<عام يذهب وآخر يأتي وكل شيء فيك يزداد سوءاً يا وطني.

بسم الله

بسم الله الرحمن الرحيم

أبو فاعور: على وزراء التيار الوطني العودة الى الحكومة والرئيس الحريري حاجة وطنية لكل اللبنانيين

مشاركة التدوينة :
أكد وزير الصحة العامة وائل أبو فاعور أن "الرئيس سعد الحريري حاجة وطنية لكل اللبنانيين، حتى للذين ينظرون اليه بعين

كلام أبو فاعور جاء خلال رعايته حفل تكريم خريجي شهادة الثانوية العامة في ثانوية المنارة الرسمية، والذي أقيم في باحتها، وحضره ممثل عن الوزير السابق عبد الرحيم مراد منسق عام "تيار المستقبل" في البقاع الغربي وراشيا حمادي جانم، وكيل داخلية "الحزب التقدمي الاشتراكي" رباح القاضي، عضو مجلس قيادة "التقدمي" الدكتور شوقي ابو محمود، الدكتورة ندى حسن ممثلة مديرية التعليم الثانوي في لبنان، مسؤول "التيار الوطني الحر" في راشيا طوني الحداد، رئيس اتحاد بلديات جبل الشيخ الشيخ صالح أبو منصور، رئيس بلدية المنارة الدكتور حسن ايوب، النقابيان ابراهيم ايوب وعاطف موسى ومفتشون تربويون ومدراء جامعات وثانويات ومدارس ومؤسسات تربوية وعلماء ورجال دين وفاعليات وأهالي الطلاب.

أبو فاعور

وقال وزير الصحة: "لو كنا دولة لانتخبنا رئيسا للجمهورية وفعلنا عمل مجلسي الوزراء والنواب، ولو كانت هذه الدولة دولة لانجزنا كل الاستحقاقات، ووقفنا الى جانب التعليم الرسمي، ولكن للاسف، نحن لسنا دولة، ومآلنا هو مآل المركب الذي يتحدث عنه ناظم حكمت في احدى رواياته "الحياة جميلة يا صاحبي"، هذا المركب بمئة سارية وبمئة شراع، وكل شراع يفتح صدره للريح، وكل ريح تهب من ناحية، وتريد ان تقود هذا الوطن الى جهتها، فلن ينتهي الا مسمرا في البحر او غريقا في قعره، وهي دعوة نطلقها اليوم باسم اللقاء الديمقراطي الى بعض المكونات السياسية الاساسية في الحكومة، وتحديدا في التيار الوطني الحر، بالعودة عن الموقف الذي تم اتخاذه في مقاطعة عمل مجلس الوزراء".

أضاف: "هذه الحكومة ليس بيننا من هو مفتتن بها، ولا من هو مأخوذ بنجاحاتها، ورئيس هذه الحكومة بات كالجالس فوق كومة من الشوك ولا يجلس الا بحكم المسؤولية الوطنية وربما نتشارك مع التيار الوطني الحر في كثير من المنطلقات، وحتى في القضية المطروحة حاليا، والتي هي محل الخلاف في التعيينات الامنية، ولكن للضرورة احكام، وبالنظر الى المخاطر المحيطة بنا نحن نأمل أن تكون عودة سريعة الى مجلس الوزراء، وإلى انتظام عمله لتبقى هذه المؤسسة هي الحصن الأخير من المؤسسات الدستورية التي تنبض حماية للوطن والمواطن".

