<عام يذهب وآخر يأتي وكل شيء فيك يزداد سوءاً يا وطني.

بسم الله

بسم الله الرحمن الرحيم

ان الظلم ظلمات يوم القيامة

مشاركة التدوينة :
 ليلة عيد الأضحى المبارك تناقلت وكالات الأنباء خبرا موثقا وهومؤلم من الزاوية الانسانية والسلوكية والسياسية  ، وقد حصلت الحادثة في عبسان  في قطاع غزة لطفل عمره ثلاثة عشر عاما حيث اقتاده ستة أشخاص الى مسجد قريب ثم أدخلوه الى غرفة اغلقت عليه ، وانهالوا عليه ضربا موجعا على كل أنحاء جسده لعدة ساعات وكان الضرب الموجع واضحا باللون الأحمر والازرق على جسد الطفل ، وقد سمعنا وشاهدنا جميعا هذه المجزرة التي كانت ترويها والدته وهي امرأة منقبة والتي استمرت لساعات الى ان دخل عليهم رجال شرطةوفر المجرمون الستة وترك الطفل يلملم جراحه الى ان وصل الى أهله متهالكا ، كان الأب يتحدث بكل الم وحذر لانه مصدوم وخائف ، لكنه كان يتساءل  عن هوية الذي ارتكب الجريمة بحق طفل صغير . بالتأكيد كان يتمنى ان يكون من ارتكب الجريمة بحق ابنه هم الصهاينة وليس احدا من أبناء جلدته  .  ولا شك ان الشرطة التي خلصت ابنه محمد ابو عنزة من أيدي المجرمين تعرف القتلة جيدا وهذا واجبها ، والمفترض انه تم اعتقالهم . فلماذا لا يحاكمون علنا حسب الشريعة والقانون حتى نقطع دابر الفتنة .
لكن المستغرب ان الطفل ألقي في الشارع في وضع مأساوي وهذا لا يجوز في كل الشرائع ، وكان المفترض من سلطة الامر الواقع في قطاع غزة ان تتدارك الموقف وان توقف المجرمين الستة  وان تحقق معهم لأنهم اخطر على المجتمع من اسرائيل ، ويجب ان تحكم عليهم اذا كان هناك قضاء ، فنحن مجتمع إسلامي ولا نقبل الظلم من احد ولا لأحد  والمفترض ان يتوجه وفد من رجال الأمن ومن الشرطة ومن العقلاء الى بيت الطفل ادهم ابو عنزة في عبسان ، والاعتذار من والديه على الأقل وان يسألوه عما جرى معه وله . وان يؤكدوا للاهل بأنهم يرفضون ما جرى وأنهم سيتعقبون المجرمين لمحاسبتهم لطمأنة المجتمع الفلسطيني بأننا ضد الظلم .
لكن ما جرى من إيجاد تبريرات باطلة لا يقبلها احد امر مرفوض ويثير الرعب ، ليس من العدو  الاسرائيلي( عندما قامت مجموعة من الصهاينةبخطف الطفل محمدحسين ابو خضير وعذبوه ثم أحرقوه حيّا ثم قتلوه ). ونخشى اذا انتشر الظلم في مجتمعنا  ان يختلط الحابل بالنابل .
نحن نامل ان لا يغيب العقلاء عن واجبهم المقدس بغض النظر عن الانتماء السياسي ، فكيف الامر ونحن مجتمع إسلامي ؟ على السلطة أينما كانت ان تتحمل مسؤولياتها كاملة لان الله سبحانه سيحاسبنا على افعالنا وعلى أقوالنا
نقول لوالدي الطفل محمدابو عنزة الحمد لله على سلامة ابنكم والله هو الحامي . لقد أدمى الحادث قلوبنا  ولنسلم امرنا لله ،  وهو الذي يقول للشيء كن فيكون .
الحاج رفعت شناعة
عضو المجلس الثوري لحركة فتح .


٢٢/٨/٢٠١٨
مشاركة التدوينة :

مقالات

التعليقات الخاصة بالموضوع :

0 التعليقات :