<عام يذهب وآخر يأتي وكل شيء فيك يزداد سوءاً يا وطني.

بسم الله

بسم الله الرحمن الرحيم

ماهر الطاهر: لتوحيد الساحة الفلسطينية، والاستمرار بالكفاح والمقاومة لكي نحرر فلسطين

مشاركة التدوينة :
وفاء للشهداء والأسرى البواسل، ولمناسبة مرور أربعين يومًا على استشهاد القائد خالد حسين الجنداوي" أبو عماد"، أقامت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مهرجان الوفاء لمسيرة الشهداء والأسرى، في مركز معروف سعد الثقافي، صيدا، الأحد في 2\10\2016 .
حضر المهرجان وفود تمثل فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، والتحالف الفلسطيني، وحركة أنصار الله، والقوى الوطنية والإسلامية اللبنانية، والاتحادات الشعبية، واللجان الشعبية، والمبادرة الشعبية، ولجان الأحياء والقواطع، وعائلة الشهيد الجنداوي، وكوادر وأعضاء الجبهة الشعبية، وحشد جماهيري.
افتتح المهرجان بالنشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني، ثم بالوقوف دقيقة وفاء لدماء الشهداء.
ثم كلمة عريف المهرجان، عضو اللجنة المركزية لفرع الجبهة في لبنان، الدكتور طلال أبو جاموس، حيث قال: يتجسد الوفاء لشهدائنا الذين قضوا في المسيرة الطويلة المعمدة بالدم من أجل الحرية والكرامة والعودة، كما وجه التحية إلى الأسرى البواسل الذين يواجهون السجان في السجون الصهيونية، الأسرى الذين يهزمون الجلاد، ويكسرون القيد، ليصيروا شموسًا مضيئة في عتمة الزنازين، كما أشار إلى أنه في يوم الوفاء للشهداء، لا نحتفل بالموت، بل تجتمع الأجيال لتعزف لحنًا واحدًا يحمل أسماء الشهداء والأسرى لنرصع بها مسيرة شعب لا يساوم على المقاومة.
ثم كانت كلمة العميد مصطفى حمدان، أمين الهيئة القيادية بحركة الناصريين المستقلين" المرابطون"، افتتحها بتقديم التحية للشهداء الذين قدموا أرواحهم فداء لفلسطين والأرض العربية، كما قدم التحية للأسرى الأبطال الصامدين في زنازين الاحتلال الصهيوني، الذين يواجهون باللحم الحي خاصًا بالذكر أبطال معركة الأمعاء الخاوية القائد البطل بلال كايد، ومحمد ومحمود البلبول، ومحمد القاضي، والأمين العام للجبهة الشعبية أحمد سعدات. وتطرق في كلامه إلى موضوع المخيمات الفلسطينية، قائلًا لمن أراد التكلم في الإعلام على المخيم كلامًا فارغًا: إن المخيمات الفلسطينية ليست ممرًّا لأي إرهابي، ولأية محاولة للإساءة للأمن اللبناني أو الأمن الفلسطيني، وهذا ما أثبتته الأيام، وما نقوله: إن هذه المخيمات هي فقط عنوان العودة إلى فلسطين، وإننا لا يمكن أن نتخلى عن حجر من حجارة فلسطين، ونقول للأخرين: كفوا شركم عن هذه المخيمات، اتركوا أهل المخيمات الذين استطاعوا على الرغم من كل المحاولات لتأجيج الصراعات داخل المخيمات أن يسقطوها.
كما أشاد بالشهيد أبي عماد الجنداوي، وبدوره القيادي في العمل العسكري، أو في عمله باللجان الشعبية التي تقدم خدماتها في المخيمات الفلسطينية.
كما أشار إلى أن" المرابطون" مع أهل المخيمات في الشتات، قائلًا لمن يحاول وسيحاول المس بها: إياك أن تقترب من المخيمات، لأننا سنقاتل مع أهلنا في المخيمات دفاعًا عنها، لأن هذه المخيمات عنواننا للعودة إلى فلسطين.
كلمة منظمة التحرير، ألقاها رفعت شناعة، أمين حركة التحرير الوطني الفلسطيني- فتح، إقليم لبنان، افتتحها بتقديم التعزية بالشهيد أبو عماد الجنداوي للجبهة الشعبية، ولعائلة الشهيد، كما تحدث عن مزايا الشهيد التي كانت تنم عن قناعاته بالعمل الوطني والسياسي، حيث ترجم قناعاته التزامصا وانتماء في ميادين القتال، والعمل السياسي، والعمل الشعبي، كما أشار في حديثه على تميّز أبو عماد في حياته النضالية التي كانت تتسم بالجدية والموضوعية، والتمسك بالمبادئ الثورية، والحرص على العلاقة مع الجماهير.
كما تطرق في كلامه إلى انتفاضة القدس في العام 2000، مشددًا على ضرورة التمسك بالثوابت الوطنية، وإنهاء الانقسام لحسم الكثير من القضايا، ورسم استراتيجية واضحة على صعيد البرنامج السياسي، وعلى صعيد مواجهة الاحتلال. مؤكدًا على ضرورة انعقاد المجلس الوطني لتوحيد الرؤى الفلسطينية.
كلمة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، قدمها الدكتور ماهر الطاهر، عضو المكتب السياسي للجبهة، مسؤول العلاقات السياسية.