وفي معرض رده عما يساق من أخبار عن الرئيس سعد الحريري، قال أبو فاعور: "من هذه المنطقة وبعيدا عن الحسابات السياسية الضيقة، ربما يكون الرئيس سعد الحريري مأزوما، وربما يكون يعاني من ضائقة مالية او سياسية او غيرها، بالنسبة إلينا نحن لا ننظر الى سعد الحريري من باب المال الذي يملكه، نحن ننظر من باب الشراكة والحاجة الوطنية الى الرئيس الحريري، لذلك وبصراحة ان كان مأزوما او غير مأزوم ان كانت أموره متعثرة او غير متعثرة، الرئيس الحريري حاجة وطنية لكل اللبنانيين، حتى الذين ينظرون اليه بعين الخصومة السياسية. اخترت ان اقول هذا الكلام في هذا المجتمع وفي هذا المحضر، وليس من حسابات سياسية ضيقة ولا مناطقية، بل حسابات تنطلق من ضرورة الحفاظ على الاعتدال في هذا الوطن، لأننا نرى ما نرى من مخاطر، ونبصر ما نبصر من أنواء تحيط بنا، والذي لن يكون لهذا الوطن امكانية للخروج منها الا بالشراكة الوطنية. والشراكة الوطنية لا تستثني احدا فكيف، لا سمح الله، اذا ما استثنت عناوين الاعتدال في هذا الوطن".

وتحدث عن نتائج ثانوية المنارة الرسمية، معتبرا انها "تسقط تلك المقولة الزائفة التي سوقت وعممت وباتت بمثابة قناعة نتداولها وان كانت زائفة في كل محافلنا وكلامنا بأن التعليم الرسمي فاشل، فهذه المنارة في المنارة تثبت زيف هذه المقولة وتؤكد زيف القائلين. التعليم الرسمي ليس فاشلا، بل أفشل عن عمد، وليس قاصرا بل اسقط عن عمد، فليس الدهر هو الذي افسد بل الدولة واهل السياسة هم الذين افسدوا". وتساءل "كيف ينجح التعليم الرسمي والدولة تغدق الأموال على التعليم الخاص، فلو تم انفاق هذه الاموال على المدارس الرسمية، لكانت كل المدارس الرسمية تشبه هذه المدرسة في المنارة، لو انفقت اموال الدولة التي تنفق في الكثير من المصالح الخاصة، لكان التعليم الرسمي بالف خير. هل فشل التعليم الرسمي ام افشل عن قصد بسياسات مقصودة على مدى اعوام من قبل الدولة؟ التعليم الرسمي في لبنان محارب من قبل الدولة وهكذا الجامعة الوطنية اللبنانية، فالجامعات تفرخ شمالا ويمينا وتعلم بترخيص وبلا ترخيص، وتخرج خريجين وغير خريجين حتى بتنا نسمع كل يوم باسم جامعة او كلية جديدة لجامعة موجودة، والجامعة اللبنانية هي الجامعة الوحيدة اليتيمة والمتروكة، فكيف يمكن ان نتحدث عن التعليم الرسمي في لبنان، ونحن نتحدث عن التعليم نقول سوق التعليم والعلم، فاي منطق يسمح، ما عدا المنطق الفينيقي الذي لا يزال كامنا فينا، فنقول سوق الدواء عرض وطلب وتجارة والعلم سوق، كيف يمكن ان ينجح التعليم الرسمي في لبنان والدولة تشارك وتدعم كل عمليات السمسرة التي تجري بين بعض المدارس الخاصة والاهالي على حساب التعليم الرسمي وموازنة الدولة، فلماذا الاستاذ مهان في لقمة عيشه بينما تغدق وتسرق الاموال، والمطلوب من الأستاذ في التعليم الرسمي أن ينزح، كان يحكى عن التسرب الدراسي، التسرب ليس فقط على مستوى التلامذة بل ايضا على مستوى الأساتذة، وحتى يضمن الاستاذ لقمة عيشه يذهب الى التعليم الخاص وأنا لا اتكلم من منطق عدائي ولا فكري ولا ايديلوجي عن التعليم الخاص، فالتعليم الخاص مطلوب وموجود ونشجع كل المبادرات ولكن ألا يجب ان يكون التعليم الخاص مرفها ومعززا مكرسا الا على حساب التعليم الرسمي؟ كيف يمكن ان ينجح التعليم الرسمي والاستاذ يشعر بهذه الضائقة ويعيش فيها، والطالب في المدرسة الرسمية كآبة فوق كآبة وعوز فوق عوز، فيما ننظر الى فضيحة الانترنت حيث هناك 600 مليون دولار نهبت من خزينة الدولة على مدى اعوام وليس هناك من يحاسب".

