<عام يذهب وآخر يأتي وكل شيء فيك يزداد سوءاً يا وطني.

بسم الله

بسم الله الرحمن الرحيم

تتعاظم مع مرور الزمن حرائق 2016

مشاركة التدوينة :
افاد تقرير صدر حديثا أن موجة الحرائق التي اجتاحت "اسرائيل" وبعض المناطق في الضفة والقدس قبل أشهر، تمثل مؤشرا خطيرا لاحتمالية تعاظم الظاهرة في السنوات القادمة.
وينقل التقرير الذي اصدره مركز العمل التنموي معا عن خبراء بيئيين قولهم ان تأثير الحرائق الكبيرة التي اندلعت في العديد من مناطق فلسطين في أواخر تشرين ثاني الماضي، وبخاصة في مناطق مدينة حيفا وجبل الكرمل والجليل والقدس، ليست عابرة، بل تأتي كحلقة في سياق اتجاه مناخي سيتفاقم خلال السنوات القادمة. 
ويقول الخبراء ان ظاهرة حرائق المساحات الخضراء والأحراش مرتبطة بشكل أساسي بالتغير المناخي؛ ذلك أنه في السنوات الأخيرة، أصبحت البداية الفعلية لفصل الشتاء تتأخر، كما أصبح شهرا تشرين ثاني وكانون أول جافين جدا وتتخللهما رياح قوية.
ويرى الخبير البيئي جورج كرزم أن موجات الحرارة الممتدة لفترات طويلة، مع الهبوط الكبير في نسبة رطوبة الجو، كما في مدينة حيفا وجبل الكرمل والجليل والقدس، يمكن أن تتسبب في اندلاع حرائق ضخمة ناتجة عن جفاف المواد العضوية القابلة للاشتعال في الغابات؛ علما أن نسبة الرطوبة خلال فترة اندلاع حرائق حيفا هبطت إلى نحو 5-7%، ما يعد انخفاضا كبيرا وشاذا في مدينة ساحلية كحيفا. 
ويفند التقرير مزاعم رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو الذي سارع لاتهام الفلسطينين بتعمد اسعال الجرائق، بأن لا حاجة لعمليات إشعال فلسطينية متعمدة كي تندلع مثل هذه الحرائق، اذ ان قوات الاحتلال والمستوطنين عمدوا في السنوات الاخيرة الى حرق وتجريف وتدمير عشرات آلاف الدونمات الزراعية.
الحرائق الضخمة ستتعاظم
ويقول التقرير ان الحالة الشاذة الإضافية التي ميزت الحرائق الأخيرة، وفق الخبراء، هي تأثير الرياح الشرقية، خلافا للرياح الغربية التي تميز الحرائق في فلسطين، فلو كانت الرياح غربية، لكانت الكارثة الطبيعية أفظع بكثير.
ويخلص التقرير نقلا عن الخبراء الى أن ظاهرة الحرائق الضخمة خلال فصل الخريف، قد تتعاظم كلما ازداد تأثير الاحترار العالمي؛ ما يعني أننا قد نشهد في بعض المناطق الفلسطينية تغيرا دراماتيكيا في المشهد الطبيعي، وهذا بالضبط ما هو حاصل في جبال القدس. 
ففي الماضي غير البعيد، كان غطاء الغابات يملأ كل المنطقة الغربية في القدس؛ أما اليوم فغالبية تلك المنطقة عبارة عن بقع اختفى عنها ذلك الغطاء الذي قد لا يعود. 
ويشير كتاب للباحث في معهد "التخنيون" الإسرائيلي (معهد الهندسة التطبيقية) البروفيسور يوسف جبارين من مدينة أم الفحم بعنوان "The Risk City"، الى ان مدينة حيفا تحولت بدورها إلى مدينة خطر كعدة مدن عالمية ضربتها كوارث طبيعية.
ووفق الخبير كرزم فإن الكتاب ناقش السيناريوهات المتوقعة للدمار في حيفا، بسبب الارتفاع المتواصل في مستويات سطح البحار بمناطق مختلفة في العالم؛ ما قد يؤدي إلى حدوث "تسونامي" بحري سيغرق أجزاء من المدينة. 
ويختم كرزم بأن "الميزانيات المالية الضخمة التي خصصتها إسرائيل خلال السنوات الأخيرة لمشاريعها العسكرية المعادية للعرب والفلسطينيين، لم تسعفها في مواجهة الحرائق الأخيرة (تشرين ثاني 2016)".
مشاركة التدوينة :

فلسطين

التعليقات الخاصة بالموضوع :

0 التعليقات :