
ونقل الرفيق فيصل، على لسان لافروف، تأكيد بلاده على «ضرورة وقف الاستيطان، وضرورة الالتزام بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2334. ورفضها نقل السفارة الأميركية الى القدس، أو مواصلة الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة كما شدد على أن الوحدة الوطنية الفلسطينية هي المفتاح الذي يشق الطريق أمام القضية الفلسطينية نحو الحل العادل، مشيداً بنتائج اجتماع اللجنة التحضيرية للمجلس الوطني الفلسطيني في بيروت، وقرار تشكيل حكومة وحدة وطنية لنزع الذرائع من بين ايدي نتنياهو». وأضاف لافروف مؤكداً دعم موسكو للحوار الوطني الفلسطيني سبيلاً الى إنهاء الانقسام، والاتفاق على خطوات عملية مباشرة في سياق برنامج وطني فلسطيني موحد.
بدوره كشف الرفيق علي فيصل أنه سبق اللقاء الفلسطيني مع لافروف اجتماع عقدته الوفود الفلسطينية إلى موسكو للاتفاق على موقف موحد ينقل إلى وزير الخارجية الروسي، وأن التشاور بين الوفود توصل إلى الموقف التالي الذي أبلغ إلى لافروف في الاجتماع معه في وزارة الخارجية الروسية وينص على:
التأكيد على حق الشعب الفلسطيني بتقرير المصير بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة بعاصمتها القدس الشرقية على حدود 4 حزيران 67 وعودة اللاجئين وفقاً لقرارات الشرعية الدولية بما فيه القرار الأممي 194.
دعم الشعب الفلسطيني في تصديه للاحتلال واستخدام النفوذ الروسي لمنع نقل السفارة الأميركية إلى القدس لأن من شأن ذلك أن يؤدي لانفجار شامل .
وقف التعاطي مع الرباعية الدولية التي ساوت في مواقفها بين الجلاد والتضحية.
التدخل لوقف الاستيطان عملاً بالقرار 2334 وفك الحصار عن قطاع غزة.
دعم نتائج لقاء بيروت بعقد المجلس الوطني الفلسطيني المنتخب وبمشاركة الجميع وتشكيل حكومة وحدة وطنية.
إصدار إعلان موسكو الذي يشكر لروسيا دورها واستضافتها للحوار الفلسطيني.
وبعد إنتهاء الاجتماع مع الوزير لافروف أدلى الرفيق علي فيصل بتصريح قال فيه «إن من شأن الدور الروسي أن يسهم، في عملية التسوية في المنطقة، في التوصل الى حلول متوازنة خاصة وأن الدور الأميركي أثبت بتجربة حوالي ربع قرن من المفاوضات العبثية إنحيازه المطلق لصالح سياسة القتل والعدوان الإسرائيلية».
وقدم الرفيق فيصل الشكر لروسيا ورئيسها ووزير خارجيته ومعهد الاستشراق على استضافة الوفود الفلسطينية، التي أدارت حواراً
جاداً توصلت من خلاله إلى مواقف تعتبر تطويراً لما تم التوصل إليه في أعمال اللجنة التحضيرية للمجلس الوطني الفلسطيني، مشدداً على أن الشعب الفلسطيني سيبقى يحفظ لروسيا دورها في دعم حقوقه الوطنية والقومية العادلة.
عقد وفد الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين جولة مباحثات مع المبعوث الخاص للرئيس الروسي في الشرق الاوسط وافريقيا ونائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف. وقد ضم وفد الجبهة الديمقراطية برئاسة نائب الأمين العام كلا من الرفاق: قيس عبد الكريم (ابو ليلى)، عضو المكتب السياسي علي فيصل ومسؤول الجبهة في موسكو نمر بكر شعبان..
وفد الجبهة الديمقراطية شكر لروسيا رعايتها الحوار الفلسطيني - الفلسطيني وجهودها المتواصلة من أجل إنهاء الانقسام مشدداً على ان الشعب الفلسطيني يتطلع لدور روسي ودولي فاعل وضاغط على اسرائيل لفرض انسحابها من الأراضي الفلسطيني المحتلة وبما يضع حداً للرعاية الامريكية المنفردة التي أكدت تجارب أكثر من ربع قرن عدم مصداقيتها، بسبب انحيازها الكامل لصالح المواقف الاسرائيلية وتغطيتها الدائمة لسياسة العدوان والقتل التي تمارسها اسرائيل، ما يتطلب سياسية دولية جديدة تعيد الاعتبار للقرارات الدولية والسعي لمؤتمر دولي تحت رعاية مجلس الأمن الدولي بموجب قرارات الشرعية الدولية لحل قضيتنا الوطنية بديلاً للمفاوضات الثنائية العقيمة، التي ألحقت بشعبنا وحقوقه الوطنية كوارث جمة.
وقد دعا وفد الجبهة الديمقراطية روسيا الى مواصلة دعمها للشعب الفلسطيني ونضاله من اجل حقوقه الوطنية وايضا استمرار جهودها المرحب بها فلسطينيا من أجل إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية خاصة مع اشتداد المخاطر التي تتعرض لها القضية الفلسطينية وفي ظل تواصل المشروع الامريكي الاسرائيلي الهادف الى تقسيم وتفتيت المنطقة بحروب وصراعات طائفية وقبلية وعشائرية لن يستفيد منها سوى العدو الذي يسعى لاستثمار هذه الصراعات للاستفراد بالشعب الفلسطيني ومقاومته ولفرض حلول
تصفوية لقضيته الفلسطينية.
واكد الوفد رفضه لكل الصيغ الهابطة بما فيها ما حمله مؤتمر باريس من نتائج سلبية لا
تصلح كأساس لتسوية متوازنة بمرجعية قرارات الشرعية الدولية في المنطقة، لذلك نحن نصر في الجبهة الديمقراطية على ضرورة رسم استراتيجية سياسية فلسطينية جديدة تعيد النظر بجميع علاقات السلطة الفلسطينية مع اسرائيل، وبالتالي يصبح المطلوب اليوم وقف العمل باتفاق أوسلو وملحقاته خاصةً على مستوى التنسيق الأمني، والغاء اتفاق باريس الاقتصادي ومواصلة العمل على المستوى الدولي الدبلوماسي والقانوني لمحاسبة اسرائيل على جرائمها التي ارتكبتها بحق شعبنا، والعمل على تطوير النظام السياسي عبر انتخابات شاملة لجميع مؤسسات السلطة ومنظمة التحرير وفقاً لما تم التوافق عليه في اجتماعات اللجنة التحضيرية للمجلس الوطني في بيروت..
السيد بوغدانوف اكد بأن روسيا ستواصل سعيها من أجل وحدة الفصائل الفلسطينية وهي ستبقى معكم وتدعم الشعب الفلسطيني من أجل تمكينه من ممارسة حقوقه الوطنية خاصةً حقه في دولة مستقلة على حدود 4 حزيران 67 وعاصمتها القدس، مشدداً على رفض روسيا الدائم لسياسة الاستيطان التي لا يمكن ان تنسجم مع أي امكانية لاستئناف عملية التسوية.. مجددا التأكيد على أن القضية الفلسطينية ستبقى إحدى عناوين السياسة الروسية حتى الوصول إلى تسوية تؤمن للشعب الفلسطيني حقوقه الوطنية.
وبعد اللقاء كرم وفد الجبهة الديمقراطية السيد بوغدانوف بمنحه درع الجبهة الديمقراطية تقديراً لروسيا ودورها في دعم نضال الشعب الفلسطيني.
التعليقات الخاصة بالموضوع :
0 التعليقات :