أضاف: "التعليم الرسمي للاسف هو ضحية الدولة والسياسات، لان هذا البلد بني تاريخيا على اساس المصالح، والاستثناء الذي حصل في الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي كان استثناء بسيطا وعابرا عندما كان هناك قضايا وطنية تجمع كل اللبنانيين كقضية الجامعة اللبنانية والتعليم الرسمي والضمان الاجتماعي وغيرها من القضايا المطلبية التي تجمع الفقراء في هذا الوطن، لذلك فالتعليم الرسمي استثناء، وما يحصل اليوم لا يحصل عفو خاطر، وما يجري ليس بالصدفة، بل لأن المطلوب قتل العام لمصلحة الخاص في التعليم، في السياسة، في الاجتماع والاقتصاد، في كل نواحي حياتنا، فلندع الطوائف تبني مدارسها واحزابها، والمذاهب تشيد مؤسساتها، ولندع كل ما يجمع بين اللبنانيين ينهار، مؤسسة تلو الاخرى وبنيان تلو الاخر، لذلك اشكر ثانوية المنارة ادارة واساتذة وطلابا على هذه الرعاية لهذا الاحتفال الذي يخرج هذا العدد الكبير، وانا اقف معكم في هذا الجهاد الذي يخاض من اجل التعليم الرسمي ومن اجل بناء هذه المنطقة ولاجل التأكيد ان التعليم الرسمي، وان كان فيه جزر فان هذه الجزر ما زالت بخير وقادرة على النهوض واستنهاض باقي المدارس الرسمية في لبنان".

كلمات

وكان قد قدم الإحتفال أيمن عثمان، ثم ألقى كلمة الطلاب الخريجين عبد الهادي الشموري الذي حل في المرتبة الرابعة في لبنان والأولى في البقاع في شهادة العلوم العامة بمعدل 18.4، فكلمة لمدير ثانوية المنارة عبد العليم أبو شاهين الذي أكد أن "التعليم الرسمي هو حاجة وطنية وتربوية". ثم كانت كلمة للمفتش التربوي سلمان زين الدين أكد فيها "ان النتائج المتقدمة التي دأبت الثانوية على تحقيقها سنويا ما كان لها ان تتحقق لولا بيئة حاضنة مناسبة ومديرون اكفاء واساتذة مخلصون وطلاب مجتهدون".

أما كلمة مديرية التعليم الثانوي فألقتها حسن التي قالت: "التعليم الناجح هو التعليم المؤمن بركائزه الاساسية من وزارة التربية بادارة مديرية التعليم الثانوي وبمساعدة المجتمع الاهلي المتمثل في هذه الثانوية وباحتضان البيئة السياسية، وخير مثال رعاية نائب البقاع الوزير وائل ابو فاعور وخير دليل النتائج الباهرة في الامتحانات الرسمية". ونقلت حسن تهنئة مديرة التعليم الثانوي جمال بغدادي الى ادارة الثانوية وطلابها.

ثم تسلم أبو فاعور وحسن دروعا تكريمية ووزعت الشهادات على الخريجين ال111 من أصل 115 متقدما للشهادة الثانوية، وتلا ذلك حفل كوكتيل.
الخصومة السياسية، لأننا نرى ما نرى من مخاطر ونبصر ما نبصر من أنواء تحيط بنا"، ووجه دعوة باسم "اللقاء الديمقراطي" الى بعض المكونات السياسية الاساسية في الحكومة وتحديدا في "التيار الوطني الحر" ب"العودة عن الموقف الذي تم اتخاذه في مقاطعة عمل مجلس الوزراء لتبقى هذه المؤسسة هي الحصن الأخير من المؤسسات الدستورية التي تنبض حماية للوطن والمواطن".
مشاركة التدوينة :

لبنان

التعليقات الخاصة بالموضوع :

0 التعليقات :