<عام يذهب وآخر يأتي وكل شيء فيك يزداد سوءاً يا وطني.

بسم الله

بسم الله الرحمن الرحيم

القائد اللواء/ زياد الأطرش (أبو طارق) ..

مشاركة التدوينة :
 لمسة وفاء
 في حضرة الشهداء، سلام على اللذين صنعوا ويصنعون التاريخ الفلسطيني الحديث، تاريخ ثورتنا الفلسطينية المعاصرة، وسلطتنا الوطنية، حيث أن الشهداء هم النجوم الساطعة في سماء فلسطين الحبيبة، سماء القدس الشريف، حيث أن دمائهم الطاهرة هي التي أزهرت حقوق شعبنا الوطنية وتحولنا من لاجئين نصطف أمام أبواب وكالة الغوث إلى ثوار مقاتلين ، هؤلاء الشهداء الذين واكبوا الثورة الفلسطينية وساهموا في بنائها وشغلوا المراكز القيادية فيها كل في مكانه، نقول ذلك حيث قل فيه الوفاء لأولئك الرواد من العسكريين الأوائل ، وانقطع فيه حبل الود في مسيرة أولئك المناضلين القدماء لم يعد لهم ذكر.
 لقد كان اللواء زياد الأطرش من الطلائع الأولى الذي التحق بحركة فتح وتدرب في الجزائر عام 1964م وكان جميع أفراد عائلته قد التحقوا بهذه الحركة منذ البدايات، لقد كانت سيرة هذه العائلة عطرة قبل الانطلاقة وفي سنوات الثورة، كان شقيقه الأكبر أحمد أحد قادتها البارزين والذي استشهد في بداية العام 1967م مع رفيق دربه الشهيد / منهل شديد وأصيب في ذلك الحادث القائد الشهيد/ أبو علي إياد.
 لقد ناضل شهيدنا اللواء/ أبو طارق في كل ساحات القتال والمواجهة دفاعاً وحماية للوطن والشعب، ناضل بجانب قائده الشهيد الخالد أبو عمار والشهيد القائد أبو جهاد والشهيد جنرال بيروت اللواء الركن سعد صايل وذلك أثناء حصار بيروت عام 1982م وفي معركة اثبات الوجود الفلسطيني في طرابلس عام 1983م، وفي الوطن بعد العودة، كان لا يتنازل عن أي حق من حقوق شعبنا ضمن الاتفاقيات التي عقدت مع الطرف الآخر.
حين خلف الشهيد القائد/ جواد أبو الشعر في عام 19766م في توليه مسؤولية قيادة المليشيا في لبنان، جسد الأمانة وواصل الطريق فكان جزءاً من الكل.
 لقد وهب شهيدنا الكبير أبو طارق حياته وكرسها من أجل فلسطين وحريتها، كان يرى الوجع الفلسطيني والإصرار على تحقيق الآمال الفلسطينية بالتحرر والاستقلال، كان ينظر إلى عودته القريبة إلى قريته (طبعون) داخل فلسطين المحتلة عام 1948م.
أن سيرة الشهيد اللواء زياد الأطرش وعائلته هي حافلة بالعطاء الوطني والنضالي والإنساني.
 إن ذكراه ستبقى حاضرة في نفوسنا كواحد ممن أعطوا من أعماق قلوبهم وروحهم وفكرهم كل ما لديه يبقى اسم فلطسين والقدس عالياً خفاقاً.
 أيها الجندي القائد، يا من كنت تقاتل بصمت متفائلاً بالحلم، سنستمر بحمل الأمانة وحمل الأمل بعودتنا إلى ديارنا التي طردنا منها المغتصبون، سنستمر بالحلم بعودتنا إلى أقصانا الشريف.
 إلى روحك الطاهرة رحمة من الله تعالى وبركاته، يا رفيق الدرب، ورحلة النضال، ورحلة الشقاء والغربة.
رحم الله الشهيد وأسكنه فسيح جناته
 (( بقلم..اللواء الركن/ عرابي كلوب))
مشاركة التدوينة :

شهداء فلسطين

التعليقات الخاصة بالموضوع :

0 التعليقات :