توجه في بداية كلامه باسم الشعب الفلسطيني المكافح الذي يكتب تاريخه بلحم ودماء أبنائه الصامدين على أرض فلسطين، وفي كل مواقع اللجوء والشتات، بالتحية إلى مدينة صيدا البطلة، وإلى أهالي مدينة صيدا، صيدا الصمود، صيدا المقاومة، صيدا الشهيد معروف سعد، صيدا التي احتضنت المقاومة وقدمت الشهداء في سبيل القضية الفلسطينية.
كما توجه باسم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ولجنتها المركزية، ومكتبها السياسي، وأمينها العام الرفيق أحمد سعدات، بتقديم التحية إلى روح الشهيد القائد خالد حسين الجنداوي" أبو عماد"، الرفيق المقاوم الذي بدأ منذ وعيه للحياة مقاتلًا من أجل فلسطين، ومقاتلًا من أجل قضايا الأمة العربية، ومستقبل أجيالها، القائد الذي أفنى حياته من أجل قضية شعبه وأمته.
كما توجه بتقديم التحية لعائلة الشهيد، قائلًا لهم: إننا نشعر بالألم لرحيل هذا القائد، لكنه الألم المقرون بالاعتزاز، لأن هذا الرجل أمضى حياته من أجل تحقيق الأهداف السامية التي عاش وتربى عليها من أجل تحقيقها.
وتطرق في كلامه عن الدول الرباعية أو ما يسمى باللجنة الرباعية العربية، حيث يقولون إنه يجب أن يكون هناك وحدة في حركة فتح، ويجب أن يأتي بعدها وحدة في الساحة الفلسطينية، وعودة إلى المفاوضات على أساس ما يسمى بمبادرة السلام العربية التي قدمت منذ أربعة عشر عامًا، وإسرائيل ألقت بها في سلة المهملات، ورفضتها واستهزأت بها، ووضع عليها شارون 214 تحفظًا. متسائلًا عن أوراق القوة التي من خلالها يستطاع استرداد الحقوق الفلسطينية، وتجبر إسرائيل على الرضوخ للحل، وتعطي الحد الأدنى من الحقوق الفلسطينية، فالعالم العربي يحترق، ويعيش صراعات مذهبية وطائفية، ومشغول بعملية تدمير لا مثيل لها.
وأشار في كلامه إلى أنه المطلوب توحيد فتح، وتوحيد الساحة الفلسطينية، لكن ما يجري في الحقيقة على الأرض هو المزيد من التكيّف والرضوخ للشروط الإسرائيلية، حتى يستطيعوا تمرير مشروع التطبيع مع إسرائيل. وجراء ذلك نحن أمام وضع خطير، لأن الكيان الصهيوني يعتبر أن العالم العربي مشغول بهمومه، ويعتبرون أن هناك فرصة ذهبية لتصفية القضية الفلسطينية، لأن القضية الفلسطينية قضية عربية تتقدم بتقدم العالم العربي وتتراجع بتراجعه.
كما أشار إلى أن ما يحدث في الدول العربية هو من جراء تدخلات إمبريالية وصهيونية لتمزيق الوطن العربي خدمة لإسرائيل، والمشروع الصهيوني، ليهيمن المشروع الصهيوني على كل المنطقة العربية، لذلك يجب على العالم كله أن يعرف أن قضية فلسطين هي قضية تحرر وطن، وقضية تحرر أرض، ومواجهة مشروع صهيوني غاشم، ونحن سنقاتل من أجل تحرير فلسطين كل فلسطين من البحر إلى النهر.
أما في ما يختص بتعزية شيمعون بيريز، فقال هذا الأمر غير مقبول، فبيريز أبو القنبلة النووية وأبو الاستيطان، وصاحب مجزرة قانا، قاتل النساء والأطفال، وهو من أخطر الشخصيات الصهيونية، مشيرا إلى أن أهلنا في أراضي 48 لم يقوموا بتعزية ذلك السفاح، وأثبتوا أن الصهاينة أعداء للشعب الفلسطيني، لذلك يجب التوحد كفصائل، نراجع أخطاءنا في هذه المسيرة، ونرسم استراتيجية عمل ونستمر بالكفاح والمقاومة لكي نحرر فلسطين ويرتفع العلم الفلسطيني فوق القدس عاصمة الدولة الفلسطينية المستقلة. مشيرًا إلى أنه هذا هو الوفاء لأبي عماد الجنداوي، وكل الشهداء، وهذا هو الوفاء للأسرى الصامدين في سجون الاحتلال الذين رفعوا رأس الشعب الفلسطيني والأمة العربية.
وفي نهاية حديثه، قال: من مدينة صيدا المقاومة نوجه التحية لبلال كايد ومحمد ومحمود البلبول ومحمد القاضي وكل الأسرى الصامدين في سجون الاحتلال وعلى رأسهم الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أحمد سعدات، مطالبًا بتحويل قضية الأسرى إلى قضية دولية، مشيرًا إلى رفض الفلسطينيين التوطين في لبنان أو غيره من الدول، لكن من حق الشعب الفلسطيني أن يعطى حقوقه المدنية من أجل مواجهة مؤامرة التوطين.
وفي نهاية كلامه قدم التحية للشهيد أبو عماد الجنداوي.
كما قدمت الجبهة درعًا تكريميًّا لعائلة الفقيد، تقديرًا لجهوده في العمل الوطني.
















مشاركة التدوينة :

مخيمات لبنان

التعليقات الخاصة بالموضوع :

0 التعليقات :