنزل والروضة والمحيط العام، ويعمل على تمكين الطاقم التعليمي وتزويده بالمهارات المطلوبة والمعارف التي تساعد على تطوير نوعية التعليم المقدمة. وفي الوقت نفسه، تتضمن خطة عمله تأهيل عدد من رياض الأطفال وتجهيزها بكل ما يساعد الطفل على التعلم والنمو في بيئة صحية ومحفزة على التعلم.
ويمتد البرنامج الذي تطلقه اليونيسف بدعم من دول مانحة هي فرنسا، والنرويج، وكندا، على مدى عام كامل، ويكتسب أهميته من محورية السنوات الأولى من حياة الطفل في تطوير وبناء شخصيته وتحضيره للانضمام لاحقا الى المدرسة. وهو مبني على نجاحات برنامج الطفولة المبكرة الذي تنفذه مؤسسة التعاون - لبنان منذ العام 2005، ويتم تنفيذه بالتنسيق والشراكة مع عشر جميعات أهلية تدير 28 روضة أطفال في المخيمات الفلسطينية المختلفه في لبنان، وهي: جمعية النجدة الإجتماعية، مؤسسة غسان كنفاني الثقافية، الإتحاد العام للمرأة الفلسطينية، جمعية إنعاش المخيم الفلسطيني، جمعية مساواة، جمعية السبيل، جمعية الأخوة للعمل الثقافي الإجتماعي، المؤسسة الوطنية للرعاية الإجتماعية والتأهيل المهني، جمعية توحيد شبيبة لبنان و"جست تشايلدهود".
والجدير بالذكر، أن عدد الأطفال الفلسطينيين ما دون الخمس سنوات في المخيمات في لبنان يتجاوز خمسة وعشرين ألف طفل، ولا تتم تغطية كلفة التعليم للأطفال الفلسطينيين بما يرفع الحاجة لدعم الجميعات والمؤسسات الأهلية التي تأخذ أمر توفير هذا التعليم بشكل مجاني أو شبه مجاني على عاتقها.