<عام يذهب وآخر يأتي وكل شيء فيك يزداد سوءاً يا وطني.

بسم الله

بسم الله الرحمن الرحيم

والدة مفجر الانتفاضة تروي تفاصيل يوم العملية

مشاركة التدوينة :
فلسطين اليوم
لم يكن الثالث من أكتوبر الماضي عادياً في حياه عائلة الحلبي بشكل خاص والشارع الفلسطيني بشكل عام، فقد كان الشهيد
الحلبي يصنع مجد عائلته ويرسم معالم جديدة في الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي.
في ذلك اليوم خرج مهند كعادته من بيته متوجهاً إلى جامعته (القدس – أبو ديس) ومن هناك توجه عبر طرقاً التفافية متجاوزاً الجدار والحصار على مدينة القدس، ومن هناك أُشعل فتيل انتفاضة حيرت العدو الإسرائيلي.
وصل مهند إلى البلدة القديمة وصلى في المسجد الأقصى، بعدها خرج إلى أزقه البلدة، ونفذ عمليته المزدوجة فقتل وأطلق الرصاص تجاه المستوطنين هناك.
تقول والدة مهند حلبي " إن ابني مهند من أكثر الشخصيات التي أثرت في الشارع الفلسطيني، وهذا ما ألمسه من خلال حديث الناس، وكانت عمليته نقطة تحول في الصراع".
وتضيف: مهند تحدث عن تفجير الانتفاضة، وقد نفذ ما قاله بطريقة عملية، ودافع عن شرفه من خلال دفاعه عن المرابطات في الأقصى.
وتابعت: اليوم كل العالم العربي تعرف مهند ويتحدث لي المتضامنين من كل العالم العربي والإسلامي.
"كنت أشعر بان مهند مختلف عن بقيه أخوته وأن مستقبله سيكون زاهراً ولكنني لم أتوقع أن يكون بهذه الطريقة وأن يصبح شهيداً يحرك الشارع الفلسطيني كله من خلال عمليته البطولية"، قول والدة الشهيد الحلي
وبينت والدته "أن مهند منذ صغره كان يدرك جيداً ما يجري حوله، وأن عمليته ليست بصدفة وإنما قناعة وفكر، وهو كان يعلم جيدا أن شيئا سيحدث من بعده".
تقول الوالدة أنه كان يردد دائما حينما يرى المرابطات أثناء الاعتداء عليهن " تخيل لو أنها أمك أو أختك"، وكان الغضب باديا على وجهه دائما وهو يتابع ما يجري.
وباستشهاد مهند كانت الانتفاضة الثالثة التي توقعها، ولكنه بالتأكيد لم يكن يعرف أنه هو من سيقودها وأن ما قام به سيكون الفتيل الذي سيحرق به من يعتدي على نساء فلسطين ومرابطات الأقصى.
وعما إذا كانت تتوقع أن يقوم بمهند بهذا العمل الجريء، تقول الوالدة:"مهند جرئ جدا رغم أنه هادئ أيضا، تماما كما رأيناه في الفيديو وهو ينفذ العملية".
أحد شهود عيان العملية قال:" دخل مهند على دكاني وطلب مني "ولعه" استغربت لأنه لم يكن يحمل سيجاره، سألني كيف هو الوضع في الأقصى وخرج وسمعت صوت المستوطن يصرخ، وحينما خرجت رأيته يطعن المستوطن وبكل هدوء وثقة أخذ مسدسه ولاحق المستوطن الثاني وقام بإطلاق النار عليه... لم أرَ في حياتي أكثر منه جرأة".
مهند 19 عاما، كان يدرس الحقوق في سنته الثانية، وهو الابن الثاني للعائلة بعد شقيقه الأكبر محمد، إلا أنه المميز بينهم الخمسة، كان الأكثر هدوءا رغم جرأته الواضحة، كان الأقرب لأشقائه وخاصة مصطفى شقيقه الأصغر.
مشاركة التدوينة :

مقابلات

التعليقات الخاصة بالموضوع :

0 التعليقات :