<عام يذهب وآخر يأتي وكل شيء فيك يزداد سوءاً يا وطني.

بسم الله

بسم الله الرحمن الرحيم

كلمة امين سر حركة فتح وفصائل م.ت. ف في منطقة صور العميد توفيق عبد الله بمناسبة العاشر من شباط إعادة التأسيس ال 35 لحزب الشعب الفلسطيني

مشاركة التدوينة :
الاخوة قادة الفصائل والقوى الفلسطينية واللبنانية الاسلامية والوطنية الاخوة قادة اللجان الشعبية والاتحادات والمكاتب النقابية اصحاب الفضيلة، ممثلو الهيئات والمؤسسات والجمعيات والانروا الاخوة والاخوات جميعاً.
في ذكرى تأسيس حزب الشعب الفلسطيني العزيزة على قلوبنا جميعاً فإننا بإسم منظمة التحرير الفلسطينية، وبإسم حركة فتح، وبإسمكم جميعاً اخوة واخوات نحيي الامين العام لحزب الشعب الفلسطيني السيد بسام الصالحي، ومعه اعضاء المكتب السياسي واللجنة المركزية وجميع اعضاء هذا الفصيل الوطني العريق الذي حمل الاعباء الوطنية، والمسؤوليات الفلسطينية النضالية.
واننا اليوم وفي هذه المناسبة نؤكد حرصنا على توحيد الموقف الفلسطيني، ورص الصفوف، وتصليب البنية الداخلية الفلسطينية، وازالة الادران التي علقت بمسيرتنا الوطنية، ووضع حدٍ نهائي لمأساة الانقسام التي الحقت الاضرار الجسيمة في مسيرة شعبنا الكفاحية، وادت الى الانقسامات الجغرافية، والسياسية، والوطنية،  كما انَّ بعض الاطراف والجهات استثمرت هذا الانقسام، واجَّجتهُ ودخلت من خلاله الى قلب الساحة الفلسطينية لتعبثَ وتدمِّرَ النسيج الوطني، من اجل اضعاف الموقف، وارباك القرار. رغم هذا الجرح النازف فإنَّ ثقتنا كبيرة بقيادتنا، والثقة اكبر بشعبنا المعطاء صانع الانتصارات، ومعلِّم حركات التحرُّر كيف تكون المقاومة ضد الاستعمار والصهيونية.
إنَّ ما يحيط بنا وبشعبنا من مؤامرات اسرائيلية واقليمية تجعلنا نتوقف باهتمام امام مسؤولياتنا الجسيمة على الصعيد الوطني والسياسي الاقليمي والدولي، وخاصة هذا الموقف العدائي والعنصري المدعوم من قبل الولايات المتحدة وهذا ما يشجع حكومة نتنياهو بأقطابها السياسية يعملون ليل نهار من اجل تدمير أية حلول سياسية لانهاء الاحتلال الاسرائيلي تمهيداً لاقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، وعودة اللاجئين.
إنَّ حكومة الاحتلال بمعتقداتها الايديولوجية الصهيونية هي في الواقع حكومة استيطان وعدوان واقتلاع، وهدم بيوت، وقصف المدنيين، وعلينا ان ننتظر منها المزيد من التدمير والتهجير والاعدامات الميدانية، وبالتالي قتل عملية السلام بكاملها، وتدمير حل الدولتين المتفق عليه دولياً من قبل الشرعية الدولية.
وبالتالي فإن المخططات الاسرائيلية الميدانية والمكشوفة كلها تؤكد اصرار الجانب الاسرائيلي على فرض الرؤية الخاصة به كاحتلال متمرد على كل الشرعية الدولية، ومستهتر بكل القيم والقوانين، فالاحتلال يسعى للسيطرة على معظم الاراضي الفلسطينية واستيطانها وخاصة منطقة الاغوار، والقدس، وتَسمين المستوطنات وفرض القرارات والتشريعات عبر الكنيست لشرعنة الاستيطان ومنع اقامة الاذان في القدس، والتسريع بهدم بيوت الفلسطينيين لاجراء تغييرات ديموغرافية، وانجاز عملية التطهير العرقي لتفريغ القدس من اهلها.
اننا نوجه التحية والتقدير للقيادة الفلسطينية التي تواصل عملها ليلاً نهاراً على المستوى السياسي والدبلوماسي والحقوقي والجنائي من اجل كشف حقيقة الاحتلال الاجرامي المعادي للانسانية، وحشد القوى الدولية الاسلامية والعربية والصديقة للوقوف الى جانبنا ضد السياسات الاسرائيلية التدميرية والهمجية والتي من شأنها قتل عملية السلام، ونشر الارهاب والتطرف والحروب.
لقد نجحت قيادتنا في الحصول على العديد من القرارت الدولية وخاصة القرار 2334 الذي وافق عليه مجلس الامن وهو يحرِّم ويمنع الاستيطان في القدس، وفي كافة الاراضي الفلسطينية المحتلة العام 4/6/1967، والمطلوب اليوم تفعيل وتطوير المقاومة الشعبية الفلسطينية ضد الاحتلال ، وتهيئة شعبنا لتوسيع دائرة هذه المقاومة، وما يجده شعبنا مناسباً لطرد الاحتلال.
والمطلوب اليوم اكثر من اي وقت مضى تجييش القوى والدول، والهيئات الدولية للعمل على استصدار قرار جديد في مجلس الامن يرغم العدو الاسرائيلي على وقف العدوان والاستيطان وذلك تحت البند السابع، حتى يتم الالزام الكلي بالانسحاب، وتمكين الشعب الفلسطيني من تقرير مصيره، وبسط سيادته على ارضه .

ان الضرورة تتطلب الاسراع في عقد المجلس الوطني، لتجديد شرعيات منظمة التحرير الفلسطينية، وتفعيل وتطوير اطرها، وهناك حاجة ماسة وبعد الجلسة التحضيرية في سفارة فلسطين في بيروت لتشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية تضع في سُلَّم اولوياتها القيام بالانتخابات المحلية والتشريعية والرئاسية والمجلس الوطني. وبالتالي توحيد الوزارات في الضفة والقطاع من اجل الانطلاق باتجاه الوحدة الوطنية الكاملة، وانطلاق المسيرة الوطنية الفلسطينية لتحقيق الاهداف والثوابت.
مشاركة التدوينة :

مخيمات لبنان

التعليقات الخاصة بالموضوع :

0 التعليقات :